هل تورط موقع أمازون الأمريكي للتسويق الالكتروني في هجوم نيوزلندا الإرهابي؟.. بلاغ يُجيب
الثلاثاء، 19 مارس 2019 03:00 م
تلقى النائب العام المستشار نبيل صادق، بلاغاَ من عمرو عبد السلام، المحامى بالنقض، ضد شركة وموقع أمازون للتسويق الالكتروني www.AMAZON.COM وموطنه الولايات المتحدة الأمريكية، يتهمه فيه بوجود إرتباط وثيق بين هجوم نيوزلندا الإرهابي وبين مؤلفات وكتب الفها قادة اليمين المتطرف بأوروبا وأمريكا وروجها موقع أمازون للتسويق الإلكتروني.
البلاغ المُقيد برقم 4244/2019 عرائض النائب العام، ذكر أن العالم أجمع طالع منذ عدة أيام الحادث الإرهابي الشنيع الذي وقع في مدينة كرايست تشيرش بولاية نيوزيلاندا والذي استهدف المصليين الركع السجود أثناء صلاة الجمعة الماضية والذي أدي إلي مقتل واصابة ما لا يقل عن مائة شخص من الجاليات العربية المسلمة المقيمين بنيوزيلاندا ومن بينهم أربعة مصريين قتلوا بدم بارد من احد المتطرفين اليمينين ويدعي برينتون تارانت والذي يعتنق الفكراليميني المتطرف والعنصري المعادي للمهاجرين العرب والمسلمين بأوروبا ويصفهم بالغزاة.
هذا الحادث الجبان – وفقا لـ«البلاغ» - قد ارتجفت معه قلوب العالم اجمع وأصاب الضمير العالمي بصدمة شديدة نتيجة المجزرة الوحشية التي ارتكبت بحق اناس آمنين عزل أثناء ممارستهم لشعائرهم الدينية، وبتاريخ 18/3/2019 نشرت قناة العربية الإخبارية فيديو مصور لتحقيق قامت به مجلة صنداي تلغراف البريطانية وكشف هذا التحقيق علي وجود ارتباط وثيق بين هجونيوزلندا الإرهابي وبين المؤلفات والكتب التي الفها قادة اليمين المتطرف بأوروبا وأمريكا مثل دايلان روف واندريه بريفيك المجرم الذي حكم عليه بالسجن لمدة 21 عاما علي إثر ارتكابه مجزرة دموية داخل النرويج بحق العشرات من الشباب من مؤيدي القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي.
شركة وموقع أمازون للتسويق الالكتروني www.AMAZON.COM معروف عنها ترويج وتسويق المؤلفات والمصنفات ذات العداء الغاشم للجاليات العربية المسلمة بأوروبا لاسيما وأن مرتكب مجزرة مسجدي نيوزيلاندا برنتون تارنت قال أن أعمال اندريه بريفيك الهمته تنفيذ مخططه الإرهابي بحق المصلين من الجالية العربية المسلمة داخل مسجدي نيوزيلاندا فضلا عن تأثره بالإرهابيين المتطرفيين اليمينين – بحسب «البلاغ».
ونقلت الصحيفة عن سياسيين ونشطاء في حملات مناهضة لليمين المتطرف دعوتهم لأمازون بإزالة كتاب بريفيك من قائمة مبيعاتها، وحسب التقرير، فإن دميان كولينز، رئيس لجنة الرقمنة والثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم البريطاني، قال: «إنه لأمر غير مسئول أن تعطى الأشخاص الذين ارتكبوا أعمال إرهابية فظيعة منصات، إن بيع مطبوعاتهم يساعد في نشر رسائلهم التي تدعو للكراهية»، وحسب الصحيفة، فإن أمازون لم ترد على طلبها التعليق على نتائج تحقيقها.
يُضيف «البلاغ» أن موقع الشركة المشكو في حقها من خلال بيعه لمؤلفات قادة الفكر المتطرف التي تدعو الي ذبح وقتل العرب والمسلميين بأوروبا ويدعو إلي الكراهية وإثارة الفتن، بما يعد تحريض مباشر علي ارتكاب مزيد من الاعمال الإرهابية حول العالم، وحيث أن الموقع المشار إليه منتشر علي شبكة الانترنت ويتم التعامل معه في بيع معروضاته في كل بلدان العالم ومن ضمنهم مصر والدول العربية.
وطالب البلاغ النائب العام بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللأزمة حيال شركة وموقع أمازون للتسويق الالكتروني www.AMAZON.COM وفتح تحقيق عاجل وموسع مع تكليف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإتخاذ كل مايلزم من اجراءات تقنية لحجب الموقع الإلكتروني لشركة امازون www.AMAZON.COM وكذلك تكليف الموانيء البحرية والجوية والبرية بمنع دخول أي طرود أو شحنات تحتوي علي اي منتج يحمل اسم الشركة المشكو في حقها.