الدنيا ربيع والجو بديع.. مدير «الأورمان»: معرض الزهور هدفه تشجيع العاملين في قطاع نباتات الزينة
الأربعاء، 20 مارس 2019 11:00 ص
مع بدء الاحتفالات بعيد الام وأعياد الربيع يفتتح الدكتور عز الدين ابوستيت وزير الزراعة معرض زهور الربيع بحديقة الاورمان والذي يستمر من 21 مارس حتى 3 مايو تتزين فيه حديقة الاورمان بالزهور والأشجار وتستقبل زائريها بألوان الربيع.
أكد الدكتور سيد حسين مدير الحديقة في تصريحات لجريدة «صوت الأمة» أن الحديقة استعدت لاستقبال العارضين هذا العام بتقسيم المسطح المجهز للعرض لأجزاء مخصصة لعرض الصبار ونباتات الزينة والنجيل الطبيعي، ومنتجات أسوان الزراعية و"الاند سكيب" كما تم توفير وصلة مياه ووصلة كهرباء لكل عارض.
وأضاف " حسين " ان عدد العارضين هذا العام وصل الي 180 عارض شركات ومشاتل بالإضافة الي مكان خاص بحديقة الاورمان ووزارة الزراعة لعرض منتجاتهم من الزهور ونباتات الزينة.
وبسؤاله حول دخل الحديقة النقدي من معرض الزهور لعام 2019 قال إن المعرض غير هادف للربح، وجاء انشاءه منذ البداية لتشجيع الشركات العاملة في قطاع نباتات الزينة كما ان الحديقة اخذت طابع بحثي منذ انشاءها فهي تخدم الباحثين في مركز البحوث الزراعية وجميع كليات الصيدلة علي مستوي الجمهورية لدراسة علم "الفارما كوجلي "وهو علم صناعة الدواء باستخدام بعض النباتات.
وأشار إلى ان العائد النقدي من إيجار مسطحات بالحديقة لبعض الشركات لعرض منتجاتها لا يستطيع حسابه في الوقت الحالي بسبب وجود مصروفات طوال إقامة معرض مثل شراء كابلات كهرباء والإنفاق، على أعمال الصيانة والنظافة خلال أيام المعرض وأضاف أنه قام بشراء كابل كهربائي بـ65 ألف جنيه، بما يعادل قيمة ما دفعة عشر عارضين للحديقة.
ومن الخدمات اللوجستية التي وفرتها الحديقة للعارضين والزائرين افتتاح "كافتريا" رئيسية لها عدة فروع داخل الحديقة مع اقامة ملاهي للأطفال بأسعار مخفضة بالإضافة الي اقامة عدد 12 حمام سيدات ورجال.
وقد تم إنشاء حديقة الأورمان في عهد الخديوي إسماعيل عام 1875 بهدف إمداد القصور الخديوية بالفاكهة والموالح والخضر والتي تم استجلابها من جزيرة صقلية وكانت الحديقة جزءا من قصر الخديوي والذي عرف آنذاك بسراي الجيزة وجلب الخديوي لهذه الحدائق أشجارا ونباتات مزهرة من جميع أنحاء العالم وقام بتصميم الحديقة على الطراز الطبيعي مهندسون فرنسيون وأشرف على تنفيذها المهندس (ج. دليشفاليرى) ومعه كبير البستانيين إبراهيم حمودة وكانت مساحتها 95 فدانا وقت إنشائها وتضم ثلاثة أجزاء الأورمان,الحرملك ويقع الآن في الجزء الغربي لحديقة الحيوان السلاملك ويقع في الجزء القبلي من الحديقة
تم فصلها عن حديقة الحيوان عام 1890 وظلت تابعة لقصر الخديوي حتى عام 1910 ثم تسلمتها وزارة الزراعة وعندما تم التخطيط لشارع الجامعة عام 1934 استقطع الجزء الجنوبي منها وضم إلى حديقة الحيوان فأصبحت مساحتها 28 فدانا وتقع الحديقة في محافظة الجيزة غرب نهر النيل وشرق جامعة القاهرة
وكلمة أورمان كلمة تركية تعني الغابة أو الأحراش وهي من الحدائق النباتية النادرة في مصر حيث إنها تضم أكبر مجموعة نباتية تضم 100 فصيلة تشتمل على 300 جنس يتبعها 600 نوع، ويوجد بالحديقة قسم لتبادل البذور مع جميع الحدائق والمراكز البحثية في العالم،تتبع الحديقة الإدارة المركزية للتشجير والبيئة التابعة لوزارة الزراعة.