«النواب» المصري يدعو برلمانات العالم لإقرار قوانين ضد «الإسلاموفوبيا»
الإثنين، 18 مارس 2019 11:14 صمصطفى النجار
دعا النائب شريف فخري، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج وعضو المكتب السياسي لائتلاف دعم مصر، إلى تكثيف الجهود لإقرار برلمانات العالم قوانين ضد «الإسلاموفوبيا»، لتفادي حوادث إرهابية مثل حادث الاعتداء على مسجدي نيوزلندا.
وقال النائب شريف فخري، والمقيم بالخارج منذ نحو 30 عاما، إن مصطلح الإسلاموفوبيا ظهر عام 1997 بمعنى «الرهاب غير العقلاني وتنمية مشاعر الخوف والكراهية للإسلام والمسلمين دون سند من الواقع وذلك بشكل يتجاوزه العقل»، وهو شكل واضح من أشكال الكراهية والعنصرية التى يمارسها بعض الآفراد والجهات في الغرب وشمال أمريكا وأستراليا ونيوزلندا أحيانا.
وأضاف: «وقد يغذيها ممارسات بعض السياسيين وبعض الأحزاب، وتؤدي إلى نوع من التحامل والتمييز ضد المسلمين وقد تصل إلى مرتبة القتل الفردي، كما حدث في لندن و إيطاليا وغيرها، أو القتل الجماعي كما حدث في نيوزلندا.
وينظر البعض في الغرب وشمال أمريكا و أستراليا ونيوزلندا إلى الإسلام بوصفه دين جامد لا يواكب العصر، قائم على العنف، ولا يشارك باقي الآديان والثقافات ذات القيم الحضارية، وكلها اتهامات لا نصيب لها من الصحة دعمها كتابات وبرامج تليفزيونية لبعض المسلمين من الباحثين عن الشهرة دعمت ذلك الاتجاه بالكتب المجهولة والأحاديث الموضوعة على غير سند من صحيح الدين، فالإسلام دين التسامح وهو ذاته مصدر الحضارات والثقافات الغربية.
وقد أثمرت جهود نواب البرلمان في كندا عن إقرار مجلس العموم الكندي في مارس 2017 قانونا ضد «الإسلاموفوبيا»، ودعا القانون الحكومة الكندية إلى إقرار القانون في أسرع وقت للقضاء على المناخ العام المتزايد من الكراهية والتمييز ضد الإسلام والمسلمين بشكل قد يهدد سلامة المجتمع الكندي، ودعا القانون الذي تقدمت به النائبة إقرأ خالد التي تمثل نحو 700 ألف مسلم للقضاء على كل أشكال العنصرية والتفرقة والتمييز بسبب الدين الإسلامي.
و أوضح فخري، أنه ليس أدل على أهمية إقرار مثل هذا القانون من قيام إسرائيل منذ عقود بالعمل على تجريم إنكار المحارق، التي قامت بها النازية ضد اليهود والمعروفة بالهولوكوست، بحيث أصبحت جريمة يعاقب مرتكبها بالحبس مدة من خمس إلى عشر سنوات في 11 دولة في أوروبا ومؤخرا في 2005 حظرها الإتحاد الأوربي في نحو 25 دولة في أوروبا.
وأكد النائب شريف فخري، على أهمية الضغط على برلمانات العالم من مختلف برلمانات الدول العربية والإسلامية ومن خلال ممثلينا في البرلمان الأوروبي والعربي والإفريقي، حيث يمثلنا فيها عدد من نواب البرلمان المصري.
وأوضح أن تكاتف الجهود الحكومية والشعبية والبرلمانية هي السبيل الوحيد لتحسين الصورة الذهنية السلبية عن الإسلام والمسلمين في العالم، التي تدعمها وسائل الإعلام والسينما العالمية خاصة بعد أحداث سبتمبر 2001 وذلك لحمايتهم من مثل تلك الممارسات العدائية، التي قد تودي بحياة الأبرياء منهم.