حقيقة اغتيال عارضة أزياء مغربية بسبب قضية جنسية ضد «برلسكوني»
الإثنين، 18 مارس 2019 01:00 م
هل جرى اغتيال عارضة الأزياء المغربية إيمان فضيل بسبب شهادتها فى قضية جنسية بطلها رئيس الوزراء الإيطالي السابق، سيلفيو برلسكوني؟.. فبعد وفاتها الغامضة، قالت تقارير صحفية، إن القضاء الإيطالي فتح تحقيقا في فرضية التسميم «المدبر» لعارضة أزياء مغربية أدلت بشهادتها في «قضية جنسية» لرئيس الوزراء الإيطالي السابق، سيلفيو برلسكوني.
تقرير الطب الشرعي كشف عن وجود خليط من المواد الإشعاعية في جثة الراحلة، والمثير للاستغراب، أن العناصر التي جرى العثور عليها لا يمكن لعامة الناس أن يصلوا إليها أو يشتروها.
كانت العارضة، إيمان فضيل، البالغة من العمر 34 عاما، قد قدمت شهادتها أمام القضاء بشأن العلاقة التي جمعت برلسكوني، أثناء توليه المسؤولية في منصبه، بفتاة مغربية قاصر عرفت باسم روبي أو كريمة المحروقي.
وبحسب ما نقلت صحيفة «واشنطن بوست»، فإن السلطات الإيطالية تجري تحقيقا في رحيل الشابة، التي قالت للصحفيين، في سنة 2012، إنها تخشى على سلامتها بعدما أكدت للمحققين بأن هناك من عرض عليها المال مقابل التزام الصمت.
وكانت العارضة تقوم أيضا بإعداد كتاب حول «سهرات جنسية» ماجنة في إيطاليا تعرف بـ«البونغا بونغا» ودأب برلسكوني على إقامتها. من ناحيته، قال برلسكوني إنه لا يعرف المرأة إطلاقا، لكن ما قرأه في تصريحاتها، جعله يشعر بأن كل شيء جرى اختلاقه، ووصف ما أثير بشأنها بالعبث.
وبرأ القضاء الإيطالي، في 2014، برلسكوني بعد أن كانت محكمة ابتدائية دانته بالسجن 7 سنوات بتهمة إقامة علاقات جنسية مع كريمة المحروقي حين كانت تبلغ من العمر 17 عاما، لقاء مبالغ مالية واستغلال السلطة.
وكريمة المحروقي ولدت في المغرب بنوفمبر 1992 وقدمت مع أسرتها إلى صقلية في إيطاليا حين كانت تبلغ من العمر 9 أعوام، قبل أن تفر من منزل أسرتها حين كانت في الرابعة عشرة من العمر.
يذكر أن سيلڤيو برلسكوني ولد في 29 سبتمبر 1936 في ميلا ، وهو سياسي ورجل أعمال إيطالي ويُلقب بـاسم «الفارس» بسبب التكريم الذي حصل عليه في عام 1977 من قبل الرئيس جيوفاني ليوني كفارس للعمل والذي تخلى عنه في عام 2014 . في عام 1975 قام بإنشاء شركة فينينفيست Fininvest ، وفي عام 1993 أنشأ شركة إنتاج الوسائط المتعددة ميدياست.
وفي مارس 1994 تم انتخابه عضوًا في مجلس النواب ، بينما تم انتخابه للمرة الأولى بعد الانتخابات العامة في 24 و25 فبراير 2013،في مجلس الشيوخ للمرة الأولى . ووفقا لمجلة فوربس الأمريكية. وأصبح برلسكونى في عام 2013 على لقب أغنى سابع رجل في إيطاليا ومن أغنى 194 في العالم وذلك بسبب ثروته الشخصية التي تقدر بنحو 6.2 مليار دولار.
اتهم برلسكونى في أكثر من عشرين محاكمة قضائية، ففي 1 أغسطس 2013 حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة الاحتيال الضريبي بحكم نهائي في ما يسمى بـ «عملية ميدياست».
وفي 19 أكتوبر من العام نفسه، فُرضت عليه عقوبة عدم الأهلية للمناصب العامة لمدة عامين نتيجة لنفس العملية. ونظرًا للعقوبة المذكورة أعلاه، صوت مجلس الشيوخ في 27 نوفمبر 2013 لإعفائه من منصبه من مجلس الشيوخ . وبالتالي لم يعد برلسكوني نائبًا بعد ما يقرب من عشرين عامًا من وجوده المتواصل في المجلسين .