الزراعة تطارد «الحمى القلاعية والجلد العقدي»: تحصين 3.7 مليون رأس ماشية
الأحد، 17 مارس 2019 05:00 مكتب ــ محمد أبو النور
يُعد التحصين والرعاية البيطرية، أحد العناصر الهامة والحيوية، للنهوض بالثروة الحيوانية وتطويرها وتنميتها، وتشمل الرعاية البيطرية التحصين الدوري والطارئ، والحملات والقوافل، التي تجوب القرى والنجوع والعِزب من أجل تحصين الحيوانات، كانت هذه الحملات والتحصينات تتم سنويا، بعد أن يتم تجميع الماشية، في ساحة كبيرة بالريف يكون قد أعلن عنها مُسبقا، من خلال مكبرات الصوت بالمساجد، وكذلك مرور العُمد والمشايخ والخفراء، على منازل الفلاحين، لإعلامهم بموعد هذه الحملات، التي كانت تشمل إلى جانب التحصين الحقن، رش الماشية بالمياه المذاب فيها بعض المحاليل، لوقاية الثروة الحيوانية من لدغات الذباب والحشرات صيفاً، وكذلك عملية الترقيم للماشية.
رقم قياسي في التحصين
من ناحيته، كان الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد أعلن أن إجمالي ما تم تحصينه من رؤوس الماشية، بلغ حوالي 3 ملايين و 778 ألف و382 رأسا من الماشية، ضد مرض الحمى القلاعية، لأول مرة في حملات التحصين ضد المرض، منذ بدايتها وحتى الآن.
وأشار أبوستيت، إلى أنه يجرى حاليا، التجهيز للحملة القومية للتحصين ضد الجلد العقدي ومن المنتظر البدء فيها خلال الأيام المقبلة. وأكد وزير الزراعة، أن هذه الحملات، من شأنها الحفاظ على الثروة الحيوانية في مصر وتنميتها، فضلا عن دعم المربين بكافة محافظات الجمهورية، وحماية مواشيهم والحفاظ علي استثماراتهم.
واجب ومسئولية
وقال الدكتور محمد عبادي، إن عمليات تحصين الماشية وإطلاق وتسيير القوافل البيطرية، في المحافظات، وخاصة المناطق النائية، يمثل طوق النجاة لعلاج وتحصين الماشية، للفلاحين والمزارعين مربى الثروة الحيوانية، وحماية لها من الأمراض والأوبئة الوافدة والمتوطنة، كما أن هذه الحملات والتحصينات، تقوم بتعويض النقص في الحملات، التي كانت تتم سنويا في القرى.
تحصين الماشية
وطالب عبادي، بضرورة أن تشمل هذه الحملات والقوافل البيطرية، قطعان الأغنام والماعز والإبل في المناطق التي تنتشر فيها تربية ورعى الإبل، لأنه من الصعب أن ينتقل أصحاب هذه القطعان من المراعى إلى أماكن التحصين، كما طالب عبادي بضرورة تحديث وتطوير الوحدات البيطرية بالريف، ومدها بأطباء بيطريين مقيمين أو شبه مقيمين، حتى يكونوا أقرب وأسرع لعلاج هذه الثروة الحيوانية عند الضرورة.
مرض الحمى القلاعية
وعن تعريفه لمرض الحُمّى القلاعية، قال عبادي إنه مرض فيروسي، غير قاتل في الغالب، ولكنه معدي جدا ويصيب الأبقار والخنازير، وكذلك الماعز والأغنام وحيوانات أخرى، كالفيلة والفئران غير أنه لا يصيب الخيول، ونادر ما يصيب الإنسان، وينتشر مرض الحمى القلاعية في العديد من الدول، ويصيب بصفة جزئية أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
تحصين الماشية
وأضاف: غير أن بعض البلدان كأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، قد استأصلت المرض منذ عام 1929 ولم تسجل حالة إصابة بالمرض، وقد ظهر المرض أيضا في مصر عام 2012 بعدد من المحافظات، وقد أعلنت وزارة الزراعة، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية وقتها حالة الطوارئ.