قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن مجزرة نيوزيلندا "الإرهابية" تسلط الضوء على أهمية التصدي لظاهرة رهاب الإسلام "الإسلاموفوبيا" في العالم.
وتابع قرقاش في تغريدة عبر "تويتر"أن "مجزرة نيوزيلندا الإرهابية تسلط الضوء على أهمية التصدي ومعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا عالميا".
وأضاف قرقاش "هذا وقت الحزن والأسف والتفكير، بالتأكيد إن العلاقة بين الإسلاموفوبيا والإرهاب راسخة".
وأعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، في وقت سابق مقتل 49 شخصا وإصابة أكثر من 20 بجروح خطيرة إثر إطلاق نار في المسجدين. وأكدت أن "الشرطة ألقت القبض على أربعة لهم آراء متطرفة، لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة"، مضيفة أنه "تقرر رفع درجة التهديد الأمني لأعلى مستوى".
نشرت حسابات الإنترنت المرتبطة بهجومين مسلحين وقعا، الجمعة، على مسجدين في نيوزيلندا، وأسفرا عن مقتل 50 شخصا وإصابة أكثر من 40 آخرين، موادا خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات عن سيادة العرق الأبيض، ورسائل لليمين المتطرف تحتفي بالعنف ضد المسلمين والأقليات.
وبث مسلح لقطات حية على فيسبوك للهجوم على أحد المسجدين، وقالت الشرطة في وقت لاحق إن 4 أشخاص احتجزوا وإن واحدا وجهت له تهمة القتل في أسوأ حادث قتل جماعي بالرصاص تشهده البلاد حتى الآن.
ونشر حساب "برينتون تارانت" على تويتر، صورا لبندقية استخدمت فيما بعد في الهجوم على المسجدين بمدينة كرايست تشيرش.
وظهرت صورة البندقية وقد غطتها حروف بيضاء اللون لأسماء أشخاص آخرين ارتكبوا أعمال قتل على أساس عرقي أو ديني وإشارات سلافية وأرمينية وجورجية إلى شخصيات وأحداث تاريخية وعبارة تسخر من كتيب أعدته الأمم المتحدة لكيفية التعامل مع المهاجرين.
وكُتب على جانب البندقية أيضا رقم (14) في إشارة إلى شعار يستخدمه العنصريون البيض يتألف من 14 كلمة.
وتضمنت تغريدات أخرى نشرها نفس المستخدم في ذلك اليوم إشارات إلى تراجع معدل الخصوبة لدى البيض ومقالات عن المتطرفين اليمينيين في دول مختلفة وقصص عن جرائم مزعومة لمهاجرين غير شرعيين.
ونشر هذا الحساب، الذي أنشئ الشهر الماضي، 63 تغريدة وبلغ عدد متابعيه 318 متابعا، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
كما نشر شخص ضالع في الهجومين، بانتظام فيما يبدو، منشورات في منتدى "بي.أو.آي بوليتيكالي إنكوريكت" المعروف بأنه يسمح بنشر أي محتوى بما في ذلك خطاب الكراهية.
وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت المحلي "00:30 بتوقيت غرينتش"، قال المستخدم المجهول للمجموعة "سوف أنفذ الهجوم على الغزاة وسأقوم أيضا بنشر بث حي للهجوم على فيسبوك"، واشتملت التعليقات المؤيدة للمنشور على صور وشعارات نازية.
واشتمل منشور هذا المستخدم المجهول على رابط لبيان من 74 صفحة جاء فيه أن ما دفعه لتنفيذ الهجوم هو "الإبادة الجماعية للبيض" وهي عبارة يستخدمها العنصريون البيض لوصف آثار الهجرة والزيادة في أعداد سكان أقليات.