الحماوات الفاتنات.. و«خراب البيوت»
الأحد، 17 مارس 2019 12:00 م منال عبداللطيف
ما زالت «مارى منيب»، أيقونة للحماوات «المفتريات» بالرغم من مرور سنوات طويلة على رحيلها، ومجرد أن تسأل عن أشهر من لعب دور «الحماة» تتذكر فورا، كيد الحماوات «حماتك مدوباهم اتنين».
مأساة ترويها «زينب. م»، 29 عاما: تحملت 4 سنوات «ظلم وقهر» من «حماتى»، كانت تتفنن فى كيفية التدخل فى حياتى حتى فى غرفة النوم، كانت تفتح باب غرفة النوم عليا أنا وزوجى، وتأمره بألا يمارس معى أى علاقة حميمية لو رفضت لها أى طلب فى شغل البيت، وتجعل اليوم «سواد وضباب»، حماتى بتغير على ابنها منى لدرجة أنها وصلتنى لأن أشك فى سلوكها مع زوجى، حماتى سبب الخراب بينى وبين زوجى، الذى كان يقف مكتوف الأيدى أمام كلام الست حماتى.
وقالت «زينب»: حماتى حرمتنى من الذهاب لأهلى حتى فى حالة مرض والدى ونقله للعناية المركزة، وتركت المنزل مهانة ومطرودة ومضروبة، وكان يتم حجزى بالمستشفى عدة أيام بسبب الإصابات التى كانت تنتج عن ضربى من حماتى، وكان يتم طردى بمنتصف الليل، وزوجى يقف متفرجا، ويقول «أمى.. لا أستطيع معارضتها، تفعل ما تشاء، الجنة تحت أقدام الأمهات».
وتضيف: بالرغم من كل ما تعرضت له من اضطهاد من جبروت حماتى، فإننى لم أحرر فيها محضرا، وكنت أتحامل على نفسى، لأننى كنت خائفة من كلمة مطلقة، بعد أربع سنوات داخل زنزانة حماتى، علما بأننى كنت أردد: «ياريت كنت مازلت عانسا بدلا من البهدلة والإهانة»، وحجج خايبة اسمها تربية أولادى، وأسفرت سنوات الزواج عن ملك ابنتى، وسوف أهرب بها بعيدا عن حماتى وزوجى «ابن أمه».
فيما تروى «عزة. ش»، 31 عاما، حاصلة على مؤهل عالٍ، وتعمل بإحدى الشركات السياحية، كيف اكتشفت عجز زوجها جنسيا، وتحملت 5 سنوات بسبب رفض أهله تطليقى، رغم أننى مازالت بكرا، وعندما حاولت علاجه، وتم تحديد موعد لإجراء عملية جراحية له رفضت حماتى، خوفا على سمعة ابنها، وأعطت أمرا لابنها أن يطلقنى، لأننى وضعته تحت أيدى الأطباء من أجل علاقة زوجية مستقرة، ورفضت العيش مع حماتى، وفضلت الاستقرار بشقة بعيدا عن أوامرها المتسلطة، وعلى الرغم من أنها تعانى من مشاكل مرضية مزمنة، فإن لسانها سليط، ومن الأسباب التى دفعتنى إلى اللجوء إلى محكمة الأسرة، أننى أعيش مع رجل ذكر بشهادة الميلاد فقط، ووصل الأمر بى فى النهاية إلى منعى من دخول شقتى، وتركى معلقة مع نصف رجل «ابن أمه»، وبالنهاية أقمت دعوى خلع لكى أعيش حياة مستقرة بعيدا عن أى ضغوط وبعيدة عن زوج عاجز جنسيا، يعيش تحت سيطرة أمه.
ويقول أحد الرجال المتضررين من الحماوات «حامد عبدالله»: خطبت زوجتى لمدة 9 شهور، وكانت حماتى فى البداية دائمة الكلام عن الطلاق، وقالت لى فى إحدى المرات، احنا لو حد زعل بنتنا بنخليه يطلقها حتى لو معها 10أولاد، وبعد أن تمت مراسم الزواج، بدأ الوجه الآخر للحماة «الأخطبوط»، ذات اللسان السليط مثل الأفعى، لا تترك سوى الخراب أو إحداث مشكلة، تنتهى بشتائم وضرب بينى وبين زوجتى.
يقول الزواج: كانت تحفز زوجتى دائما على الخروج عن طاعتى، لكى أذهب أصالحها، وكانت تساومنى إذا غضبت زوجتى، وتطلب منى «فلوس» وادفع، وتكرر هذا الموقف عدت مرات كل مرة، كانت بتحصل منى من 1500جنيه إلى 2000جنيه، وخلال عامين زواج، رحلت فيهما الزوجة عن شقة الزوجية أكثر من 8 مرات.
وأكثر ما أغضبنى أن حماتى طالبت بما صرفته على حفيدتها «10 جنيهات»، وهو ما دفعنى لرفض سلوكها وحرضت زوجتى على عدم العودة إلى المنزل، وغضبت زوجتى 3 شهور بسبب اعتراضى على الـ 10 جنيهات، وتبين أنها تصرف أموالى على السجائر والأقساط، وتجهز بها ابنتها الصغرى، ويختتم حامد كلامه بقوله «حسبى الله ونعم الوكيل فيها».