تزامنا مع سعي الإخوان لنشر الفوضى في ليبيا.. المبعوث الأممي يتعهد بـ«لم الشمل»
السبت، 16 مارس 2019 01:00 م
شهدت ليبيا أسبوعا ساخنا للغاية، حيث فرضت أحداثه نفسها على الأوضاع داخل البلاد، ما بين محاولات أممية للم الشمل، وسعي من الإخوان لبث الفرقة ونشر الفوضى، وتمكن الجيش الليبي خلال عملية عسكرية ناجحة من تأمين مناطق جنوب غربي البلاد، والتي كانت تعاني من إرهاب بقايا التنظيمات والعصابات.
وفى السياق ذاته، أعلن "اللواء 73 مشاة" التابع للجيش الوطني الليبي، فى وقت سابق، عن السيطرة على بوابة بوهادي جنوب «سرت»، دون مقاومة من المليشيات الإرهابية المسيطرة عليها، حيث أعلنت القيادة العامة للجيش الوطنى الليبي عن تجهيز قوة من "اللواء 106 مجحفل" قوامها 500 عربة عسكرية، لتنفيذ مهام دون الإفصاح عنها.
وأكدت مصادر استخباراتية ليبية لـ"العين الإخبارية"، أن الجيش يتأهب لردع أي تحركات لتنظيم الإخوان الإرهابي، والتى تسعى لإفشال الاتفاق الأخير بين المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش، وفايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، لإنهاء المرحلة الانتقالية، حيث كانت الإخوان في ليبيا بدأت تحركاتها لإفشال اتفاق «حفتر- السراج»، والذي أكد إتمام التسوية السياسية وإنهاء المرحلة الانتقالية بالبلاد.
على صعيد آخر، قال مصدر ليبي، إن أردوغان خصص ميزانية ضخمة لإطلاق قناة ليبية سيشرف عليها الإخواني الليبي «علي الدبيبة»، وعدد من رجال الأعمال، لتلميع صورة التنظيم الإرهابي في البلاد، قبيل الانتخابات.
من جانبها، قالت مصادر استخباراتية ليبية، إن هناك تحركات مشبوهة لكتائب ومليشيات مسلحة بـ"سرت"، خلال الأيام الماضية، محذرة من إقدام الإخوان والتابعين لـ"القاعدة" وبعض المرتزقة، على مهاجمة حقول النفط، فى محاولة جديدة لتغيير المعادلة السياسية والعسكرية بالأراضى الليبية.
وأمام كل المحاولات الهدامة من جانب جماعة الإخوان الإرهابية فى ليبيا، تعهد غسان سلامة، المبعوث الأممي إلى ليبيا، بعقد ملتقى وطني للجمع بين مختلف الطوائف الليبية، للوصول إلى اتفاق لإنهاء الأزمة الراهنة في أقل من شهر، مؤكداً أن البعثة ستعلن عن موعد الملتقى خلال أيام.
ويعتمد الملتقى الوطني للجمع بين مختلف الطوائف الليبية على مجموعة من المدخلات، منها ما جاء في اجتماعات مجلسي النواب والدولة، إلى جانب مبادرات ولقاءات أبوظبي وباريس وباليرمو، وخطة العمل الأممية، حيث يمثل الملتقى 23 فئة من الليبيين، تشمل المدن والأحزاب ورؤساء الجامعات ورؤساء النقابات وشيوخ القبائل والبلديات وأعضاء بمجلس النواب ومجلس الدولة والأقليات العرقية.