أرقام وحقائق عن المسلمين في نيوزيلندا بعد المجزرة
السبت، 16 مارس 2019 03:00 ص
شهدت نيوزيلندا، الجمعة، مذبحة هي الأكثر دموية في تاريخ البلاد، إذ تعرض مصلون في مسجدين لهجومين إرهابيين أسفرا عن مقتل 49 شخصا وإصابة أكثر من 40 آخرين.
ويعيش في نيوزيلندا نحو 46 ألف مسلم بحسب إحصاء أجرته السلطات عام 2013، ويشكون نحو واحد في المئة من سكان الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين شخص.
ويتجمع المسلمون في 3 مناطق أكبرها منطقة أو كلاند ومدينة كريست تشيرش، التي وقعت فيها المجزرة واستهدفت مسجدي "النور" و"لينوود".
وقد شيّد أول مسجد في نيوزيلندا عام 1970بمدينة أوكلاند شمالي البلاد.
مجتمع إسلامي متنوع
وارتفع عدد المسلمين في نيوزيلندا بنسبة 28 في المئة بين عامي 2006 و 2013، وفق هيئة الإحصاء النيوزيليندية، التي تقول إن نحو ربعهم ولدوا في البلاد.
ومن بين المسلمين في نيوزيلندا 29 في المئة من أصول هندية، و21 في المئة ينحدرون من منطقة الشرق الأوسط.
وإلى جانب المهاجرين من بلدان عربية وإسلامية، يتكون المجتمع الإسلامي في هذه الدولة من مواطنين اعتنقوا الإسلام، مثل السكان الأصليين (ماوري) وآخرين من أصول أوروبية.
وحاولت رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، في خطابها بعيد الهجوم الإرهابي، تطمين المسلمين في البلاد، قائلة:" نحن فخورون بأكثر من 200 عرق وأكثر من 160 لغة، وما يجمع هذا التنوع الكبير قيم عدة".
وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي بنيوزيلندا، قال رئيس الجمعيات الإسلامية في البلاد، مصطفى فاروق، إن المسلمين كانوا دائما يشعرون في الأمن في الدولة المطلة على المحيط الهادئ.
وأضاف "ولم نتوقع أبدا أن يحدث شيء مثل هذا، فالمسلون يعيشون في نيوزيلندا منذ أكثر من 100 عام، ولم يحدث أي شيء على الإطلاق، لذلك لن يغير ما وقع من شعورنا تجاه نيوزيلندا على الإطلاق (بعد الهجوم الإرهابي)".
متاعب المسلمين في نيوزيلندا
وأظهرت أبحاث أن الشباب المسلم يتكيفون مع الحياة الجديدة في نيوزيلندا ويتمتعون بنتائج إيجابية أكثر من نظرائهم من السكان الأصليين والمتحدرين من أصول غربية، وفق مركز البحوث التطبيقية المعني بالشؤون الثقافية.
لكن بالطبع الصورة ليست وردية تماما، إذ أشار المركز ذاته إلى أنه المسلمين يقابلون بتفضيل أقل من قبل بقية النيوزيلنديين.
وأوضح أن المهاجرين من دول مسلمة مثل باكستان وإندونيسيا يواجهون مواقف سلبية أكثر من المهاجرين من دول آسيوية أخرى مثل الصين والفلبين.
وخلص تحقيق أجرته صحيفة "هيرالد" النيوزلندية عام 2015 إلى أن المسلمين كانوا أكثر مجموعة مؤهلة للعمل مقارنة بالجماعات الدينية الأخرى، لكنهم وجدوا صعوبة في العثور على وظائف.
وكانت قضية إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم عام 2006، من قبل وسائل إعلام في نيوزيلندا، قد أدت إلى إحداث توتر مع السكان المسلمين.
وأعربت الجمعيات الإسلامية في البلاد عن غضبها إزاء هذه الخطوة، وخرجت وقتها في مظاهرات تنديدا بها.