فلسطينيون ينتفضون ضد تميم: لماذا تهدم مهبط أبو عمار في غزة؟
الجمعة، 15 مارس 2019 09:00 ص
في خطوة رفضتها السلطة الفلسطينية، وتمثل خيانة للزعيم الفلسطيني الملهم ياسر عرفات الرجل الذي قدم الكثير من التضحيات الخاصة بالقضية الفلسطينية طيلة حياته، تهدم قطر مهبط طائرات عرفات لبناء مقر للجنة القطرية في قطاع غزة، الأمر الذي أثار موجة غضب واسعة في صفوف الفلسطينيين.
وبدأت اللجنة القطرية برئاسة محمد عمادي سفير قطر في غزة، التي استولت على الأرض التي كانت مهبطاً لطائرة ياسر عرفات، في بناء أول مرافق مقر اللجنة القطرية في غزة، فيما جاءت هذه الخطوة لتكشف حجم الممارسات الغير أخلاقية التي ترتكبها الدوحة في فلسطين وبالأخص في قطاع غزة،
وكان الزعيم الراحل ياسر عرفات في (١١ نوفمبر ٢٠٠٤)- له مهبط خاص للطائرات داخل قطاع غزة، في ظل حظر الطيران المفروض آن ذاك على القطاع، كان بإمكانه التنقل في أي شيء، ولذلك تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية «فتح»، أن ذلك سطو على آثار أبو عمار.
ويقع مهبط طائرة الرئيس الراحل ياسر عرفات، في منطقة محيطة بمجمع أمني للأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس، غرب مدينة غزة، تُطل على شاطئ بحر قطاع غزة.
وشن عدد كثير من الفلسطينيين هجومًا حادًا على اللجنة القطرية، والنظام القطري، منتقدين سياساته الخبيثة في أراضيهم، معبرين عن رفضهم على استيلاء قطر على موقع بمثل هذه القيمة الوطنية وهو الذي يُذكر بأبرز رموز الشعب الفلسطيني، وقال الناشط الفلسطيني، أمين عابد بحسب موقع قطرليكس المعارض: «اليوم بدأت دويلة قطر بناء قصر لها على أرض مهبط طائرة الرئيس ياسر عرفات، في إشارة منها إلى أن غزة ولاية قطرية، تملك قطر حق عمل ما تشاء فيها، حتى لو كان ذلك على معلم من معالم السيادة الفلسطينية، وإرث من تاريخ رمز الشعب الفلسطيني أبوعمار».
كما علق الناشط الفلسطيني، أحمد أبودقة، عن تحركات العمادي، وتساءل كيف استولى العمادي على واحداً من أهم الأماكن التي يفترض أنها تحولت إلى مزار ومكان تاريخي، لكنه جُرف لإقامة مقر للسفير القطري فيه.
وقال أبودقة عبر صفحته على فيسبوك: «ألم يجدوا غير هذا المكان، 5 دونمات هي القطعة المتبقية على الشاطئ، التي تعد مستقبل غزة، أهكذا يجري التفريط بكل بساطة؟ وكيف يدار القطاع بكل هذا الاستخفاف بنا وتاريخنا، وحاضرنا، ومستقبلنا، ومن أعطى قطر قطعة الأرض».