راح فين زمن التهديف الجميل.. خبراء الكرة يضعون روشتة لعلاج عقم المهاجمين
الخميس، 14 مارس 2019 09:00 ص
باتت ظاهرة إهدار الفرص السهلة من أبرز المشاكل التي يعاني منها الأندية الكبيرة والصغيرة في مسابقة الدوري العام، حيث يعاني خط هجوم الفرق المصرية من هذا المرض المزمن الذي يحتاج إلى تدخل عاجل وسريع قبل أن يمتد تأثيره إلى المنتخب الوطني الذي يستمر في البحث عن مهاجم سوبر يقود الفراعنة في كأس الأمم الأفريقية المرتقب إقامتها في يونيو المقبل بمصر.
وحلل خبراء الكرة أسباب تفاقم الأزمة ووضعوا سبل العلاج، حيث أرجع علاء إبراهيم مهاجم النادي الأهلي السابق، السبب الحقيقي في أزمة إهدار الفرص السهلة التي طرأت على الدوري المصري مؤخرًا، إلى قلة المواهب، خاصة بعد اعتزال جيل عماد متعب وعمرو زكي، مؤكدًا أن العنصر الأجنبي في هجوم القطبين لم يكن المشجع لانتشار هذه الظاهرة إطلاقًا، مبررًا أن اللاعب الجيد يفرض نفسه على الساحة في وجود المنافس الأجنبي.
ولفت علاء إبراهيم إلى أن تطور ظاهرة العقم الهجومي قد يؤثر على المنتخب الوطني في كأس الأمم الأفريقية المرتقب إقامتها يونيو المقبل، مشيرًا إلى أن العلاج الوحيد لهذه الأزمة يرجع إلى تخصيص فقرات تدريبية للمهاجمين وتخفيف الضغط العصبي عنهم.
وشدد على ضرورة منح الفرصة لقطاعات الناشئين داخل الأندية وضرورة استكمال مشروع الألف محترف.
في سياق متصل أكد جمال حمزة نجم نادي الزمالك السابق، أن تفاقم ظاهرة إهدار الفرص السهلة سببه الرئيسي يرجع إلى نقص البرنامج التدريبي، وعدم احتوائه على فقرات تخصصية للمهاجمين، مؤكدًا أن الأزمة أثرت بشكل كبير على منتخب الفراعنة، ليضطر المنتخب للاعتماد على لاعبين في مركز الهجوم مثل محمد صلاح وعمرو وردة وغيرهم.
وأكد نجم الزمالك السابق، على أن إهدار الفرص فترة وارد أن يمر بها أي مهاجم ، ولكن الثقة بالنفس والثبات الانفعالي، يسهلان تخطي هذه المرحلة للمهاجمين، مشيرًا إلى أن اللاعبين أصحاب الخبرات مثل أحمد علي وحسام باولو يجيدان التعامل مع هذه المواقف لذلك يسيران بشكل موفق في الدوري.
وحول هجوم الفراعنة في كأس الأمم الأفريقية، أكد جمال حمزة أن مروان محسن وعمر السعيد الأفضل لقيادة الهجوم، في الوقت الذي يجب فيه على أجيري مدرب المنتخب إعادة النظر في انضمام أحمد علي لأنه جدير بالفرصة.
ويري جمال عبد الحميد نجم الأهلي والزمالك السابق أن العصبية الزائدة بسبب المنافسة المشتعلة بين فرق الدوري، سواء تلك التي تنافس على اللقب أو تصارع للبقاء بالبطولة، هو السبب الرئيسي في تراجع مستوى المهاجمين ومواصلة إهدار الفرص.
وقال عبد الحميد، إن عدم اهتمام المهاجمين بالتدريبات الإضافية على المواقف التي تعرضوا لها في المباريات عامل مساعد في زيادة أزمة إهدار الفرص، مشيرًا إلى أن طول فترة الصيام التهديفي تمثل ضغوطًا كبيرة على المهاجمين خاصة الذين لا يمتلكون الثقة بالنفس.
وأكد مهاجم الزمالك السابق أن أحمد علي وباولو وخالد قمر ظاهرة تستحق الدراسة بعد العروض القوية التي قدموها وتستحق أيضًا الاهتمام من جانب أجيري مدرب الفراعنة.
واختتم جمال عبد الحميد بأن مهارة حراس المرمى التي ظهرت بوضوح هذا الموسم ساعدت أيضًا في تراجع المهاجمين، وعن مهاجم الفراعنة في كأس الأمم الأفريقية أكد عبد الحميد أن عمر السعيد هو الأصلح لهذا الشرف.