الاقتصاد العالمي × 24 ساعة.. ماذا حدث فى أسواق النفط والمال والبورصة؟

تشهد الأسواق العالمية تذبذبات اقتصادية، نظرا لعدم استقرار سعر الدولار والنفط والذهب، والذين يرتبطون بشكل وثيق بالأحداث السياسية أيضًا بخلاف الأوضاع الاقتصادية؛ ويقدم «صوت الأمة»، تقريرا اقتصاديا عن الاقتصاد العالمى خلال الـ24 ساعة الماضية.

بداية، ارتفعت أسعار النفط إلى نحو 67 دولارا للبرميل، مدعومة بخطة السعودية لخفض الإمدادات في أبريل طواعية، وتراجع صادرات فنزويلا بسبب انقطاع الكهرباء، وقد ارتفع خام القياس العالمي برنت 54 سنتا، إلى 67.12 دولار للبرميل، بينما زاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 47 سنتا، إلى 57.26 دولار للبرميل؛ وقال كارستن فريتش المحلل في "كومرتس بنك"، يظهر هذا عزم السعودية على إبقاء سوق النفط متوازنة من خلال كبح إمدادات النفط، وقد جاء دعم إضافي من أنباء أن انقطاع الكهرباء واسع النطاق في فنزويلا يعرقل صادراتها النفطية.

وارتفع الخام هذا العام بعدما عاودت "أوبك" ومنتجون من خارجها مثل روسيا، خفض الإمدادات بداية من أول يناير، ومنذ ذلك الحين ارتفع برنت 25 %، وذلك بعد أن خفضت السعودية الإنتاج طواعية لأقل مما ينص عليه الاتفاق وإنها ستبقي الانتاج في أبريل، عند أقل من 10 ملايين برميل يوميا بكثير لينزل أيضا عن مستوى 10.311 مليون برميل يوميا، الذي اتفقت عليه المملكة كهدف لإنتاجها.

وسجلت عقود خام برنت 66.65 دولار للبرميل، بزيادة سبعة سنتات أو 0.1 %، فيما  قال مصرف"بنك أوف أميركا ميريل لينش" إنه رغم العوامل الاقتصادية المعاكسة، مازلنا نتوقع أن يبلغ متوسط أسعار برنت 70 دولارا للبرميل هذا العام وأن يتلكأ غرب تكساس خلفه، ليبلغ متوسطه 59 دولارا للبرميل في 2019، مضيفا، أن ذلك يرجع لعوامل من بينها الطلب على الديزل البحري المتوقع من العام القادم في إطار قواعد وقود جديدة من المنظمة البحرية الدولية، وفقا لوكالة "رويترز".

في سياق متصل، أكد أولاف شولز وزير المالية الألماني، أن دويتشه بنك وكومرتس بنك، أكبر مصرفين مدرجين في ألمانيا، يجريان محادثات حول اندماج محتمل، وقد أبلغ شولز الصحفيين حينما سُئل عما ذكرته تقارير إعلامية بشأن محادثات اندماج قائلا هناك محادثات حول الموقف، بحسب ما ذكرت  وكالة رويترز ومؤسسات إخبارية أخرى، نقلا عن مصادر لم تسمها في مطلع الأسبوع أن الرئيس التنفيذي في دويتشه بنك كريستيان سوينغ اتفق على إجراء محادثات تمهيدية مع كومرتس بنك المنافس، وتقلق برلين بشأن متانة المركز المالي لدويتشه، لصالح الاندماج، حيث يكافح البنك لتحقيق أرباح مستدامة منذ الأزمة في 2008، ولكن اثنين من كبار المساهمين في دويتشه لديهما شكوك بشأن الاندماج من حيث قدرته على تحقيق أرباح مستدامة، حسبما قالت مصادر مطلعة.

من جهة أخرى، هبط الذهب ليبتعد عن مستوى 1300 دولار للأوقية الذي تجاوزه لفترة وجيزة في الجلسة السابقة، مع ارتفاع الأسهم العالمية في أعقاب بيانات مبيعات التجزئة الأميركية لأقوى من المتوقع، والتي أُعلنت الأسبوع الماضي وهدأت بعض المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي، وقد انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5 % إلى 1292.21 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما هبط المعدن الأصفر 0.6 % في تسوية العقود الآجلة في الولايات المتحدة إلى 1291.10 دولار للأوقية.

فى سياق متصل، زادت مبيعات التجزئة الأميركية 0.2 % في يناير كانون الثاني مقارنة مع توقعات خبراء اقتصاد ببقائها دون تغيير، ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 1.6 بالمئة عند 1538.01 دولار للأوقية، بينما انخفضت الفضة 0.1 % عند 15.29 دولار للأوقية، فيما ارتفع البلاتين 0.2 % إلى 816.25 دولار للأوقية بعد أن كان قد لامس أدنى مستوياته منذ 19 فبراير عند 803.50 دولار في وقت سابق من اليوم.