سلمى لمحكمة الأسرة: جوزي بيعايرني ويخلي الناس تتريق عليا
الإثنين، 11 مارس 2019 09:00 مإسراء بدر
توجهت «سلمى» إلى محكمة الأسرة بعيون دامعة تطلب التطليق من زوجها بالخلع بعد زواج لا يستمر أكثر من عدة أشهر، وبدأت تقص عليهم ما تعرضت له من إهانات متتالية على أيدي زوجها الذي اعتاد السخرية منها أمام الجميع، فمنذ الأيام الأولى من زواجهما وهو يسخر من ضعف نظرها وارتداءها النظارة طوال الوقت وحين اللجوء إلى النوم وبداية العلاقة الحميمة يسخر منها لارتدائها النظارة ويطلب منها ارتداء العدسات اللاصقة إذا ما كان عدم قدرتها على الرؤية يزعجها في مثل هذه الأوقات، ولكنها رفضت بشدة لخطورة استخدام العدسات اللاصقة فى هذه الأوقات لاحتمالية تعرض عيناها للأذى، بالإضافة إلى أنها تعانى من حساسية فى العين تمنعها من ارتداء العدسات اللاصقة طوال الوقت.
وهو الأمر الذي استغله زوجها للسخرية منها طوال الوقت سواء فيما بينهما أو أمام أهلهما وأصدقاءهما ورغم إخباره بأن هذا الأسلوب يزعجها خاصة وأن ضعف بصرها ليس بيدها وأن الأمر زاد عن حده وأصبح يتردد في كل جلسة لتصبح سخرية الجميع وسط ضحكات زوجها البادئ في الأمر ولكنه دائما ما كان يسخر حتى من تنبيهها له بأن السخرية منها تزعجه ويزداد في إزعاجها.
وذات ليلة أراد أن يسخر منها بأسلوب جديد فأخبأ نظارتها أثناء استحمامها وخرجت تبحث عن النظارة فلم تجدها فطلبت منه المساعدة ولكنه كان مشغولا في تسجيل المشهد بالصوت والصورة وضحكاته تتعالى وهو يسخر من عدم قدرتها على الرؤية أثناء بحثها عن النظارة فغضبت «سلمى» كثيرا من أمر زوجها وبدأت تشعر بآلام فى الرأس نتيجة محاولتها البحث عن النظارة وهو ما جعلها تفقد أعصابها وبدأ صوتها يتعالى وهى تطلب من زوجها مساعدتها وظل يستمر في تسجيل ما يحدث إلى أن انهارت أعصابها وبدأت تبكى من قسوة سخرية زوجها المزعجة لها وهنا أغلق التسجيل ووقف يوبخها على أسلوبها وصوتها المرتفع وأنها لا تحتمل التهريج وأخرج النظارة من جيبه وحطمها أمامها ليزيد من استفزازها.
شعرت «سلمى» في هذه اللحظة بالعجز وقلة الحيلة فهي لا تستطيع رؤية الأشياء واضحة ونظارتها تحطمت ولا تملك نظارة بديلة فاضطرت لارتداء العدسات اللاصقة بعد فترة من البحث عنها وحاولت تحمل ألم عينيها بعد ارتداء العدسات اللاصقة وأمسكت الهاتف وأجرت اتصالا بوالدتها لتقص عليها ما حدث فجاءت على الفور لتجد «سلمى» انهارت من البكاء وعيناها مصابة بالتهاب شديد وعندما عاتبت زوجها وقف يسخر من زوجته وعدم قدرتها على الرؤية وتحدث بكلمات جرحت مشاعر «سلمى» ووالدتها: «أنتوا ضحكتوا عليا وادتوني واحدة عامية دي حتى واحنا نايمين مع بعض مش بتقدر تقلع النضارة تخاف ماتشوفنيش ولما بهزر معاها تعيط زي العيال وتتقمص».
أسلوب الزوج في الحديث كان كفيل بأن تشعر «سلمى» وأمها بالإهانة فاصطحبت الأم ابنتها إلى منزل العائلة وقصت على والدها ما حدث فحاول التدخل لإصلاح الأمر وهاتف زوجها، ولكن رده تسبب في اتخاذ قرار إنهاء هذه العلاقة الزوجية: «أنا اتغشيت في الجوازة دي أنا ذنبي إيه اتجوز واحدة ما بتشوفش».. وهنا قررت «سلمى» بداية رحلتها للتخلص من هذا الزوج والرباط المقدس الذي جمع بينهما.