أئمة الإرهاب.. لقاء روحاني بآية الله السيستاني يثير ضجة في العراق
الإثنين، 11 مارس 2019 02:00 م
بعد الكشف عن جدول لقاءات الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال زيارته العراق اليوم، في أول زيارة رسمية من طهران إلى بغداد منذ 2013، والتي أعلنها مساعد رئيس مكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية لشؤون العلاقات والإعلام برويز إسماعيلي أول أمس السبت، انقلبت الأوساط السياسية العراقية المعارضة خلال الـ 48 ساعة الماضية، رافضة الزيارة وتتابعاتها، وازداد الأمر سوءًا بعد إعلان "اسماعيلي" أن الرئيس حسن روحاني سوف يزور المرجع الديني في العراق آية الله علي السيستاني خلال زيارته للبلاد اليوم ، وهو ما زاد من حدة الجدل المصاحب لزيارة روحاني بسبب تدخلات طهران في الشأن العراقي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن روحاني في مستهل زيارته إلى العراق التي تستغرق ثلاثة أيام، سيجري مباحثات ثنائية مع صالح وعبد المهدي حول العلاقات والتعاون بين البلدين.
ترحيب واسع من الحلفاء
من جهة أخرى، رحب رئيس تحالف الفتح العراقي هادي العامري بزيارة الرئيس روحاني، وفي ظل الحماسة التي انتابت القوى السياسية العراقية الموالية لإيران لإخراج القوات الأميركية من البلاد من خلال طرح فكرة استصدار تشريع لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في العراق، أصبح هذا الملف يمثل مشكلة جديدة تواجهها الحكومة باعتبار الارتباطات السياسية والاقتصادية الكبيرة لبغداد مع واشنطن.
وهو ما دفع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي لبذل مساع لإقناع إيران بالتدخل لدى الأحزاب العراقية الموالية لها لتأجيل فكرة إصدار التشريع خلال الزيارة التي قام بها الحلبوسي إلى طهران في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إذ حاول "الحلبوسي" خلال الزيارة طمأنة طهران بشأن وجود القوات الأميركية في بلاده.
استراتيجية واشنطن لإبقاء موطئ قدم لها في العراق في ظل التحديات الأمنية
يدخل وجود القوات الأميركية في العراق في استراتيجية واشنطن لإبقاء موطئ قدم لها في هذه المنطقة في ظل التحديات الأمنية التي يشكل الإرهاب أبرزها، إلى جانب أن واشنطن تعتمد على قواتها الموجودة في العراق لمراقبة تحركات إيران وإفشال مخططاتها.
وأكد رئيس تحالف الفتح، أن الكثير من المستشارين الإيرانيين شاركوا إلى جانب القوات العراقية في محاربة تنظيم داعش، قائلا "جزاهم الله خير الجزاء"، برغم أن دعم إيران للميليشيات الشيعية التي لعبت دورا كبيرا في الفوضى في العراق يُير جدلا كبيرا.