بريطانيا تجرد دواعشها من الجنسية وأمريكا ترفض استقبالهم.. ما هو مصيرهم؟
الأحد، 10 مارس 2019 04:00 م
أثارت قضية تجريد دولة بريطانيا فتاتين بريطانيين انضمتا إلى داعش في سوريا من الجنسية، جدلًا واسعًا في الوسط الدولي والعالمي، لاسيما بعد توسلا الفتاتين إلى بلادهما للعودة إلى وطنهما مرة أخرى، وذلك بعد أيام قليلة من سحب لندن الجنسية من شاميما بيغوم الداعشية والتي رغبت العودة للبلاد، ولكن الحكومة البريطانية رفضًت ذلك.
ويأتي الحديث عن عودة المقاتلين الأجانب في سوريا، في وقت يمر فيه تنظيم داعش الإرهابي بحالة انهيار واضحة، بعيد ضربات الجيش السوري المتتالية، والتعاون الدولي للقضاء على التنظيم المتطرف، حيث أبدى الكثير من الشباب والفتيات الرغبة في العودة إلى بلادهم، فيما طالبت عائلاتهم بـ «العفو والصفح» عن أبنائهم.
ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، الأحد، عن مصادر قانونية، أن ريما إقبال وأختها زارا، اللتان لديهما خمسة أولاد دون الثامنة من العمر، قد جردتا من جنسيتهما البريطانية، بعد سنوات من انضمامهم لداعش، رغم رغبتهم في العودة للبلاد، لكن السلطات البريطانية قالت إنها اتخذت هذه الخطوة لأسباب أمنية.
وتزوجت ريما وأختها زارا من شخصين من تنظيم داعش على علاقة بخلية إرهابية مرتبطة بقتل الرهائن الغربيين في سوريا، وقد خرجتا مؤخرا من آخر معقل لداعش شرقي سوريا.
وتكشف الخطوة البريطانية، رفض الحكومة التعاطف مع الإرهابيين حتى إذا ما شعروا بالذنب على أفعالهم، وهو ما يعيد النظر إلى قضية مهمة، لماذا تتدخل بعض الجهات في تلك الدول في شئون بعض الدول مدافعة عن بعض الإرهابيين المتورطين في قضايا إرهابية وأعمال عنف داخلها، بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان.
ولم يكن هذا التحرك البريطاني، هو التحرك الدولي الوحيد لمواجهة موجة عودة الإرهابين الأجانب إلى بلادهم، حيث تأتي هذه التطورات بعد أن رفضت أمريكا عودة ما تعرف بعروس داعش إلى البلاد مرة أخرى، مؤكدة واشنطن أنها «لا تملك سندا قانونيا للعودة»، بعدما سافرت إلى سوريا قبل أكثر من أربع سنوات للانضمام لتنظيم داعش المتطرف، ودعت عبر تويتر إلى شن هجمات على الغرب.
وذكر بومبيو أن مثنى ليست مواطنة أمريكية ولن يسمح لها بدخول الولايات المتحدة، وقال في بيان: «لا تملك سندا قانونيا ولا جواز سفر أمريكيا ولا الحق في الحصول على جواز سفر ولا تأشيرة للسفر إلى الولايات المتحدة».