تشهد على عظمة التاريخ.. الكهوف السياحية كنوز مصر الطبيعية (صور)

هناك العديد من الكنوز التى منحتها الطبيعة تنوعا كبيرا، حيث إنك قد تجدها فى أعماق البحار، أو فى بطون الجبال، وبعضها ظل شاهدا على تاريخ القدماء، والبعض الآخر يكشف تطور الأرض ويعالج النفس والروح، إنها الكنوز الطبيعية التى مهما مرت الأعوام تزداد جمالا، والتى تشمل كهوفا باتت ضمن أحد أهم المقاصد السياحية حول العالم.

البلو هول

استطاعت العديد من دول العالم أن تستغل تلك الكنوز الطبيعية، حيث تمكنت من تحويلها إلى مزارات سياحية ذات شهرة عالمية، وفى مقدمتها كهوف "باتو" فى دولة ماليزيا، وكهف "فينجال" فى بريطانيا الذى يعرف بـ"كهف الأساطير"، فضلا عن كهف "ميلسانى" بدولة اليونان.

البلو هول

ويأتى من بين الدول التى ميزها اللهة بطبيعة ساحرة وأخصها بمثل تلك الكنوز الطبيعية، مصر التى تتميز بتنوع سياحى لا تملكه دولا آخرى، حيث تمتلك كهوفا سياحية نادرة استطاع بعضها أن يجذب آلاف السائحين من جميع أنحاء العالم، وذلك رغم غياب الخطط الترويجية لهذا النوع من السياحة، والذى يجمع المغامرة والاستشفاء والاستكشاف، حيث تمتلك مصر كافة أنواع الكهوف.

كهف الجارة

ففى الصحراء الغربية، وبالقرب من كثبان أبو محرق الرملية، يقع كهف الجارة الذى يرجع لأكثر من 130 عاما، والذى اكتشفه الألمانى جيرها رد رولفز أثناء رحلته التي سجلها فى كتابه "ثلاثة أشهر فى الصحراء الليبية"، ويحتوى هذا الكهف على رسوم جرافيتية تعود إلى العصور الأولى للإنسان بتلك المنطقة.

كهف سنور

يختلف العماء حول عمر "كهف سنور"، حيث يرجح البعض أنه يعود إلى 65 مليون سنة،  ويرى آخرون أنه يرجه إلى 45  مليون سنة، إلا أن الأكيد أنه يعود إلى عصر الأيوسين الأوسط، ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد لتفرد هذا الكهف، بل إن ظهور نتوءات كلسية تمثل صواعد وهوابط منها الشفاف كـ"الزجاج" ومنها الأبيض كـ"الثلج"، ومنها ما يشبه الشعب المرجانية، جعلته فريدا من نوعه.

يقع كهف سنور بالضفة الشرقية لنهر النيل ببنى سويف، وتم اكتشافه فى عام 1992، حيث كان عمال المحاجر يبحثون عن رخام الألباستر، وأثناء تفجيرهم للكهوف ظهرت فوهة كهف صغيرة جدا، فأبلغوا المختصين، وتم التوصل إلى تاريخ الكهف عن طريق علماء الجيولوجيا، حيث أكدوا أنه يرجع إلى العصر الأيوسينى الأوسط، وأنه يحتوى على كمية كبيرة من الأحجار الفريدة والمتعددة الألوان، مثل الألباستر الذى يشبه الألماس.

كهف روميل

عندما تلتقى عصور التاريخ فى مكان واحد فأنت فى كهف روميل بمرسى مطروح، ذلك الكهف الذى يطل على مناظر رائعة من البحيرات الطبيعية، ويستقطب أعداداً كبيرة من السياح سنويا، وقد اتخذه القائد الألماني ألفريد روميل، مقراً له أثناء الحرب العالمية الثانية، وكان بمثابة غرفة عمليات لمعارك العلمين، حيث كان يضم خططاً هامة للحرب بجانب متعلقات روميل.

ولم يتوقف تاريخ كهف روميل عند الحرب العالمية الثانية لقيادة معارك منطقة العلمين، إلا أنه تم استخدامه فى العصر اليوناني الروماني، كمخزن للقمح والشعير والمياه، ومن ثم تصديرها إلى الولايات الرومانية، كما تم استخدام الكهف فى إمداد السفن وتزويدها بالمؤن اللازمة، نظراً لقربه من البحر.

كهوف الملح

فى مرسى مطروح أيضا يوجد "كهف الملح"، والذى بداخله يمكنك التخلص من طاقتك السلبية بالكامل، حيث يصنف باعتباره كهف علاجى، ونظرا لأنه يجذب عددا كبيرا من السائحين سنويا، لجأت كثير من المنتجعات السياحية إلى استحداثه فى مدن سياحية أخرى جاذبة للسياح مثل شرم الشيخ والغردقة وطابا.

تم تصميم كهف الملح بمرسى مطروح وفقًا لقواعد كهوف الملح فى بولندا، والتى تعتبر من الدول الرائدة فى إزالة الطاقة السلبية، وداخله تستمتع بإضاءة خافتة تمنح الشعور بالهدوء وراحة الأعصاب، فضلا عن درجة الحرارة المنخفضة، لتدفن قدميك فى الملح، وتمسك بحفنة منه بيديك، حيث يحتوى الملح الصخري على  معادن أهمها الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والماغنسيوم واليود، والتى تساهم بشكل كبير جدا على التخلص من مشكلات الجهاز التنفسي، وغيرها من الأمراض الأخرى.

البلو هول

"البلو هول" كهف فى أعماق البحر الأحمر قريب من مدينة دهب جنوب سيناء، ويعد من أشهر أماكن الغطس العالمية، حيث يحتوى على تشكيلة رائعة من الشعاب المرجانية الساحرة، إلى جانب عشرات الأنواع من الأسماك، فضلا عن العمق المذهل، والذى يمنحك المتعة بالأجواء الهادئة التي تعود في جزء منها إلى قبائل البدو الأصلية.