وكيل البرلمان لوفد أندونيسي: السيسي يقود نهضة تنموية حقيقية

الخميس، 07 مارس 2019 03:00 م
وكيل البرلمان لوفد أندونيسي: السيسي يقود نهضة تنموية حقيقية
الرئيس عبد الفتاح السيسى
مصطفى النجار

استقبل السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب، اليوم الخميس، نائب رئيس مجلس الشعب الإندونيسى، فضلي زون، والوفد البرلمانى الإندونيسى المرافق له، وذلك بحضور السفير حلمى فوزى سفير جمهورية إندونيسيا بالقاهرة، وشارك في اللقاء الدكتور أسامة الأزهري، وكيل لجنة الشئون الدينية، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس ائتلاف دعم مصر، والنائبة مهجة غالب.
 
ويأتي اللقاء في  إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإندونيسيا، في شتى المجالات لاسيما الجانب البرلماني، وبدأ اللقاء بترحيب السيد الشريف بوفد البرلمان الإندونيسى، قائلا لهم: «أهلا بكم فى بلدكم الثانى مصر بلد الأزهر الشريف».
 
وأكد السيد الشريف، على أهمية توطيد  العلاقات بين مصر واندويسيا، على مستوى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعاون البرلمانى بين البلدين، مشيرا إلى أنه منذ عام 1947 كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بإندونيسيا وتوالت العلاقات في تطورها ونموها حتي هذه اللحظة إلي أن قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة إندونيسيا عام 2015 مما أدى إلى تطوير العلاقات بشكل أكبر، وبنت الحكومة المصرية علي هذه الزيارة لتجديد الاتفاقيات المختلفة بين البلدين وتطويرها فى فى مختلف المحالات الاقتصادية والتبادل التجارى والتنسيق بين البدين فى المواقف الدولية.
 
واستعرض "الشريف"، خلال اللقاء تاريخ نشأة البرلمان المصرى منذ ما يقرب من 150 عاما، وتمثيله بشكل حقيقي للشعب المصرى، وأكد أن المكونات الجديدة لمجلس النواب فى البرلمان الحالى الذى تم تشكيله منذ 4 سنوات تمثل كل أطياف الشعب المصري، فعدد الأعضاء 596 عضوا، يتضمن 90 نائبة، وأن متحدي الإعاقة لأول مرة يتم تمثيلهم في البرلمان بعدد 9 أعضاء، وعدد كبير من شباب النواب يمثل ما يزيد عن 30% من أعضاءه.
 
وتابع: «مجلس النواب قاد مسيرة الإصلاح الاقتصادى والسياسى مع الدولة والحكومة منذ 4 سنوات، وأصدر مشروعات عديدة تهم المواطن المصري، منها  قانون الاستثمار الحديد محور الاستثمار، وكل القوانين التي تخافظ علي استقرار الوطن، وأصدر قوانين خاصة لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، كما تقوم مصر بتصحيح للمفاهيم الخاطئة عن الدين بما لدينا من منارة الأزهر الشريف ورجاله، وتقوم مصر بدعوة نشر سماحة الدين الإسلامي الوسطي المعتدل وأخلاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بهدف التعايش الكامل بين أبناء الوطن، حيث لافرق بين مسلم ومسيحى، ونساعد كل الدول التي تحتاج تصخيح مفاهيم خاطئة عن الدين بإرسال بعثات من الأزهر الشريف، وكذلك التنسيق مع الكنيسة لإرساء هذه المبادئ».
 
وأضاف وكيل مجلس النواب، أن الشعب المصري وجميع مؤسسات الدولة في انتظار تشريف رئيس جمهورية إندويسيا إلي مصر، موجها الشكر لإندويسيا على التنسيق الدائم ودعمها لمصر في جميع المحافل الدولية.
 
ولفت «الشريف»، إلى أنه البرلمان المصري أسس جمعية للصداقة البرلمانية المصرية الإندونيسية، مؤكدا ضرورة تفعيلها فى البلدين لدفع وتطوير العلاقات الثنائية، موضحا أنه فى شهر سبتمبر عام 2017، أرسل البرلمان المصري وفدا لزيارة البرلمان الإندونيسي واطلع علي التطور في البرلمان الإندونيسي ونقل التجربة المصرية.
 
وقال «الشريف»، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقود نهضة تنموية حقيقية فى مصر، ويتم إنشاء مشروعات قومية مثل محور تنمية قناة السويس، ومشروع إنشاء العاصمة الإدارية، ومشروعات الطاقة المتجددة والطاقة النووية، وكل هذه الأمور تحتاج إلي تعاون ومساعدة حقيقية بين مصر وإندونيسا، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يقارب 200 مليون دولار، وهو لا يرتقي لحجم العلاقة بين البلدين، حيث بلغت الصادرات المصرية لإندويسيا 18 مليون درلار أمريكي، فيما بلغت الواردات الإندونيسية 158 مليون دولار أمريكي، داعيا البرلمان الإندونيسي أن يكون هناك تفعيل لدور اللجنة المشتركة بين مصر واندونيسيا لتطوير العلاقات، كما وجه الشكر لإندونيسا على تأييدها لانضمام مصر لمعاهدة الصداقة جنوب شرق آسيا فى إطار التنسيق مع دول القارة الآسيوية.
 
من جانبه، وجه فضلى زون، نائب رئيس مجلس الشعب الإندونيسي، الشكر للبرلمان المصرى على حفاوة الاستقبال، وعرف الحاضرين بالوفد المرافق له ومنهم زوجة السفير حلمي فوزي سفير اندويسيا بالقاهرة، وعضو فى الحزب الحاكم ولجنة الحكومة المحلية، وتضمن الوفد عضو من حزب العمال ولجنة السياحة والقوي العاملة، وعضو من لجنة الطاقة من اندونيسيا الشرقية، وعضو بمجلس الشعب المحلي خريج جامعة الأزهر.
 
وأشار إلى أن عدد سكان إندونيسيا 260 مليون نسمة، يتحدثون أكثر من ألف لغة، وأنها أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، وقال إنهم لا ينسون أن مصر كانت أول دولة تعترف باستقلال إندونيسيا وأول دولة تستقبل وفد إندونيسيا عند عقد موتمر 1955.
 
وأوضح أن هناك تعاون بين مصر وإندونيسيا فى مجال التربية والتعليم، وأن هناك أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة من إندونيسيا درسوا في مصر، وعادوا إلى إندويسيا وشاركوا فى نهضتها وتنميتها ويؤدون دور كبير جدا وأصبحوا مدرسين وأطباء وفى مناسبات أخرى وأعضاء بالبرلمان وغيرها، متابعا: «حتى هذا اليوم عدد الطلاب الإندونسييين الذين درسوا في الأزهر 7 آلاف طالب وطالبة».
 
واستطرد: «التعاون كبير بين مجلس الشعب بإندونسيا والبرلمان المصري، وفي الماضي أسسنا اللحنة الثنائية لكن لم تفعل جيدا، واليوم سنقدم مشروع اتفاقية لتفعيل هذه اللجنة"، موضحا أن مجلس الشعب الإندونيسي الحالى ينتهي 31فى سبتمبر المقبل، وهذه السنة ستشهد حدث كبير وهو انتخاب رئيس جمهورية إندونيسا ومجلس الشعب الإندونيسي، الذى يضم 21 ألف نائب في المراكز والمحافظات والمدن، وعدد أعضاء مجلس الشعب في العاصمة وصل560 نائبا، أقل من عدد أعضاء مجلس النواب فى مصر، وهذه السنة سيزيدن عدد الأعضاء إلى 571  عضوا». 
 
ولفت إلى أن التعاون البرلماني بين البلدين سيدعم التعاون في المجالات الأخري خصوصا في التبادل التجاري والاقتصادي، لأن حجمه الآن قليل جدا، وقال إن هناك احتياجات كثيرة تحتاجها إندونيسيا من مصر مثل الفوسفات، لأنها دولة زراعية ولا تملك كثيرا منها، وهناك احتياجات أخري كثيرة تحتاجها بلاده من مصر خاصة أن عدد سكانها 260.مليون نسمة.
 
وتابع: «نعلم أن مصر بوابة إفريقيا بالنسبة لإندونيسا، وزيارتنا اليوم دليل على أن مصر دولة مهمة لإندونيسيا، ونرجو أن يعمل البرلمانيين على دعم العلاقات والتعاون بين البلدين، وبعد عودتي من مصر سنبلغ رئيس إندونيسيا بأن يزور مصر قريبا لأن الرئيس السيسي زار إندونيسا فى 2015».
 
وفى نهاية اللقاء وجه السيد الشريف وكيل مجلس النواب، الشكر لوفد إندونيسا، وأكد حرص مصر الدائم علي تدعيم العلاقات، وان الفترة القادمة سيكون هناك تعاون كامل بين البرلمانين، وبحث كل ما يساعد على تفعيل الاتفاقيات بين البلدين، وقال: «نحتاج الفترة القادمة تنمية العلاقات الاقتصادية والصناعية، ولا أنسي أبدا عند زيارتي لإندونيسا منذ ثلاتثين عاما كان الشعب الإندونيسي يذكر مصر دائما ولا ينسي علاقة الزعيم جمال عبد الناصر ببلدهم»، فيما دعاه نائب رئيس مجلس الشعب الإندونيسى لزيارة إندونيسيا مرة أخرى خاصة فى شهر سبتمبر المقبل، نظرا لانعقاد مؤتمر البرلمان الدولي ليكون أحد المحاضرين في المؤتمر.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة