«جنايات الجيزة» تفصل في قضية «فتنة شيعة أبو النمرس»

تصدر، اليوم الخميس، محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار معتز خفاجي، حكمها في إعادة محاكمة أحد العناصر السلفية المتورطة في أحداث «فتنة الشيعة» التي شهدتها زاوية أبو مسلم بمركز أبو النمرس التابع لمحافظة الجيزة في يونيو 2013، وأسفرت عن سحل وقتل القيادي الشيعي حسن شحاتة وثلاثة من معتنقي المذهب، وإصابة 13 آخرين.

ويواجه 31 متهمًا أحالتهم نيابة جنوب الجيزة الكلية للمحاكمة الجنائية ارتكاب جرائم، القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حيازة أسلحة بدون تصريح من السلطات المختصة، التجمهر والبلطجة، والتحريض على أعمال العنف، وتكدير الأمن العام وتهديد السلم الاجتماعي.

بحسب التحقيقات اندلعت الأحداث يوم 23 يونيو 2013، عقب قيام مجموعة من معتنقي المذهب الشيعي بالتجمع داخل منزل أحد سكان زاوية أبو مسلم يدعى محمد فرحات، وذلك خلال زيارة للقيادي الشيعي المقتول حسن شحاتة، حيث تجمهر الأهالي بتحريض من عناصر سلفية وحاصروا المنزل واقتحموه وتعدوا على المتواجدين بداخله، ما أسفر عن مصرع 4 أشخاص، وسحل عدد منهم في الشوارع قبل أن تصل قوات الأمن وتفرض سيطرتها على القرية.

وذكرت التحريات أن عناصر سلفية تولت مهمة تحريض الأهالي وشحنهم طائفيا لمهاجمة معتنقي المذهب الشيعي، وأن تلك العناصر روجت شائعات في القرية أن القيادي الشيعي حسن شحاتة يعقد "حسينية" داخل منزل "محمد فرحات" الذي استضاف أتباع المذهب الشيعي.

وتورطت العناصر السلفية التي حاصرت المنزل في إلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة، ثم أطلقوا على الضحايا الأعيرة النارية، ما أسفر عن مقتل القيادي حسن شحاتة وشقيقه، ونجله إبراهيم، وعماد ربيع علي، وإصابة 13 آخرين.

وأسندت النيابة العامة إليهم أيضا ارتكاب جرائم الشروع في قتل آخرين مع سبق الإصرار، بأن ووضعوا النار عمدًا في مبان مسكونة وأتلفوا أموالًا خاصة، وحازوا أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف بدون ترخيص، ويواجه 17 متهما تهم التحريض على قتل المجني عليهم.