قبيلة الغفران تضح القمع القطري من جديد.. سحب جنسية ومصادرة ممتلكات
الأربعاء، 06 مارس 2019 07:00 م
واصل أبناء قبيلة الغفران القطرية فضح ممارسات وانتهاكات النظام القطري بحقهم أمام العالم وتقديم الأدلة التي تكشف زيف شعارات نظام الدوحة حول حقوق الإنسان.
وخلال مؤتمر صحفي عقد بنادي الصحافة السويسري في مدينة جنيف، الثلاثاء، اتهم أبناء الغفران اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بعدم الامتثال لمبادئ باريس المنظمة لاستقلالية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وكذلك عدم فعاليتها كآلية وطنية لحقوق الإنسان.
وأكدوا أن اللجنة تجاهلت الشكاوى المستمرة، مناشدين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية دعم قضيتهم ومساندتهم لاسترداد حقوقهم التي سلبها النظام القطري بإعادة الجنسية إليهم والملاحقة القانونية ومعاقبة كل من تسبب في الإضرار بهم.
وتعرضت قبيلة الغفران لأبشع أنواع الانتهاكات بداية من سحب الجنسية والترحيل القسري، وصولا إلى الحرمان من الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها.
وطالب أبناء القبيلة، خلال المؤتمر، بتعويضهم معنويا وماديا وحماية أبنائهم من الضغوط التي قد يمارسها النظام القطري عليهم في الداخل أو التغرير بهم لثنيهم عن المطالبة بحقوقهم أمام المنظمات الدولية أو منعهم من الظهور في الإعلام لطرح قضيتهم على الرأي العام.
ووصف الشيخ راشد العمرة أحد أبناء الغفران الذين أسقطت الجنسية عنهم استهداف النظام القطري لقبيلته بأنه كان ممنهجا، وذلك على خلفية وقوفهم إلى جانب الشيخ خليفة آل ثاني الذي انقلب حمد عليه واستولى على السلطة، ليبدأ الأخير سلسلة انتهاكات ضد أبناء القبيلة.
وكشف العمرة عن تعرضهم للانتهاكات المستمرة من جانب نظام الدوحة، وتعرض بيوتهم للاقتحام وسحب الرجال إلى أقسام الشرطة أمام زوجاتهم وأبنائهم في انتهاك يخالف حتى أبسط القواعد الدينية والأعراف والتقاليد العربية والمجتمعية.
بدوره، أكد الدكتور علي المري أن أبناء الغفران لا يزالون مشردين ويعانون في الداخل والخارج منذ 22 عاما من توابع وتداعيات إسقاط جنسياتهم وتهجيرهم قسريا في عقاب جماعي غير مسبوق يمارسه النظام القطري ضدهم بلا هوادة.
وأضاف المري أن أبناء القبيلة يتعرضون لإسقاط جنسياتهم ومصادرة مملتكاتهم هم وعائلاتهم، ما أدى إلى تدمير مستقبل أبناء القبيلة.
بينما ناشد الغفراني صالح الحمران المنظمات الدولية والعربية العاملة في مجال حقوق الإنسان مساعدته حتى يتمكن من رؤية والدته وإخوته، كما استعرض ناصر المانع وجابر راشد مأساتهما الشخصية بعد إقدام النظام القطري على سحب الجنسية منهما ومنعهما من العودة إلى أرضهما لتتقطع بهما السبل في أنحاء المعمورة دون وظيفة أو علاج أو تعليم.