عدم توافق الليبيين يشعل الصراع.. ماذا قال «السراج» بشأن لقائه مع «حفتر» في أبو ظبي؟
الأربعاء، 06 مارس 2019 02:00 م
و أعلنت تشاد إغلاق الحدود مع ليبيا، حيث قال وزير الأمن التشادي محمد أبا علي صلاح - حسبما ذكرت قناة «سكاى نيوز» الإخبارية - «لقد اتّخذنا قرار إغلاق الحدود بين تشاد وليبيا اعتبارا من الآن وحتى إشعار آخر».
وقال وزير الأمن «محمد أبا علي صلاح» عبر التلفزيون الوطني التشادي خلال زيارة إلى جبال تيبستي إن هذه المنطقة أصبحت ملتقى لأفراد العصابات والإرهابيين والمتمردين، وإن كل من يتواجد في هذا الموقع من منطقة “كوري بوغودي” سيعتبر إرهابيا، معلنا نزع السلاح من الشعب ومنع التنقيب عن الذهب رسميا
يأتي هذا بعد أن حقق الجيش الوطني انتصارات سريعة ضد العصابات التشادية في الجنوب الليبي، التي ثبت تورطها رسميا بأعمال شغب وحرابة وخطف وسرقة وقتل العديد من المواطنين
وكان التلفزيون الحكومي التشادي قد بث في وقت سابق منذ أسبوعين، لقطات لعدد من المرتزقة التابعين للمجموعات المسلحة المعارضة التي فرّت من ليبيا نتيجة العمليات العسكرية التي تقودها وحدات الجيش، ولكن أوقفت تقدمهم طائرات فرنسية قبل دخولهم شمال شرق تشاد.
وكانت أنجامينا قد أعلنت مطلع العام 2017 إغلاق كامل الحدود مع ليبيا، التي يمتد طولها نحو 1400 كلم، لتعود وتقرر بعد بضعة أشهر إعادة فتحها جزئيا، ولكن الإغلاق هذه المرة لم يكشف بعد عن موعد انتهائه، ومن المرجح أن يكون طويلا.
يذكر إنه منذ الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافى في ليبيا عام 2011 إثر موجات من التظاهرات، شهدت ليبيا حروبا أهلية بين القبائل لتنحصر فيما بعد بين سلطتين مركزيتين رئيسيتين وهما حكومة الوفاق التى يترأسها فائز السراج والمعترف بها دوليا، وبين حكومة الإنقاذ فى الشرق والتى يدعمها المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي.
ولم تشهد القوتان وئاما منذ سنوات، حتى فى المحاولات الأممية لرأب الصدع بينهما، فحكومة الوفاق الوطني منبثقة عن عملية رعتها الأمم المتحدة وتعترف بها الأسرة الدولية، وحكومة موازية في الشرق تحظى بتأييد آخر برلمان منتخب، وعقب غرق ليبيا فى مستنقع الميليشيات والجماعات الإرهابية بدأ الجيش الوطني الليبي بتحركات عديدة لدحر الإرهاب واستطاع تأمين الشرق والجنوب وتأمين المواني النفطية التى سيطرت عليها العديد من الميليشيات لبعض من الوقت، وبذلك تسيطر القوات التابعة للمشير حفتر بشكل خاص على أربعة موانئ تصدير في منطقة الهلال النفطي في شمال شرق البلاد بالإضافة إلى ميناء الحريقة في طبرق قرب الحدود مع مصر، ومن هذه المنافذ يتم تصدير القسم الأكبر من النفط الليبي.