اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية

لم يمر يوما واحدا إلا وارتكبت فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، فلا زالت تلك المدعومة إيرانيا تواصل خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن، فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب، ويقدم لكم «صوت الأمة»، أهم الأحداث فى الملف اليمنى خلال الـ24 ساعة الماضية.

بداية، سقط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات الحوثية الموالية لإيران في غارات للتحالف العربي، ومعارك مع قبائل حجور، في مديرية كُشر بمحافظة حجة، غربي اليمن، عقب استهداف طائرات التحالف عربة محملة بالذخائر، وموقعا عسكريا، شرق المندلة بمديرية كشر، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى، فيما سقط  قتلى وجرحى في مواجهات بين قبائل حجور وميليشيات الحوثي الموالية لإيران، في مديرية كُشر.

ونشبت اشتباكات عنيفة  أمس في الجبهة الشرقية والشمالية الغربية في كُشر، تخللها قصف  مكثف من قبل الميليشيات الحوثية طال القرى والتجمعات السكنية، منها صاروخ باليستى، وقد تصدت القبائل للمحاولات المتكررة للحوثيين والتى تسعى للسيطرة على قرى شرقي كشر، واستهدفوا المنطقة بصاروخ باليستي، ويأتى ذلك بعد ساعات من نزوح عدد من سكان مديرية الحَوَك في مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، من جراء قصف الميليشيات الانقلابية.

كما قصفت ميليشات الحوثيين قصفا عشوائيا على قرية "المسناء" التابعة لمديرية الحوك، الأمر الذى تسبب في تدمير عدد من منازل المواطنين بشكل كلي وتضرر أخرى، مما دفع عددا من ساكني القرية للنزوح، فيما شهدت الأحياء الجنوبية والشرقية من مدينة الحديدة تبادلا لإطلاق النار والقصف بين قوات المقاومة المشتركة والمتمردين الحوثيين، كما قصف الحوثيين مجمع "إخوان ثابت" التجاري والصناعي في مدينة الحديدة بقذائف الهاون، واستهدفوا أيضا مواقع المقاومة في شارع صنعاء بالمدينة بنيران الأسلحة الرشاشة، وامتد تبادل القصف بين المقاومة والمتمردين إلى مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة

من جهة أخرى، تمكن الجيش اليمني من إحباط هجوم إرهابي لمليشيات الحوثي الإيرانية، ، كان يستهدف سوقا مزدحمة في مديرية حيران بمحافظة حجة، بواسطة طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات  كانت متجهة لاستهداف سوقا شعبية في حيران الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، وقد تم  رصد وتفجير الطائرة على بعد نحو كيلومتر من السوق، وقالت مصادر إن الحوثيين، يلجأون إلى استخدام الطائرات المسيرة في الهجمات على مناطق مدنية لإحداث أكبر قدر من الخسائر، وفي عمليات الاغتيال.

وفى سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، إن سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية على مناطق في اليمن "احتلالا"، محذرا المتمردين من ما وصفه بـ"موت اتفاق ستوكهولم" إذا لم تترجم أقوالها إلى أفعال، وذلك خلال زيارته محافظة عدن، حيث عقد لقاءات مع مسؤولين في الحكومة الشرعية اليمنية، وذلك فى إطار جولته لمنطقة الشرق الأوسط حيث بدأت بزيارته للعاصمة العمانية مسقط ثم انتقل للعاصمة السعودية و الرياض حيث التقى بالرئيس عبدربه منصور هادي كما عقد لقاء مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في مساعي للدفع بتنفيذ الاتفاقات المتعثرة بشأن الأزمة اليمنية

ويرى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، إن اليمن تحتاج للعودة إلى حكومة وحدة وطنية، داعيا ميليشيات الحوثي إلى وقف علاقتها بميليشيات حزب الله "إذا أرادوا سلاما دائما"، قائلا: "لدينا مخاوف من ممارسات حزب الله في الكثير من مناطق الشرق الأوسط"، مضيفا رغم مرور أكثر من 80 يوما على اتفاق ستوكهولم "لم نتمكن من إخلاء الحديدة من الميليشيات، وكانت  الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردون الحوثيون، قد اتفقتا على وقف إطلاق النار في الحديدة، بعد مشاورات في السويد بشهر ديسمبر من العام الماضي، لكن استمرار الحوثيين في خرق الاتفاق حال دون نجاح الاتفاق، فقد تعثر ملف الأسرى والمعتقلين كما لم يتحقق فتح المعابر عن مدينة تعز مما يهدد الاتفاق بانهيار في ظل تصاعد الاشتباكات بين قوات المقاومة المشتركة والحوثيين في جنوب مدينة الحديدة.