على غرار البخيل وأنا.. "عزة" تستغيث: "طبق رز باللبن تسبب في خراب البيت"

وقفت "عزة" أمام محكمة الأسرة تشكو همها ومرار السنوات التى قضتها مع زوجها، وبدأت تقص عليهم بداية زواجهما وملاحظتها عيوبه مع الوقت والتى لا تحتمل فكان أبرزها البخل والأنانية، فعلى الرغم من إنجابهما طفلين إلا أنهما لا ينجيان من أنانية والدهم وبخله، فقد كان الاعتماد على والدتها فى رعاية الأطفال لتتفرغ "عزة" لرعايته والاهتمام به كزوج.

وتحملت أمها مسئولية الطفلين ليس فقط فى إطار الرعاية بل والإنفاق على متطلباتهما أيضا لتهرب الزوج من الإنفاق عليهما تارة وأخرى يرفض ويختلق مشكلات، وذات صباح تسبب الطفل الأكبر فى كسر أحد الأكواب فغضب الزوج وأمسك بالطفل واعتدى عليه بالضرب ولم يتركه إلا بعد إصابته بشرخ فى الذراع وكالعادة جاءت والدة "عزة" لتحمل الطفل إلى المستشفى بدلا من والده المتسبب فى الأذى للطفل ولكن هذه المرة وقفت تعاتبه على فعلته فالطفل لا يتخطى عمره خمسة أعوام ليتحمل مثل هذا العقاب المبالغ فيه.

لم يتحمل الزوج عتاب حماته رغم تحملها مسئولية أطفاله ووقف يصرخ فى وجهها رافضا تدخلها فى أسلوب تربيته لأطفاله فغضبت الأم من طريقة تعامل زوج ابنتها معها رغم ما تحملته من مسئولية لمساعدته وقررت ألا تتحمل شئ نيابة عنهما وانسحبت بهدوء وظل الأطفال طوال الوقت فى المنزل لا يذهبان إلى الجدة الراعية لهما، وهو الأمر الذى يتطلب إنفاق الزوج على الأطفال خاصة أن "عزة" ربة منزل وليس لديها دخل خاص بها سوى ما كانت تقترضه من والدتها كمساعدة.

ولكن الأب البخيل استطاع أن يختلق خلاف يهرب به من المسئولية، فقد جاء إلى "عزة" ذات ليلة وهو حاملا نصف كيلو لبن وطلب منها تحضير أرز بلبن فاستطاعت اعداد طبقين فقط من هذه الكمية الضئيلة من اللبن فأخبرها أنه سيتناول طبق ويترك الآخر لها ولأطفالها يتناولوه سويا، فوافقت "عزة" ولكن الطفل لا يعلم بالاتفاق ففتح الثلاجة وبدأ يبحث عن شئ يسد به جوعه فوجد أمامه الأرز باللبن فتناوله وعندما طلب الزوج طبقه علم بأن طفله تناوله فأخذ يصرخ ويصيح غضبا مؤكدا رفضه على الإنفاق لسد احتياجات الأطفال لعدم اهتمامهم بأكل والدهم وتناولهم نصيبه فى الأرز باللبن وترك المنزل وجلست "عزة" تضرب كفا على كف فمن أين تأتى بنفقات أطفالها بعد مقاطعة أمها لها وترك زوجها للمنزل إلى أن قررت اللجوء إلى محكمة الأسرة لإنهاء هذه العلاقة التى أهدرت حقوقها وأطفالها.