الكشف عن كبار المسئولين في نظام نيكولاس.. ورواتب قيادات الجيش الفنزويلي

بالتزامن مع الزيادات الأخيرة، تم الكشف عن قائمة كبار المسئولين فى نظام نيكولاس مادورو من القوات العسكرية، على الرغم من أنه ليس من السهل الحصول على معلومات عن أجور العسكريين فى فنزويلا أو كولومبيا.

ووفقا لهذه الوثائق فإن راتب عقيد فى الجيش من المممكن أن يصل إلى 240 مليون بوليفار، ووفقا لصحيفة «ميامى دياريو» على نسختها الإسبانية فإن بخلاف الراتب الذى يتلقاه الجيش الفنزويلى، فإنه يتحكم فى 11 وزارة من أصل 32 وزارة قائمة، بالإضافة إلى أن الجيش الفنزويلى المسؤول عن إنتاج وتوزيع المواد الغذائية والصناعات الدوائية من خلال وجود شركات لسيطرتها مثل Agrofanbالمسؤولة عن الزراعة وEmirtla  والنقل العسكرى .FANB 

كما أن لديه تأثير كبير على الاقتصاد من خلال بنك "Banfanb" والبنية التحتية من خلال شركة Construfanbالمسئولة عن مشاريع البناء والهندسة المعمارية والهندسة، والتطورات العقارية العامة والخاصة لأعضاء FANB والسكان المدنيين، وأخيرا لديه منصة إعلامية كبيرة بفضل شركات مثل Emcofanb  و TVFANB.

ولذلك فإن الجيش الفنزويلى يساند بشكل كبير الرئيس الحالى نيكولاس مادورو فى حربه مع زعيم المعارضة خوان جوايدو، وذلك لحماية مصالحه فى فنزويلا.

ووفقا للمحلل العسكرى وأستاذ جامعة سيمون بوليفار، لويس البرتو بوتو، فإن الزيادات التى يتلقاها الجنود فى الجيش الفنزويلى تعتبر خارج الدستور، والزيادات التى يتلقاها الجنود السبب فى الفجوة الكبيرة مع الأطباء والمعلمين والممرضات الذين لا يتلقون اى زيادات فى الأساس.

وأضاف بوتو: لا يوجد فطاع فى المجتمع الفنزويلى يمكنه أن يعيش بطريقة كريمة ولائقة ومرضية تلبى احتياجاته الأساسية من الغذاء مثل الجيش الفنزويلى، خاصة وأن الموظف العادى يتقاضى أقل من 10% من مرتب رقيب ثانى فى الجيش الذى يتقاضى راتب يبلغ حوالى 50 مليون بوليفار مع الزيادات الأخيرة العام الماضى.

يذكر أن القوات المسلحة البوليفارية الفنزويلية تتشكل من الجيش والقوات البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى قوات الحرس الوطنى، والمليشيا الوطنية التى تتركز مهمتها فى حماية الأمن الداخلى، وفى عام 2005 أعلنت فنزويلا عن تأسيس قوات احتياط كبيرة قوامها 1.5 مليون شخص.

وبحسب سياسة الرئيس الراحل هوجو نشافيز، فإن الجيش يتبع مبادئ الدفاع عبر «حرب المقاومة الشعبية» ضد أعداء الجمهورية، و«المساعدة فى النظام الداخلى»، فضلا عن المشاركة فى خطط وبرامج التنمية الاقتصادية الحكومية لصالح شعب فنزويلا.

ويكمن دور القوات المسلحة فى الدفاع عن الأراضي الفنزويلية من الهجوم، ومكافحة الاتجار بالمخدرات، وتوفير قدرات البحث والإنقاذ، ومساعدة السكان المدنيين فى حالة حماية الكوارث الطبيعية، فضلا عن مهام أمنية داخلية عديدة.

وبحسب موقع «جلوبال فاير باور»، احتل الجيش الفنزويلى عام 2016 الرتبة الـ45 فى تصنيف جيوش العالم. وبموجب الأحكام الدستورية، يعتبررئيس فنزويلا هو القائد العام للقوات المسلحة، وبالتالى لديه الإشراف العام والسيطرة عليه.

كما يعين وزير الدفاع، وقائد القيادة الإستراتيجية التنفيذية، والجنرالات الأوائل فى فروع الخدمات، وله سلطة كاملة على جميع الأفراد النظاميين.