بعد استبعاد أصحاب الكفاءات

«المعلمين التركية» تتهم أردوغان بالتدخل في مسابقة مديري المدارس لتعين المقربون

الإثنين، 04 مارس 2019 07:00 ص
«المعلمين التركية» تتهم أردوغان بالتدخل في مسابقة مديري المدارس لتعين المقربون
اردوغان

يبدو أن العلاقة بين نقابة المعلمين التركية والرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد وصلت إلي طريق مسدود ، بعد أن هاجمت النقابة سياسة اردوغان حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بقطاع التعليم بسبب اعتمادهم على المحسوبية في تعيينات مديري المدارس ونواب المديرين.

وفقا لموقع "بيرجون تساءلت نقابة المعلمين في بيان لها: من الذي يدير وزارة التربية الوطنية؟، موضحة أن 80% من تعيينات مديرى المدارس تمت من خلال مقابلة شفوية فقط دون أن تراعي الكفاءة ، في حين أن تعيين مديري المدارس يشترط  إجراء اختبارات تحريرية، وهو ما يعني أن قرار التعيين صدر نتيجة موالاتهم لحكومة إردوغان.

النقابة  اعترضت على طلب تقدمت به نقابة "إيتيم بيرسان" المعروفة بقربها من حكومة إردوغان، بتمديد فترة المدراء الحاليين بالمدارس، ما اعتبرته ضغطا على وزارة التربية الوطنية.

وأضافت نقابة المعلمين التركية في بيانها : ينبغي الأخذ في الاعتبار نظام تعيين المدير الذي يلبي احتياجات قطاع التعليم وتوقعات المعلمين، لافتة إلى أن نظام التعيين لابد أن يستند على الكفاءة، ووجهت أسئلة لوزير التربية الوطنية ضياء سلجوق: "ممن تخاف؟ أليس قوتك كافية؟" (في إشارة إلى عدم معارضته لسياسة تعيين الموالين لحكومة إردوغان دون غيرهم).

رئيس نقابة المعلمين التركية، طالب جيلا قال: "علينا إنقاذ وزارة التربية الوطنية من الانزلاق"، وأضاف ساخرًا: "إنها وزارة تعيين المديرين الموالين لحكومة إردوغان"، فيما طالب الرئيس العام لـ"نقابة اتحاد المعلمين"، فيراي أيتيكين أيدوغان، بوقف السياسات التعليمية التي يتم تحديدها بالضغوط التي تفرض على الوزارة من جهات مختلفة.

تابع أيدوغان: "بالتأكيد سنناضل؛ لتطبيق مبدأ الجدارة في التعيين، وبالطبع سننتصر في قضيتنا ".

من جانبها دخلت المعارضة التركية في الأزمة عندما أعلنت أن الوظائف في أنقرة محجوزة لأقارب أعضاء الحكومة وقيادات العدالة والتنمية، بينما لا يستطيع أبناء الشعب الوصول إليها، رغم تقديراتهم المرتفعة.

أما نائب حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جرجرلي أوغلو قال إن "الرابع على تركيا خفضوا درجته في المقابلة الشخصية في اختبارات توظيف المعلمين إلى 91.53، كما أن دنيز أران دمير الأولى في تخصص الفيزياء حصلت على 88 وخفضوها إلى 54".

أضاف موجها حديثه إلى حكومة إردوغان: "اتقوا الله. هذا انعدام للضمير وللقانون، ها هي الشهادات الواضحة التي تثبت ذلك، انظروا المئات والآلاف من الشهادات التي تثبت أنهم حصلوا على درجات عالية ثم خفضت في المقابلة الشخصية فقط لأنهم ليسوا منكم".

اختتم: "الوثائق السرية في يدي، وتظهر أن علامات رفض بعض الأشخاص وضعت من قبل مديرية الأمن والاستخبارات".

كما شن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري ولي آغا بابا هجوما عنيفا على مبادرة تعيين المعلمين الجدد، قائلا "اختبارات القبول تشهد جملة من الانتهاكات لا يمكن التغاضي عنها، فالقائمون عليها يمنحون الأولوية لأنصار حزب العدالة والتنمية".

وكشف آغا بابا عن وجود تمييز في مقابلات المتقدمين، بقوله " تم تصفية المرشحين لوظائف المعلمين خلال اختبارات موظفي الحكومة، وتجري معهم مقابلة مدتها 3 دقائق، يسألون فيها من هو الرئيس؟".

تابع: "العدالة والتنمية" يسير على أخطاء حركة "الخدمة" التابعة للداعية المعارض فتح الله جولن، فالمرشحون لوظائف المعلمين يجب أن يجتازوا 3 اختبارات بدرجة تزيد على 80%".

أردف : من يجتاز الاختبار التحريري بنسبة 80% يجري مقابلة مدتها 3 دقائق، معقبا "هذا انعدام ضمير، المعلمون ينفقون عمرهم للحصول على درجة عالية في الاختبار التحريري، فيما يتحولون في نهاية الأمر إلى ضحايا للحزب الحاكم .

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق