«الهزيمة» تلاحق حزب أردوغان في انتخابات بلدية العاصمة «أنقرة»

 

باتت خسارة حزب العدالة والتنمية، في انتخابات بلدية العاصمة «أنقرة» مؤكدة، بعد العديد من استطلاعات الرأي- آخرها في فبراير الماضي، إذ أظهرت تآكل شعبية الحزب الحاكم وتراجع أسهمه في صناديق الانتخابات التي تجرى في نهاية مارس الجاري. 

 

وتقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، منصور يا فاش، على منافسه مرشح حزبي «العدالة والتنمية و الحركة القومية» محمد أوز هاسكي، في آخر استطلاع رأي، حول فرص مرشحي الأحزاب في اقتراع البلديات المقرر عقده أواخر مارس الجاري ببلدية أنقرة.

 

وذكرت صحيفة «آرتي جرتشاك» التركية، في وقت سابق من يوم السبت، إن شركة «إيريا للأبحاث»، أجرت استطلاعا للرأي في 8 مقاطعات بالعاصمة أنقرة، خلال الفترة ما بين 8 فبراير إلى 24 فبراير الماضي، شارك فيه 86.7% من الناخبين في البلدية.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول الشركة، مراد كاران، تشديده على أن مصداقية الاستطلاع تصل نسبتها إلى 95%، وأجري في مقاطعات «جانكايا، وكتشي، أوران، وماماك، ويني محله، وايتيمسجوت، وسنجان، وألتنداغ، وجول باشي». 

 

وبحسب الشركة، فإن السؤال الذي وجه إلى المواطنين حول، أي من الأحزاب السياسية ستصوت في الانتخابات المحلية في أنقرة التي ستُعقد في 31 مارس 2019؟ أجاب 38.6% لصالح مرشح حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، محمد أوز هاسكي، و 43.4% لمرشح حزبي الشعب الجمهوري و الخير، منصور يافاش، و2.8% لمرشحي الأحزاب الآخرى و15.2% لم يصوتون لأحد.

 

وتكشف النتيجة عند إضافة نسبة الذي امتنعوا عن التصويت إلى باقي النسب هي 45.5% إلى محمد أوز هاسكي، و51.2% إلى منصور يافاش، و3.3% لمرشحي الأحزاب الأخرى «مرشح حزب "اليسار الديمقراطي» حيدر يلماز، ومرشح حزب «السعادة»، مسعود دوغان.

 

وتوقع الماضي  رئيس مركز أوراسيا التركي للأبحاث كمال أوز كيراز، حسب نتائج استطلاع آخر للرأي الأسبوع، فوز المرشح المشترك بين حزبي الشعب الجمهوري والخير منصور يافاش في انتخابات بلدية أنقرة بفارق كبير عن مرشح «العدالة والتنمية».

 

ونقلت إذاعة «سبوتنيك إف إم» في وقت سابق من يوم الثلاثاء الماضي، عن كيراز قوله، إن «جميع استطلاعات الرأي، تؤكد أن منصور يافاش سيفوز على منافسه محمد أوز هاسكي المرشح عن تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية».

 

ويبلغ الفارق بين المرشحين 10 نقاط لصالح مرشح المعارضة، وفقا لنتائج العديد من استطلاعات الرأي، فيما توقع كيراز أنه لا سبيل لتفادي الخسارة، مؤكدا أنه من الخطأ ترجيح وتفضيل هاسكي.

 

وكان أردوغان قد رفض في وقت سابق نتائج استطلاعات الرأي زاعما أنها «مضللة» ولا تعكس الواقع، ما اعتبره مراقبون عدم اعتراف بالحقيقة، ومؤشر على رغبته في التلاعب في نتائج الاقتراع.