عدوى الجماعة تصيب حزب أردوغان.. العدالة والتنمية يعاني داء الانشقاقات
الأحد، 03 مارس 2019 01:00 م
عانت جماعة الإخوان الإرهابية، من الانشقاقات خلال الفترة الماضية، على الرغم من دعم أدروغان وتركيا الكامل لها، ويبدو أن عدوى الانشقاقات التي كانت قد أصابة الجماعة، ضربت ديكتاتور تركيا في مقتل- حزب العدالة والتنمية- فقد تتفاقمت الأزمات داخل تركيا، في ظل السياسات القمعية التي يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والضرائب الجديدة التى يفرضها النظام التركى على المواطنين، وفي الوقت ذاته تشير استطلاعات الرأى بأن شعبية النظام التركى أصبحت منهارة.
صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، أشارت إلى أن لسلطات التركية فرضت زيادة بقيمة (18 قرشًا) على غاز تموين السيارات ليرتفع إلى (3 ليرات) و(89 قرشًا) في إسطنبول، و(3 ليرات)، و(90 قرشًا) في أنقرة، و(3 ليرات)، و(86 قرشًا) فى إزمير، حيث تأتى هذه الزيادة بغاز تموين السيارات بعد أربعة أيام من الزيادات المفروضة على وقود البنزين والديزل في (26 فبراير) الماضى، حيث فرضت السلطات زيادة على لتر الديزل متوسطها (28 قرشًا)، وعلى لتر البنزين (17 قرشًا)، ليتجاوز بذلك لتر البنزين عن (6.5 ليرات) فى إسطنبول.
وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن الليرة التركية عادت إلى التراجع والهبوط بعد أن كانت استقرت نسبياً فى الأسابيع القليلة الماضية، بسبب تدهور المعنويات تجاه الأسواق الناشئة.
ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن القضاء فى تركيا، أصدر قرارًا بحبس الكاتب الصحفى أرين أردم أربع سنوات وشهرين، وذلك بتهمة مساعدة تنظيم إرهابى عمدًا دون الانتماء إليه، حيث كان أرين أردم، رئيس تحرير صحيفة كارشى السابق ونائب حزب الشعب الجمهورى السابق يخضع للتحقيقات فى قضية نشر تسجيلات غير قانونية عن ملفات الفساد والرشوة التى طفت إلى السطح فى (17/25 ديسمبر 2013)، وأحرجت رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان وحكومته، وذلك رغم أن التسجيلات انتشرت فى شتى مواقع التواصل الاجتماعى.
واشارت صحيفة «زمان» التركية، إلى أن محكمة الجنايات فى إسطنبول وافقت على طلب النيابة العامة بحبس الصحفى أردم، وقضت عليه بالحبس أربع سنوات وشهرين، وذلك بتهمة دعم تنظيم إرهابى مسلح مع عدم الانتساب إليه.
من جانبه كشف المحلل السياسى السعودى، خالد الزعتر، انخفاض شعبية حزب العدالة والتنمية، قائلاً فى سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصى على «تويتر»، إن أوساط فى تركيا تتحدث عن حراك انشقاقى داخل حزب العدالة والتنمية تقوده شخصيات كانت نافذة فى الحزب احتجاجاً على ما أسموه سطوة أردوغان وأتباعه والسياسة الأحادية فى قيادة الحزب والدولة.
وأكد خالد الزعتر، أن الاستطلاعات الداخلية للعدالة والتنمية أظهرت أن التأييد الشعبى للحزب تراجع إلى ما بين (32 و35%)، الحراك الانشقاقى داخل حزب العدالة والتنمية والذى يستبق الانتخابات المحلية سيكون له تأثير كبير على أحداث تراجع قوى فى التأييد الشعبى للحزب.