المرأة معمل أسلحة!
السبت، 02 مارس 2019 02:07 م
مع إعلان الشرطة القبض على مجموعة من العناصر الإجرامية التى نفذت عملية سطو مُسلح ضد "محل جواهرجى" بمنطقة "حدائق الأهرام"، والكشف عن أن سيدة عشرينية هى من أوحت لزوجها بالفكرة الشيطانية.. تذكرتُ حكمة فرنسية طريفة تقول: " المرأة معمل لأسلحة الشيطان".
ويبدو أن نظرة الفلاسفة الأوائل للمرأة كانت صائبة، ولم تتغير حتى الآن، فلا يمر يوم دون أن تتورط امرأة فى جريمة مُروعة تخطيطاً أو تنفيذاً، لا تتناسب مع الطبيعة التى يجب أن تكون عليها، أو التى تتظاهر بها أمامنا.
الفيلسوف اليونانى "أرسطو" مثلاً كان يعتقد أن "المرأة لا يمكن أن تمارس الفضائل الأخلاقية مثل الرجل، فهي مجرد مخلوق مُشوَّه أنتجته الطبيعة". أما "أفلاطون" فكان يرى "المرأة أدنى من الرجل من حيث العقل والفضيلة". فيما وصف "سقراط" المرأة بـ"الشجرة المسمومة التي يكون ظاهرها جميلاً، لكن الطيور تموت عندما تأكل منها" .
بعد انقضاء العصر اليونانى بفترة طويلة، لم تختلف نظرة الفلاسفة للمرأة، فها هو "جون جاك روسو" يُجزمُ بأن "المرأة لم تُخلق لا للعلم ولا للحكمة". أمَّا "إيمانويل كانط" فكان يؤمن بأن "عقل المرأة لا يرقى إلى عقل الرجل". ولكن "نيتشه" بدا أكثر عنفاً، لأنه كان يرى أن "المرأة لا تزال في أفضل الأحوال حيوانًا كالقطط والكلاب والأبقار، وأنها تتآمر مع كل أشكال الانحلال ضد الرجال".
الفيلسوف "شوبنهاور" لم يُخفِ قسوته ضد النساء، فقد ظل طوال حياته مُعاديًا للمرأة، وكان يرى أن "المرأة ليست سوى حيوان بشعر طويل وعقل ضئيل".
التطور العلمى اللاحق على تلك الفترات، ومع ظهور نظريات علمية جديدة، ازدادت النظرة الدونية للمرأة باعتبارها جنسًا في مرتبة أدنى من سلم التطور .
الفيلسوف الفرنسي "كوستاف لوبون" يقول: "في أكثر العرقيات الذكية، كما فى الباريسيين، هناك عدد كبير من النساء، حجم أدمغتهن أقرب إلى الغوريلات".
أما "جون لوك" فكان ينظر إلى المرأة باعتبارها من ممتلكات الرجل، يتحكم فيها كيفما يشاء.
ومحليًا، فإن الراحل "أنيس منصور"، الذى كان مُهتمًا بالكتابة عن النساء، فكان يؤمن بأن "وراء كل عظيم امرأة، حاولت إسقاطه ولم تفقد الأمل"، وكان يقول: "أسوأ ما في الحب المرأة", وكان يردد: "الزفاف هو الجنازة التي تشم فيها رائحة الزهور بنفسك".
ورغم فشله فى زواجه مرتين، إلا أن الدكتور "مصطفى محمود" بدا أكثر موضوعية عند الحديث على النساء، فمن أقواله: "حاولوا أن تكونوا فُضلاء أولا قبل أن تفتشوا عن المرأة الفاضلة، فالثمار لا يمكن أن تظهر إلا إذا ظهرت الزهور أولاً".
ولكن المؤكد.. أن الذين اضطهدوا المرأة والذين أنصفوها لو أمهلتهم الأقدار، حتى يتابعوا حادث السطو المسلح فى "حدائق الأهرام"، ويروا كيف أن شابة صغيرة حرَّكت مجموعة من المجرمين لتنفيذ هذه الجريمة، لازداد المضطهدون اضطهادًا، ولاعتذر المنصفون لنا، وانضموا سريعاً إلى الفريق الأول.