خبراء أمنيون: التنظيمات الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة

الأحد، 03 مارس 2019 10:00 ص
خبراء أمنيون: التنظيمات الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة
سيارة حراسة مدير امن الاسكندريه عقب تفجيرها

- اللواء عادل العمدة: إقامة مدن جديدة وتوسعات عمرانية فى سيناء دفعت العناصر الإرهابية إلى تكتيك جديد

شهدت مصر مؤخرا عددا من العمليات الإرهابية استهدفت عناصر شرطية وقوات جيش ومدنيين، حاولت الجماعات الإرهابية من خلالها التأثير على تنظيم مصر للبطولة الأفريقية 2019، خاصة مع إقامة البطولة فى القاهرة والمحافظات القريبة منها.

 
وخلال يومين شهدت مصر حادثين إرهابيين بارزين، منذ إسناد مهمة تنظيم بطولة أمم أفريقيا لمصر، الأول فى شمال سيناء التى تخوض القوات المصرية حربا فيها منذ 2013 ضد التنظيمات الإرهابية بها، والثانى فى قلب العاصمة، قرب الجامع الأزهر مساء الاثنين قبل الماضى.
 
وفى نفس السياق وقع هجوم إرهابى على كمين أمنى بالعريش أسفر عن إصابة 15 واستشهاد ضابط من الجيش المصرى، ومقتل 7 مسلحين من مهاجمى الكمين خلال تبادل لإطلاق النيران. 
 
خبراء أمنيون اعتبروا أن تلك الحوادث لن تكون مقلقة للوفود الأجنبية، كما أنها لن تؤثر على تنظيم مصر للبطولة الأفريقية، حيث قال العميد خالد عكاشة الخبير الأمنى، إن الملاحقة الأمنية والتحريات التى أجريت عن الإرهابى الذى زرع العبوة الناسفة الجمعة قبل الماضية بجوار مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، وتم وضعه تحت الملاحقة الأمنية منذ ظهر الجمعة، من خلال التحرى والتتبع والاستيفاء المعلوماتى، وصل رجال الأمن إليه مباشرة فى حى الحسين بوسط القاهرة القديمة، وتحديدا فى المنطقة الأثرية التى تقع بين سبيل سليمان الخربوطلى ومسجد الدرديرى.
 
وأشار «عكاشة» إلى أنه أثناء عملية القبض عليه وجد الإرهابى أنه فى قبضة كمين أمنى محكم لا فكاك منه، ما دفعه إلى تفجير عبوة ناسفة كان يحملها فى طيات جسده، كسلاح احترازى انتحارى أخير ليلقى حتفه.
 
الخبير الاستراتيجى اللواء عادل العمدة، قال إن الهدف من العمليات الإرهابية الأخيرة هو التأثير والنيل من مسيرة الدولة التى قطعت شوطا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن تلك العمليات لن تؤثر على تنظيم مصر بعض الفعاليات الدولية مثل كأس الأمم الأفريقية.
 
وأضاف العمدة، فى تصريحات لـ«صوت الأمة»، أن العديد من البلدان لديها تجارب سابقة خلال تنظيمها فعاليات كبيرة من خلال تعرضها لعمليات إرهابية وتهديدات مثل روسيا فى كأس العالم الأخيرة والتى تلقت تهديدات من تنظيمات إرهابية باستهداف البطولة.
 
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية لديها خبرات كبيرة فى التصدى لتلك التهديدات التى من شأنها التأثير على الاستقرار، مشددا على أن الخطوات الأخيرة لمصر فى سيناء من خلال إقامة مدن جديدة وتوسعات عمرانية وبعض المشروعات الصناعية والزراعية دفعت العناصر الإرهابية إلى تكتيك جديد لخلق عمليات متفرقة تحاول من خلالها التأكيد على وجودها.
 
مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء فاروق المقرحى، يرى أن العمليات الأخيرة لن تكون مقلقة نسبيا لبعض الوفود الأجنبية، إذ أنها فى إطار ديناميكية المواجهات الإرهابية فهى نجاح كبير للأجهزة الأمنية؛ كونها تؤكد احتضار التنظيمات الإرهابية فى مصر.
 
وأوضح المقرحى، فى تصريحات لـ«صوت الأمة»، أن قوات الجيش والشرطة نجحت خلال السنوات الأخيرة فى تضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية، مشددا على أن المتابع للمشهد يتحسس نجاح الأجهزة المعلوماتية الحربية والشرطية فى إحباط الكثير من العمليات الإرهابية التى كانت تخطط لها التنظيمات.
 
وشدد على أن عدد العمليات التى قامت بها التنظيمات لا يقارن بما جرى اكتشافه وتدميره خلال العام الماضى فقط، مبينا أن عملية الدرب الأحمر كانت محاولة للانتحار هربا من ملاحقة القوات الأمنية، وعملية سيناء جاءت فى إطار محاولة التنظيمات التأكيد على وجودها بالمنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة