حالة التصعيد تتزايد بعدما قامت القوات الجوية الباكستانية باستهداف كشمير الهندية، فى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، لتسقط طائرتين هنديتين كانا فى طريقهما لاختراق المجال الجوى الباكستانى، بينما تمكنوا من أسر طيارا هنديا، وهو ما ينذر بحرب وشيكة بين الهند وباكستان، ربما تعيد إلى الأذهان الحروب الدامية التى شهدتها شبه القارة الهندية فى القرن الماضى، كان أولها فى عام 1947، بينما كانت الأخرى فى مطلع السبعينات.
ولعل التوتر الراهن يثير التساؤلات حول الإمكانات العسكرية التى تمتلكها كلا من الهند وباكستان، خاصة مع احتمالات تبدو قوية لتطور العمليات الراهنة إلى حرب شاملة، خاصة وأن كلا الدولتين يمتلكان إمكانات نووية، وهو ما يثير شبح تكرار مآسى تاريخية، لعل أبرزها الهجوم النووى الشهير على بلدتى هيروشيما ونجازاكى اليابانيتين إبان الحرب العالمية الثانية.
الميزانية العسكرية
فى 2018 خصصت الهند 58 مليار دولار، وهو ما يعادل 2.1% من الناتج المحلى الإجمالى لدعم جيشها العامل البالغ قوامه 1.4 مليون جندى وذلك وفقا لتقديرات المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية.
أما باكستان فقد أنفقت فى العام الماضي 11 مليار دولار، وهو ما يعادل نحو 3.6% من ناتجها المحلى الإجمالى، على جيشها البالغ قوامه ما يقرب من 654 ألف جندى.
وبحسب معهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام، فإن باكستان خصصت أكثر من 20% من الإنفاق الحكومى السنوى على الجيش بين عامى 1993 و2006، فى حين انخفض فى عام 2017 إلى 16.7%. بينما بلغت نسبة الانفاق العسكرى الهندى أقل من 12% من الإنفاق الحكومى خلال الفترة نفسها، ولكنها انخفضت فى 2017، لتصل إلى 9.1%.
القدرات النووية
تمتلك الهند 9 أنواع من الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، من بينها الصاروخ أجنى-3 الذى يتراوح مداه بين 3 ألاف و5 ألاف كيلومتر.
وبحسب مركز الدراسات الاستراتيجية بواشنطن، فإن برنامج باكستان الصاروخى الذى تأسس بمساعدة صينية يتضمن أسلحة متحركة للمدى القصير والمدى المتوسط يمكن أن تصل إلى أى مكان فى الهند. ويصل مدى الصاروخ شاهين 2 إلى ألفى كيلومتر.
أما عن الرؤوس النووية، فإن باكستان تملك ما بين 140 و150 رأسا حربيا نوويا بالمقارنة مع ما بين 130 و140 لدى الهند، بحسب تقديرات معهد ستوكهولم.
القوات البرية
لدى الهند قوات برية قوامها 1.4 مليون جندى تدعمها أكثر من 3565 دبابة قتالية و3100 عربة مشاة قتالية و336 ناقلة جنود مدرعة و9719 قطعة مدفعية
أما القوات البرية فى باكستان فأصغر حجما إذ يبلغ قوامها 560 ألف جندى تدعمهم 2496 دبابة و1605 ناقلات جنود مدرعة و4472 قطعة مدفعية منها 375 مدفع هاوتزر ذاتى الدفع.
ويقول المعهد الدولى فى تقرير صدر هذا الشهر إنه رغم ضخامة جيش الهند فإن "عدم كفاية الوسائل اللوجستية ونقص الصيانة والذخائر وقطع الغيار يحد من قدرات قواتها التقليدية."
القوات الجوية
يملك سلاح الجو الهندى 814 طائرة حربية ويبلغ قوامه 127200 فرد ولذا فإنه أكبر حجما بكثير من نظيره الباكستانى غير أن هناك مخاوف فيما يتعلق بأسطوله من المقاتلات الحربية.
وتتطلب خطط الهند الدفاعية 42 سربا تعادل نحو 750 طائرة للدفاع عن البلاد فى مواجهة هجوم على محورين من الصين وباكستان. ويقول مسؤولون إنه مع بلوغ المقاتلات الروسية القديمة مثل ميج 21 التى استخدمت لأول مرة فى ستينيات القرن العشرين مرحلة التقاعد يمكن أن يصبح لدى الهند 22 سربا بحلول عام 2032.
أما باكستان فتملك 425 طائرة حربية من بينها طائرات إف-7 بى.جى الصينية ومقاتلات إف- 16 الأمريكية.
القوات البحرية
تتألف البحرية الهندية من حاملة طائرات واحدة و16 غواصة و14 مدمرة و13 فرقاطة و106 من سفن الدورية والعمليات الحربية الساحلية. كما أن لديها 75 طائرة تمتلك قدرات قتالية. ويبلغ قوام القوات البحرية في الهند 67700 فرد بمن فيهم مشاة البحرية والعاملون في تشغيل طائراتها.
أما باكستان فلديها 9 فرقاطات وثماني غواصات و17 سفينة للدوريات والعمليات الساحلية وثماني طائرات لديها قدرات حربية.