أوقفوا الرقص على دماء ضحايا حادث القطار.. فهم بشر

لم تنكر الدولة المصرية، أنه يوجد العديد من الإهمال بين بعض المؤسسات التي لم يتم تطويرها منذ سنوات لصعوبة توفير المبالغ الهائلة لتطويرها. ولعل أبرز تلك المنظومات التي بحاجة للتطوير، هي منظومة النقل، متمثلة في الطرق والكباري، وأيضا منظومة النقل العام، والتي تشمل هيئة السكك الحديدية.

 

ولكن من ينسى حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تطوير منظومة السكك الحديدية، وعدم مراكمة المشاكل. وتحدثه أيضًا عن قدر الأموال التي تحتاجها تلك المنظومة للتطوير.. لم يمر عاما كاملا على كلمات الرئيس التي تحدث خلالها عن ضرورة تطوير منظومة السكك الحديدية.

 

لم تمر الأيام.. ولم يجعل كلماته الخاصة بالتطوير، تطول، حتى يبدأ في اتخاذ خطوات جادة، فقد وقع الرئيس اتفاقية لدعم منظومة القطارات مع روسيا، وفي هذا الصدد أكدت وكالة «روسية اليوم». أن شركة «ترانس ماش هولدينج» الروسية، تعتزم توقيع عقد توريد (1300) عربة قطار ركاب للسكك الحديدية المصرية قبل نهاية سبتمبر الجاري. وكان ذلك بتاريخ (سبتمبر 2018).

 

ولكن تأتي أحينًا الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد شهدت محطة مصر(الأربعاء) بمنطقة رمسيس، انفجارا خلف العديد من الضحايا- وفاة 20 شخصا وإصابة 40 آخرين- نتيجة خطأ فردي لأحد سائقي القطارات الذي لم يراعي ضميره في عمله.

 

ويبدو أن الحادث، قيد فضح المتربصين بالدولة، فقد نشرة صفحتي «البوست السياسي، وشبكة رصد»، التابعتان لجماعة الإخوان الإرهابية مقطع فيديو للرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته أثناء افتتاح عدد من المشروعات في عام (2017)، واقتطعت الحديث من سياقه محاولة تشويه وتناوله مسألة تهالك السكك الحديدية، ليبدو الفيديو المقتطع من سياقه بأن الرئيس يرفض «تنمية السكك الحديدية» بل ويطالب بوضع استثمارات تنميتها في البنك ونيل فائدة!!.

 

مستخدمة إعلامها الفاسد، في محاولة لتقليب الرأي العام، وقيادة «زفة كاذبة»، تزعم أن الدولة تعي الأزمة المتواجدة في منظومة السكك الحديدية وترفض تطويرها.

 

تعودنا من الإرهابية، على ترويج الشائعات والأكاذيب ضد الدولة المصرية، لهذه واضح ومحدد لنا جميعًا وهو هدم وتقسيم الدولة بعد الطفرة الذي تعاصرها سواء التنمية الاقتصادية أو الاستقرار المجتمعي، مما دفعهم كعاداتهم في إثارة أكاذيب ليس لها أساس من الصحة.

 

كان حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، في سياق تطوير منظومة السكك الحديدية، وعدم مراكمة المشاكل، واقتطع ناشر الفيديو بقية حديث الرئيس الذي يقول فيه: «أعملك سكة حديد آمنة ونبني بلادنا ونطلع قدام ولا نفضل في مكانا ونفضل مع بعض؟، ما إحنا ممكن نسيب الكلام ده كله ويبقى فيه خدمة مش مظبوطة وكل شوية تحصل حادثة؟، إحنا عايزين أنهى واحدة في ده، أنا بجري على ده وبقولكم وبشرح علشان نبقى عارفين الحكاية إيه، ونفهم محتاجين كام فلوس ونجيبهم منين علشان تتطور».

 

وأوضح السيسي خلال الفيديو، أن هناك بدائل كاذبة ووهمية، قد تحقق «رفاهية مؤقتة» بوضع الاستثمارات في «البنوك» بدلا من ضخها في الخدمات، ولكن الدولة لا تقوم بهذه الخطوات الخادعة ولكنها تكافح لإنقاذ المرفق المتداعى، قائلا: «هتبتدى الدايرة تتقفل علينا، نعمل الخدمة وناخد تمنها، ولا ما نعملهاش وتفضل مرافق الدولة تنهار مرفق ورا مرفق؟، لأ إحنا لازم نقول ونشرح رفع كفاءة شبكة القطارات هدفها أمان وتنمية».

 

الرئيس تابع: «عايز أقول لكل المصريين إن بناء الأمم والدول مش بـ(الأمر اليسير) فيه جهد ومعاناة علشان يتعمل، وغير كده هبقى بضحك عليكم».

مجهودات الإخوان لم تقتصر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والكتائب الإلكترونية، فقد تصدر الإعلامي الإخواني الهارب المشهد، عبر تويتر حتى يرضي أسياده، فهو لم يكف عن الهزيان، والتحريض على مصر، فقد ظهر «مطر»، عبر منصته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، (الأربعاء)، ليرقص على دماء ضحايا حادث قطار محطة مصر، غير مبالي بمشاعر الضحايا والمصريين الحزانا على ضحايا حادث القطار.

 

على الرغم من تعاليه منصات الإعلام ليعلن حزنه مرارا وتكرارا وأسفه على حال المصريين، إلا أنه في لواقع شامت لا يهتم سوا بمصلحة الجماعة، وأسياده من رموز الإرهابية الذين يدفعون لها، لقاء إلقائه السموم في أذان البسطاء ومن يسمعوه. «مطر» كان قد قال عبر «تويتر»: صفارة الانذار الأولي تخرج من قلب القاهرة.. قبل ساعات من فعاليات اطمن أنت مش لوحدك».