كارثة طبية.. حكاية مريض صارع «فوطه عفنه» في معدته 4 سنوات (مستند)

الأربعاء، 27 فبراير 2019 10:00 ص
كارثة طبية.. حكاية مريض صارع «فوطه عفنه» في معدته 4 سنوات (مستند)
طببيب - أرشيفية
علاء رضوان

- مريض دخل العمليات لاستئصال المرارة فخرج ببطنة «فوطة» عاش بها 4 سنوات. 

- الفوطه تعفنت وأنقذه أطباء بمستشفى أخرى من الموت. 

- النيابة العامة تباشر التحقيق فى الواقعة

 

إهمال طبى جسيم كاد أن يؤدى إلى وفاة مواطن مصرى شعر بآلالام فى البطن، حيث قرر الأطباء فى مستشفى رابعة العدوية أنه يحتاج لتدخل جراحى لاستئصال المرارة، وعقب الإنتهاء من العملية تركوا فى بطنة «فوطة» ولم يبلغوه وتركوه حتى تعفنت، واكتشفها المريض بعد 4 سنوات معاناة مع المرض. 

بداية المأساة 

القصة المأساوية مع أطباء مع مستشفى رابعة العدوية يروى تفاصيلها المريض نبيل أنور موافى، حيث أكد: «منذ حوالى 4 سنوات شعرت بألم شديد وتوجهت لمستشفى رابعة العدوية وتقابلت مع أحد الأطباء يدعى "سعيد.غ" " أبلغني أننى أحتاج إلى عملية جراحية وهى استئصال للمرارة وعلى حد علمى أنها عملية بسيطة ومعظم المصريين أجروها، وأجريت العملية وخرجت من المستشفى بعد أن أكد الفريق الطبى أن الحالة قد أستقرت» .

وأجريت العملية – وفقا لـ«موافى» لـ«صوت الأمة» - وأنا أشعر باضطرابات فى المعدة بشكل مزمن، فتوجهت للمستشفى مرة أخرى، وقرر الطبيب المعالج أن هناك تورم بالمعدة وأن هناك التهابات بالأمعاء، وقاموا بتركيب «درنئه»، لاستخراج تلك الإلتهابات والصديد دون أن يفسروا سبب هذه الالتهابات والاضطرابات التى أشعر بها بشكل مذمن. 

مفاجأة فى البطن

وبحسب «موافى» - أصبحت أتردد على المستشفى مثل أى مريض يعانى من مرض مزمن ولابد من متابعة أسبوعية مع الأطباء قائلا: «كان يذهب المستشفى مرتين وثلاثة فى الأسبوع»، لاستخراج الصديد والالتهابات التى لا يعلم أحد سببها وما هو علاجها، وفى أحدى المرات طلب الطبيب المعالج إجراء، وذهب لطبيب أخر فتوجهت لمستشفى وزارة الدفاع القسم الخاص بالعاملين المدنيين، فى 14 يناير 2019 وهنا كانت المفاجأة التى صدمتنى صدمة غير عادية وهى أن الأطباء الذين أجروا عملية استئصال المرارة منذ 4 سنوات تركوا «فوطة طبية فى بطنى» وهى التى أحدث اضطرابات المعدة والالتهابات نتيجة تعفنها بالداخل.  

محاسبة المسئولين

ويُضيف: «الدكاترة فى مستشفى وزارة الدفاع قالولى أن فى فوطة فى بطنى عملت حالة من حالات التعفن بالبطن من الدرجة الأولى شديدة الخطورة بداخل الامعاء،  وطلبت وزيرة الصحة بضرورة غلقها ومحاسبة القائمين عليها ومحاكمتهم بتهمة الأهمال الجسيم والرعونة وعدم مراعاة القوانين واللوائح الطبيعة لامتناعهم عن إبلاغى بما حدث مما يترتب عليه أن هناك جريمة قتل متعمدة، بخلاف الاضرار المادية والادبية التى تعرضت لها.  

وفى تلك الأثناء، ظهر دور المحامى بالنقض جمال محرم، وكيلاَ عن المريض والمجنى عليه، ليتقدم ببلاغ ضد الأطباء القائمين على العملية وهم: «الدكتور محمد.ج، جراح»، و«الدكتور سعيد.غ، جراج»، و«جلال.أ، تخدير»، فضلاَ عن رئيس مجلس إدارة المستشفى، ومدير مستشفى رابعة العدوية، ورئيس قسم التمريض، قُيد برقم ٥٤٦٤ لسنة ٢٠١٩ جنح نصر أول.  

المسئولية الجنائية

البلاغ تناول المسئولية الجنائية لدى الطبيب بإعتبار أن الفعل يشكل جريمة «قتل أو جرح أو عاهة مستديمة،....» عمدية أو من قبيل الخطأ والخطأ الجنائى له عدة صور تتمثل فى الإهمال والرعونة وعدم الإحتراز، وعدم مراعاة القوانين والقرارات واللوائح والأنظمة، معرضاَ للعقوبة الجنائية التى تتناسب مع الجرم المرتكب والنيابة العامة هى التى تتولى تحريك الدعوى الجنائية ضد الطبيب، وتقديمه للمحاكمة وطلب توقيع العقوبة المقررة هذا بخلاف الأضرار المادية والأدبية التى تعرض لها الشاكى.

 

0ad0eb05-9e66-4e89-a8e5-4a16effcfe50
 
 
 
70def4c3-c518-4f89-8354-8e198aebf09d
 
 
 
221cfed0-86ec-4121-8751-3afd7db7924b
 
 
314944_1615228356481_715160806_n
 
 
 
b522eb70-90c2-4410-8dce-2cd57841601b
 
 
 
f2b2f8b4-5152-4fd7-9c65-f3a7123a2487

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة