من هو بلال حسام؟
المعلومات المتوافرة عنه هي شحيحة للغاية، كثير من العاملين في إعلام الإخوان بإسطنبول لا يعرفونه، كتاباته المنشورة عبر مواقع «مؤجرة» للإخوان، ربما حالة الغموض هذه دفعت بعضهم لأن يشكك في وجود شخصية تحمل هذا الاسم من الأساس، لكن صورته المنشورة إلى جانب المقالات التي تحمل اسمه أضعفت هذا الاحتمال.
المصادر تقول إن بلال حسام هو أحد المسئولين عن إدارة النشاط الإعلامي للإخوان عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عمره لا يتجاوز الـ25 عاما، هو الآن المسئول الأول عن اللجان الالكترونية والإعلامية للإخوان في الخارج والداخل رغم صغر سنه، وحداثة عهده بالتنظيم، حيث صعد بسرعة الصاروخ هناك في شتات الإخوان باسطنبول، رغم أنه لم يكن أكثر من عضو عادى جدا قبل عزل مرسى عن السلطة.
قبل أن يسافر كان اسمه قد تردد كأحد المتهمين في قضية اغتيال اللواء عادل رجائي، وكان مسئولا عن الصفحات الالكترونية لتنظيمات رصد ولواء الثورة المدرجة على قوائم الإرهاب ثم تمكن من الهرب إلى السودان وبعدها إلى إسطنبول، وكان طريقه الوحيد في الصعود إلى قمة التنظيم هو علاقته القديمة بتقنيات الكمبيوتر، هذا هو مجال دراسته الذي استكمله بالحصول على دورات وتدريبات على الاختراق الالكتروني والتجسس.
لأسباب لها علاقة بالخلافات الداخلية بين الإخوان، كان هو قد انحاز لمجموعة العنف النوعي في مواجهة مجموعة محمود عزت القائم بأعمال المرشد، فأسفر ذلك عن تفجير فضيحة الشذوذ الجنسي داخل جماعة الإخوان، حيث تمكن من الحصول على محادثات تفضح شبكة الشذوذ داخل الجماعة ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
عقب تنفيذ أحكام الإعدام كتب تغريدة أخرى تتضمن تحريضا واضحا على تنفيذ أعمال إرهابية في مصر على غرار تفجيرات الثلاثاء الدامي في العراق خلال الفترة القادمة وقال: «ذات يوم في العراق أعدم رئيس الوزراء نور المالكي 20 أسير من المسلمين».
وأضاف: «كان رد المسلمين أشد وأذكى في يوم واحد سمي بالثلاثاء الدامي ثم أتبعوه بالأربعاء الدامي ثم الخميس الدامي فامتنع المالكي عن الإعدامات لفترة طويلة وصار يأخذ حذره عند تنفيذها».