الجمارك vs تجار الآثار.. القصة الكاملة لإحباط محاولة تهريب «مومياوات فرعونية» إلى بلجيكا (صور)
الإثنين، 25 فبراير 2019 05:01 مأمين قدري
نجحت الوحدة الأثرية بقرية البضائع في مطار القاهرة الدولي، في إحباط محاولة تهريب أجزاء من مومياء أثرية قبل شحنها إلى بلجيكا، بالتعاون مع مسئولي الأمن والجمارك بالمطار.
البداية كانت عندما اشتبه مسئولي الجمارك في وجود جسم غريب داخل أحد السماعات الموجودة بأحد الطرود المشحونة إلى بلجيكا، فقام المسئولين بالتحفظ على جميع الطرود لفحصها وعرضها على اللجنة الأثرية المختصة.
تم تشكيل لجنة مختصة من وزارة الآثار برئاسة جرجس منير مدير عام الوحدات الأثرية بمبانى الركاب بمطار القاهرة الدولى، والتي قامت بعمل فحص مبدئي للسماعات باستخدام جهاز الآشعة X-rays، وكانت المفاجأة، حيث وجودت أجزاء من هياكل عظمية مخبئة بداخل جسم السماعة.
الأجزاء التي تم ضبطها كانت عبارة عن 6 أجزاء لاثنين من المومياوات، تشمل أجزاء من القدم والساقان واليد اليسرى والجزء العلوي من الذراع الأيمن ملتصق بجزء من القفص الصدري للمومياء الثانية وجزء سفلي من يدها اليسرى، مغطى بعضهم بقماش التحنيط.
بعد استخراج أجزاء الهياكل العظمية المخبئة داخل السماعة وفحصها تم التأكد من أثريتها؛ فصادرتها وزارة الآثار طبقا لقانون حماية الآثار رقم 117 لعام 1983 وتعديلاته، وتسلميها للمتحف المصري لاستكمال أعمال الفحص والترميم.
من جانب آخر كانت لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، قد قررت إرجاء مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب إيهاب غطاطي بشان خطة الدولة تجاه تطوير نزلة السمان.
وجاء قرار الإرجاء في الاجتماع الذي ترأسته وكيل اللجنة، النائبة جليلة عثمان، بسبب ضعف التمثيل الحكومي وعدم وجود إجابات لدى ممثلين الجهات الحكومية الحاضرين على تساؤل طلب الإحاطة بشأن تطوير المنطقة.
وفي بداية الاجتماع استعرض إيهاب غطاطي طلب الإحاطة، مشيرًا إلى تنفيذ إزالات في نزلة السمان على المباني المخالفة واستغلالها من قبل "الأبواق الإعلامية للجماعة الإرهابية وتصوريها أنه تهجير لأهالي نزلة السمان ".
وأضاف غطاطي: "ترتب على ذلك أن الناس لديها رعب، عدد السكان في المنطقة لا يقل عن ٢٥ ألف نسمة"، مشيرًا إلى وجود عقود ملكية عدد من السكان تعود إلى نحو 50 سنة، بخلاف دخول جميع الخدمات كهرباء وصرف صحي وغاز، ولفت وقال "في ناس معها مستندات تثبت الملكية منذ عام ١٩٤٠".
وشدد غطاطى، على أهمية وجود حل جذري لمشكلة نزلة السمان، وقال "لابد من حل جذري في عهد القيادة السياسية اللي بتشتغل دوغري"، وأكد أن أهالي نزلة السمان ليسوا ضد التطوير ، مطالبا بحصول أصحاب مستندات الملكية على تعويض مناسبة في حال نقلهم إلى مكان آخر.
وأعرب غطاطي عقب استعراضه طلب الإحاطة استيائه من ضعف التمثيل الحكومي في الجلسة وعدم حضور وزير الآثار، وقال "نحن نتحدث عن موضوع عرضه الإعلام الدولي والمحلي، وتحدث عنه مكان أزمة قومية، ومش لاقي تمثيل مناسب انا كنائب أروح لمين فين التمثيل المناسب ولا مستنيسن تنفيذ المخطات و يحل ضرب النار"، موضحا وجود غضب من الأهالي الذين يهددوا بالاستعداد بالسلاح.
وطالب بإرجاء الاجتماع لحين حضولا وزير الآثار، وقال "أنا تواصلت مع الوزير ولم أجد رد، أروح لمين؟ اروح لمين للرئيس عبد الفتاح السيسي"، مضيفا "احنا مع التطوير ونريد تمهيد الأرض للناس ، يهمنما نقول للناس ما هي الأماكن التي ستشهد التطوير، ونقول لهم يجهزوا مستنداتهم".