مكاسب دولية وحل المشكلات المشتركة.. هكذا علق نواب البرلمان على قمة شرم الشيخ
الإثنين، 25 فبراير 2019 12:00 ص
استقبلت مدينة شرم الشيخ، قادة الدول العربية الأوروبية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار مد جسور التواصل بين القيادة المصرية، وقادة دول العالم، وتحقيق الدور الريادي والمحوري لمصر تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية.
وأشاد نواب البرلمان المصري بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لتلك القمة، مؤكدين أهميتها في طرح كافة المشكلات والأزمات والهموم التي شغلت العالم في الآونة الأخيرة، والعمل على إيجاد حلول جذرية لها.
فى هذا السياق قال النائب سعد الجمال، نائب رئيس البرلمان العربي، عضو مجلس النواب، إن مصر ستظل قبلة العالم الحديث كما كانت باعثة الحضارة للعالم القديم ، موضحا أنه اليوم فى شرم الشيخ مدينة السلام يجتمع قادة الاتحاد الأوروبى البارزين مع القادة العرب فى قمة تاريخية واستثنائية عنوانها الاستثمار فى الاستقرار، مشيرا إلى أن هذه القيادات رفيعة القدر والمستوى لن تأتى لمجرد التجمع أو اللقاء وإنما لتطرح هموم شغلت العالم كله فى العقود الأخيرة كمواجهة الإرهاب منفذيه ومموليه وحاضنيه والهجرة غير المشروعة التى زلزلت المجتمعات الأوروبية فى الألفية الجديدة فضلا عن الجريمة المنظمة العابرة للحدود التى تنال من أمن واستقرار واقتصاديات المجتمعات كلها بلا تفرقة .
وأوضح «الجمال»، أنه إذا كان لنا ان نفتخر بأن التجربة المصرية فى متناول كل هذه الملفات ومواجهة كل هذه التحديات أصبحت نموذجا يحتذى وتسعى الدول كبيرها وصغيرها للاستفادة منها ، فان لنا ان نفتخر ان لدينا قيادة سياسية حكيمة وشجاعة أدركت وبعمق قدرات وإمكانات مصر كوطن ودولة وشعب وخططت ونفذت كل ما من شأنه نجاح التجربة المصرية فى الاستثمار فى الاستقرار.
وأضاف، أنه عندما أعلن الرئيس السيسى أن يدا ستبنى ويدا تحارب الإرهاب فان الإمكانات الحقيقية لمصر ومؤسساتها المختلفة قد انطلقت فى هذا الطريق الصعب لتحقق النجاح تلو الاخر فى الميادين كافة ، واذا كان هذا المؤتمر وهذه القمة تؤكد من جديد عودة مصر للريادة الاقليمية والعالمية فإنها تفتح ابوابا جديده لمستقبل مشرق بإذن الله .
من جانبه أكد الدكتور صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب ووكيل لجنة القيم بالبرلمان، أن انعقاد القمة العربية الأوروبية فى شرم الشيخ برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى تبعث بعدة رسائل للعالم كله فى مقدمتها أن مصر فى عهد الرئيس السيسى أصبح لها دورها الريادى والمحورى تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية، قائلا إن الرسالة الثانية تؤكد أن مصر اصبحت بلد الأمن والأمان والاستقرار، وأنها ليست قادرة فقط على تحقيق الأمن والاستقرار بل حققت نجاحات كبيرة وغير مسبوقة شهد بها العالم كله فى مواجهة الإرهاب والإرهابيين معتبرا هذه القمة بأنها فرصة كبيرة لبحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وجهود تحقيق التنمية.
وأشار الدكتور صلاح حسب الله الى أن انعقاد القمة العربية الأوروبية فى شرم الشيخ، تؤكد الزعامة العربية لمصر، وكذا ثقة الاتحاد الأوروبى فى مصر مضيفا أن انعقاد القمة العربية الأوروبية تبعث برسالة ثالثة للعالم تتعلق بالترويج للسياحة المصرية عالميا، خاصة أن هذه القمة سيحضرها العديد من رؤساء الدول العربية والأوروبية، وهو ما يؤكد أن مصر بلد الأمن والأمان ومن ثم يمثل دعاية وترويج للسياحة المصرية، وأن الوفود الأوروبية والعربية والمرافقين لهم وإطلاعهم على الحياة فى مصر ينشط الاقتصاد والاستثمار والتجارة فى مصر، فضلاً عن أن الحوار البناء بين المؤسسات والأفراد المصرية والمشاركون، مشيرا إلى أن الرسالة الرابعة تتمثل فى معرفة الوفود العربية والأوروبيين بما يتم على أرض مصر من مشروعات قومية كبرى ومن نجاحات كبيرة حققتها مصر فى مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والتنمية وهذا سيعمل على دعم العلاقات الأوروبية العربية، لاسيما أن الاتحاد الأوروبى هو الشريك التجارى الأول للعالم العربى وللدولة المصرية.
كما هنأ حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى على استضافة مصر للقمة العربية - الأوروبية والتى تنعقد للمرة الاولى، وتستضيفها مدينة شرم الشيخ. وقال حسام رأفت رئيس لجنة الشئون العربية بالحزب، إن القمة العربية الاوروبية تعد «تاريخية»، حيث إنها الأولى من نوعها فى مصر وتضم أضخم وأرفع تمثيل دبلوماسى من الجانبين العربى والأوروبى على المستوى الرئاسى، كما أن انعقادها فى مصر يأتى لدورها المركزى فى المنطقة وكحلقة وصل ونقطة التقاء للحضارة العربية والأوروبية، كما يؤكد استعادة مصر لمكانتها الدولية.
وأوضح أنه سيتم مناقشة عددا من الموضوعات الهامة داخل تلك القمة، وهو ماسوف يمنحها جانبا من التميز وقوة التاثير، حيث إن من المقرر أن تتناول مجموعة كبيرة من المشكلات والتحديات المشتركة، مثل التعددية و التجارة والاستثمار، الهجرة، مواجهة الإرهاب، وأزمات منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن القمة تبحث موضوعات متعددة ومتنوعة منها التجارة، بالإضافة إلى الهجرة والإدارة المشتركة للملفات الشائكة، مثل المسائل الأمنية، ومحاربة الإرهاب، والنزاع الفلسطينى - الإسرائيلى، وسوف تعرض نتائج تلك القمة فى بيان ومؤتمر صحفى مشترك عربى أوروبي.
واختتم «رأفت»، قائلا: «نأمل أن تكون تلك النتائج مرجوة وقابلة للتنفيذ فى أسرع وقت ممكن لحل العديد من المشاكل والتحديات التى تواجه الدول والتى سوف يتم مناقشتها داخل القمة العربية - الأوروبية».