ضغوط في وجه تيريزا ماى.. حكومة «المحافظين» مهددة حال رفض العموم استفتاء ثان
الإثنين، 25 فبراير 2019 10:00 ص
تتزايد الضغوط على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، مع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي -بريكست- النهائي، حيث هدد 3 وزراء بالانشقاق عن الحكومة، حال رفض البرلمان اتفاق الخروج، مع تزايد المطالب بتنحي رئيسة الوزراء بعد انتخابات مايو.
صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية، نقلت عن زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين السير فينس كيبل، قوله إن حزبه سيبدأ الأسبوع المقبل حملة جديدة لإعطاء النواب، فرصة تأييد استفتاء ثاني على خروج بريطانيا، داعيا أعضاء المجموعة المستقلة الجديدة لتقديم الدعم لسعيه الدفع بقانونية إجراء استفتاء جديد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت أي مجموعة أخرى، ستحاول تقديم الدعم لمحاولة لإجراء استفتاء جديد يوم الأربعاء، حيث سيكون لدى النواب فرصة أخرى لوضع مقترحات بديلة للخطوات التالية في عملية خروج بريطانيا. في وقت تقول فيه بعض الشخصيات البارزة في حزب العمال باحتمالية دعم خطة اتفاق رئيسة الوزراء البريطانية، مقابل طرح استفتاء، لكن الفكرة قد لا تطرح للتصويت في مجلس العموم حتى وقت لاحق.
وأمام المؤتمر الاسكتلندي قال زعيم حزب الليبرالي الديمقراطي: "من أجل مصلحة بلادنا، سنتعاون في مجالات ذات قيم مشتركة، وليس أقلها وقف بريكست تيريزا ماي وجيريمي كوربين زعيم حزب العمال، الذى يتسم بالفوضى والاضطراب".
في الوقت ذاته، قال ثلاثة وزراء من حزب المحافظين الحاكم، أمس السبت، لأول مرة بشكل علني، باحتمالية انشقاقهم عن رئيسة الوزراء تيريزا ماي، في حال عدم تصويت مجلس العموم البريطاني، بالموافقة على "بريكست" في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، والتي قالت إن وزير الأعمال البريطاني جريج كلارك، ووزيرة الأعمال والمعاشات البريطانية، آمبر رود ووزير العدل البريطاني ديفيد جاوك، وصفوا -في إحدى الوسائل الإعلامية المحلية - خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق بـ"الخيار الكارثي" الذي يجب أن يتصدى له البرلمان البريطاني.
وأضاف الوزراء الثلاثة أنهم سيؤيدون تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حالة عدم التوصل إلى اتفاق، معربين عن أملهم في حدوث تقدم حقيقي في مفاوضات "بريكست" لأن "الوقت ينفذ.. الخروج بدون اتفاق سيدمر اقتصادنا على المدى القريب والبعيد بشكل حاد وستحبط الرغبة في الاستثمار داخل البلاد".
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن وزراء فى الحكومة طالبوا رئيسة الوزراء بالتنحى بعد الانتخابات المحلية فى مايو المقبل، وذلك للسماح لزعيم جديد بإدارة المرحلة المقبلة من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وقال الوزراء إن تيريزا ماى ستضطر إلى المغادرة بعد انتهاء المرحلة الأولى من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى أو أنها ستواجه هزيمة فى تصويت بحجب الثقة فى نهاية العام.
ووفقا لشبكة "بلومبرج"، تعهدت ماى لحزبها بأنها ستتقاعد قبل إجراء الانتخابات العامة المقبلة والمقررة فى عام 2022، لكنها من المرجح أن تواجه ضغوطاً للقيام بذلك في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.
ومن المقرر أن تخرج بريطانيا - التي تسعى لتجنب الخروج دون اتفاق - من الاتحاد الأوروبي في الـ29 من مارس القادم.