انشقاقات فى صفوف الإخوان بالخارج.. خبراء: نجاح القيادة السياسية السبب الرئيسي

الأحد، 24 فبراير 2019 12:00 م
انشقاقات فى صفوف الإخوان بالخارج.. خبراء: نجاح القيادة السياسية السبب الرئيسي
جرائم الإخوان فى مصر
كتبت ولاء عكاشة

تشهد جماعة الإخوان الإرهابية حاليا حالة من الضعف والانشقاقات بين الشباب وقيادات التنظيم في الخارج، الأمر الذي يتجلى في عدم وضوح الرؤية لدى الجماعة الإرهابية، والتنبؤ ببداية اندلاع ثورة بين صفوف التنظيم، ثم اندثاره واختفاؤه تدريجيا.
 
وكان نجاح الأداء المقاتل للأجهزة الأمنية والضربات الاستباقية التي توجهها لجماعة الإخوان الإرهابية، وما تشهده البلاد خلال هذه الفترة من تطور اقتصادي هائل وإصلاحات على جميع الأصعدة، واكتساب القيادة السياسية أرضية شعبية كبيرة ومؤيدة، السبب الرئيسي فيما تشهده صفوف الجماعة من تشتت وضعف، وهو الأمر الذي أكده الخبراء فى هذا الشأن.
 
في التقرير التالي، يستطلع "صوت الأمة" تحليل ورأي خبراء السياسة والمتخصصون في شئون الجماعات الإرهابية، حول أسباب الضعف التي تشهده الجماعة خلال الفترة الحالية، ومدى تأثيره على التواجد الإعلامي للجماعة في الخارج.
 
من جانبه، قال ماهر فرغلي، الباحث في شئون جماعات الإسلام السياسي، إن هناك ثورة داخل التنظيم حاليا، خاصة بعد تنفيذ حكم الإعدام فى تسعة مدانين باغتيال النائب العام السابق هشام بركات، لافتا إلى أن أعضاء التنظيم من الشباب يرون أن قيادات الجماعة بالخارج هي المسؤولة عن ما آلت إليه الأوضاع مؤخرا.
 
وأضاف "فرغلي"، أن قيادات الجماعة الإرهابية هربت من ميدان المعركة، وتركت البقية في مواجهة عنيفة مع الدولة، وربما هم من أمروا الشباب بذلك، مؤكدا أن هذه الانشقاقات التي تشهدها الجماعة بين صفوفها، تنذر ببداية اندلاع ثورة وفوران يؤدي إلى اندثار الجماعة واختفاؤها تدريجيا.
 
من جانب آخر، أرجع الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، سبب ما تشهده الجماعة خلال هذه الفترة من حالة الضعف والانقسام، إلى الأرضية الشعبية الكبيرة المؤيدة، والتي أكتسبتها الدول المصرية بفضل الجهود التي تتبناها القيادة السياسية على مختلف الأصعدة، الأمر الذي أدي إلى إضطراب القيادات في الخارج، لافتا إلى أنه لهذا السبب حاولت القيادات الإعلامية للجماعة بالخارج استغلال حكم إعدام الـ9 المدانين باغتيال النائب العام السابق هشام بركات، فى محاولة لإثارة الرأي العام ضد الدولة المصرية، ولكنها فشلت.
 
وأضاف "فهمي"، أن ما يسمى بتيار "القطبيين" -نسبة إلى سيد قطب- بات يعاني من ضغوط مباشرة من شباب الجماعة، في محاولة منهم لتغيير ترتيب أولويات القيادات، وبناء خريطة سياسية جديدة، مؤكدا أن الأداء المقاتل للأجهزة الأمنية والقيادة الساسية التي أثبتت نجاحها على مختلف الأصعدة، له السبب الأكبر في تردي الأوضاع في صفوف الجماعة الإرهابية.
 
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه مع نجاح الإرادة الشعبية في المضى قدما نحو البناء والتعمير، وجهود القيادة السياسية والأمنية الباسلة، لن تنتهى الأزمات والخسائر التي تتكبدها جماعة الإخوان الإرهابية، حتى يعرف الناس الفرق بين المسلمين والإخوان المتأسلمين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة