الحوثي يتهرب من التزاماته.. ومجلس الأمن يدعو للتطبيق الفوري لاتفاق السويد
الأحد، 24 فبراير 2019 10:00 ص
لا تتورع الميليشيات الحوثية، عن محاولة التنصل وعدم الالتزام بالاتفاقيات والتعهدات الموقعة في العاصمة السويدية ستوكهولم مع الحكومة اليمنية الشرعية، حيث ما زالت تخرق المجموعات المتمردة الاتفاق الذي ينص على سحب قواتها من المؤانئ الرئيسية بالحديدة، وهو ما دفع مجلس الأمن الدولي الجمعة إلى دعوة المسلحين إلى الالتزم بالاتفاق.
وفي إعلان صدر بالإجماع من مجلس الأمن الجمعة، رحب الأعضاء الـ 15 بالمجلس، بالاتفاق الأخير الذي رعته الأمم المتحدة مؤخرًا بين التحالف العربي والمتمردين الحوثيين لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، داعيًا إلى «التطبيق الفوري» للمرحلة الأولى من هذا الاتفاق والتي تشمل سحب المقاتلين من موانئ الصليف ورأس عيسى ومن ثم مدينة الحديدة.
وذكر مارتن جريفيث المبعوث الأممي في اليمن، أنه يجب على القوات الحوثية الانسحاب من مدينة الحديدة الثلاثاء أو الأربعاء، ولكن لم يحدث على الأرض حتى الآن، حيث تم التوصل إلى اتفاق في 17 فبراير، بموجبه ستنسحب المقاتلين خارج الموانئ وبعيدا عن المناطق التي تعد حيوية لجهود المساعدات الانسانية في اليمن.
وزادت الميلشيات من تصعيدها العسكري، مؤخرًا، بتعزيزات جديدة في المديرات التابعة لمحافظة الحديدة، الأمر الذي سجله عدّاد الخروقات، عن طريق آلية الرصد التي يتبعها التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية في اليمن، ويخرق المتمردين اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة أكثر 17 مرة في اليوم الواحد.
وتستغل مليشيا الحوثي ميناء الحديدة على ساحل اليمن الغربي، الذي تسيطر عليه منذ عام 2014، لتهريب السلاح، ويعد بمثابة رئة لتمويل المليشيا الذي يدر عليها أكثر من 3 مليارات دولار سنويا.
وتهدد مليشيا الحوثي الملاحة في البحر الأحمر باستخدام زوارق مفخخة، وسبق لقوات التحالف العربي تدمير عدة زوارق تستخدمها المليشيا في عملياتها الإرهابية، إضافة إلى استهداف المليشيا إحدى ناقلات النفط السعودية في يوليو الماضي.
كما تستمر انتهاكات الميليشيات الحوثية فيما يخص الغذاء، حيث لا يتورع الحوثي عن تجويع اليمنيين، مرة باستهداف المناطق السكنية بالقذائف والرشاشات، وأخرى بضرب مخازن الحبوب المتواجدة بالحديدة، وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة في بيان لها.
واستمرارًا لخرق الهدنة، استهدفت مليشيات الحوثى، صوامع الغلال فى مطاحن البحر الأحمر ومستودعات الحبوب التابعة لبرنامج الغذاء العالمى فى مدينة الحديدة، للمرة الثالثة بعد ساعات من مغادرة مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث العاصمة صنعاء.