بعد حصول 119 آخرين عليها..
السر وراء رفض تركيا منح جنسيتها لأعضاء بتنظيم الإخوان
السبت، 23 فبراير 2019 03:00 ص
فى ظل تكالب قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان على الحصول على الجنسية التركية،شهدت الفترة الماضية، خلافات حادة بين الإخوان وحلفائها فى تركيا بشأن هذه الجنسية، بعد أن رفضت قيادات التنظيم التوسط لدى السلطات التركية لحصول حفائهم على الجنسية إلا إذا توقفوا عن انتقاد الجماعة.
الفترة الماضية شهدت حصول عشرات أعضاء الإخوان على الجنسية التركية، خاصة بعد أن تم ترحيل الشاب الإخوانى محمد عبد الحفيظ من تركيا، وفق مصادر لفتت إلى أن عدد من حصلوا على الجنسية خلال الأيام الماضية وصلوا إلى 119 عضوا بجماعة الإخوان، وسبقها مجموعة أخرى وصل عددها إلى 59 عضوا فى الإخوان، فى الوقت الذى عرقلت فيه الجماعة حصول بعض حلفائها على الجنسية.
وقالت المصادر فى تصريحات صحفية إن صابر أبو الفتوح مسئول إخوان تركيا، هو مسؤول التنسيق بين الإخوان، وبين المسئولين الأتراك، لافتة إلى أن مستشار الرئيس التركى ياسين أقطاى هو من يسهل إجراءات حصول الإخوان على الجنسية التركية.
ولفتت المصادر إلى الإخوان رفضت خلال الفترة الماضية تسهيل حصول بعد من حلفاء الإخوان على الجنسية التركية، بدعوى أنهم ليسوا من أعضاء الجماعة، وهو ما اعتبره حلفاء الجماعة بالابتزاز من قبل الجماعة بحكم العلاقات التى تربط جمعية رابعة التى تسيطر عليها الإخوان بالمسئولين الأتراك.
فيما قال عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرا، أن الجنسية التركية غير متاحة للجميع، ولاسيما أولئك البسطاء الذين غرر بهم الإخوان، فقط قيادات الإخوان يستأثرون بها لأنفسهم وذويهم والمقربين منهم مستغلين علاقاتهم الممتدة مع المسئولين الأتراك لتسهيل الحصول عليها فى أوقات قياسية.
وحول عدد من حصلوا على الجنسية التركية من قيادات الإخوان، قال عماد أبو هاشم: لنا أن تستنتج العدد يإحصاء قيادات الإخوان أصحاب النفوذ والسطوة داخل دوائر السياسة التركية بحكم مناصبهم التنظيمية ثم نضيف إليهم أعضاء الإخوان المعينين فى مهامٍّ تتيح لهم التماس المباشر مع المسئولين الأتراك وأجهزة الأمن التركية فضلًا عن المستثمرين الإخوان وغيرهم الذين تمكنوا من الحصول على الجنسية التركية استنادًا إلى الاستثناءات المتاحة لهم بموجب القوانين التركية السارية.
وأوضح عماد أبو هاشم، أن حجم استثمارات الإخوان فى تركيا سواءٌ أكان داخل الأراضى التركية فحسب أم امتد خارجها متخذا شكل كياناتٍ مشتركة تمارس أنشطتها فى كلٍّ من مصر وتركيا قد تنامى إلى الحد الذى أعتقد أنه قد أصبح رقمًا يعتد بتأثيره داخل المنظومة الاقتصادية التركية، كما أن هناك عددٌ من المستثمرين الأتراك يستثمرون أموالًا إخوانية من الباطن داخل مصر.
وبشأن أسباب تكالب جماعة الإخوان على الحصول على الجنسية التركية، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن قيادات الإخوان يخشون من تسليم تركيا للمطلوبين منهم الى السلطات المصرية خاصة بعد تسليم عضو إخوانى.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان أن الإخوان يتوقعون الأسوأ يحدث لهم وهو انقلاب الأتراك عليهم بعدما كانت تركيا الملاذ الآمن لهم، خاصة بعد التقارب المصرى اليونانى القبرصى وإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط بعضوية 7 دول ليست منهم تركيا، الآن تركيا تدرك فشل رهانها على الإخوان بل أصبح ذلك الرهان نقطة ضعف لدى تركيا.