مكيدة الديكتاتور لشباب أنقرة.. أردوغان يداعب الأتراك لضمان أصواتهم في الانتخابات
الجمعة، 22 فبراير 2019 12:00 م
لا يكف رجب إردوغان عن إطلاق الوعود الزائفة، خاصة مع قرب الانتخابات البلدية المزمعة نهاية مارس المقبل، فيما تدفع الأزمة الاقتصادية الطاحنة وارتفاع معدل البطالة العاطلين إلى تصديق وعد التعيينات الجديدة في شركة الفحم الحجري.
صحيفة «ديكان» أعلنت (الخميس) تقدم نحو 36 ألف شخص لوظائف شركة الفحم الحجري منذ فتح باب التقدم 12 فبراير الجاري حتى انتهاء موعد التقديمات الثلاثاء الماضي، ويقتصر الإعلان على ألف عامل بنظام العقود المؤقتة.
معهد الإحصاء التركي أعلن ارتفاع معدل البطالة إلى أرقام غير مسبوقة، بلغت نحو 3.5 مليون عاطل، فيما ذكرت تقارير أخرى غير رسمية أن 12 مليون تركي يعانون البطالة، منهم العاطلات وحديثو التخرج المنتهون من الخدمة العسكرية.
مراقبون اعتبروا وعد إردوغان بتوظيف ألف عامل في منجم زنغولداق مجرد "سراب"، ويتزامن مع قرب الانتخابات البلدية، حيث يريد رجب الحصول على أكبر قدر من الأصوات لتعويض نزيف شعبيته هو وحزبه الحاكم لدى الأتراك.
مدير وكالة العمل والتوظيف في زنغولداق جونول دميرسو أكد اكتفاء شركة الفحم الحجري بموظفيها، وعدم حاجتها إلى موظفين جدد، موضحا أن فرص العمل المعلن عنها ستكون بنظام العقود المؤقتة، فيما يروج رجب للأمر بوصفه "توظيف".
دميرسو يقول: «35 ألفا و770 شخصا تقدموا إلى إعلان التوظيف في شركة الفحم الحجري، الشركة بحاجة إلى 700 عامل فقط في زنغولداق، و200 في بارتين و100 عامل في كارابوك»، زاعما تطبيق نظام القرعة في الاختيار 2 مارس المقبل.
موقع «أرتي جرتشاك» كشف عن قيام إردوغان بتعيين قريب له في منصب المدير العام لمؤسسة الائتمان ودور الإقامة الخاصة بالتعليم العالي، حسبما جاء في قائمة التعيينات الجديدة المنشورة في الجريدة الرسمية الثلاثاء الماضي.
أفاد الموقع أن قريب إردوغان يدعى رجب علي آر، وهو نجل خالته، وصدر قرار تعيينه مع عدد من محاسيب حزب العدالة والتنمية الحاكم، مثل محمد أكتيف باغير الذي أصبح رئيسا لقسم خدمات الدعم، وهو نجل شقيق نائب سابق عن الحزب.
شملت حركة التعيينات الجديدة أسماء محسوبة على الحزب الحاكم مثل أحمد ديلسز المعين في المديرية العامة للاستثمارات والمؤسسات، وإنجين يالتشين في المديرية العامة لشؤون الموظفين، ومحمد أكتيف باغير في رئاسة قسم خدمات الدعم.
دنيز أران دمير المتقدمة لوظيفة مدرس، حصلت على المركز الأول في اختبارات وظيفة مدرس الفيزياء الحكومية، وحصلت على درجة 88.296، لكنها أقصيت في المقابلة الشخصية التي حصلت فيها على 54 درجة.
الشابة التركية علقت على إقصائها من المقابلة الشخصية قائلة: "لماذا تمت تصفيتي على الرغم من معرفتي جميع الأسئلة، حقا لا أعلم لماذا"، فيما تبقى الإجابة أنها لم توفر الواسطة الجيدة.