عمر الديب.. إرهابي سبب جدلا واسعا خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد أن زعمت الصفحات الموالية للإخوان، ومنصات إعلام قطر المشبوهة- وبتحديد أكبر الجزيرة- ومنظمات العفو الدولية التي يلجأ لها أعضاء الجمعة أنه أحد المختفين قسريا.
ربما كان، عمر الديب، قاب قوسين أو دنى من تحقيق الهدف الخبيث للجماعة الإرهابية والموالين لها، إلا أن أمره قد افتضح، بعد نشر عدد من الصورة لها، أثناء تجنيده ضمن صفوف مجموعات «داعش»- التي تخدم مصالح الإخوان بنشر الإرهاب- وتوثيق تواجده بمقاطع فيديو أيضا نشرة، قبل فترة، وبالتزامن مع الفترة التي كان معلن بها اختفاءه قسريا.
عمر الديب أو عمر إبراهيم الديب الإرهابي المخضرم، الذي نال «البركة » من مفتي الدم يوسف القرضاوي وسلم له فكره بقطر، والذي نال شهرة واسعة منذ أكثر من عامين، فتارة أظهره الإخوان بالإعلامي المناضل الذي تطارده أجهزة الأمن بمصر، لآرائه الجريئة، ونقله للحقيقة، وحدث ولا حرج عن الشعارات الوطنية التي قد تسمعها من أفواه هؤلاء المجرمين، وتارة نعاه والده القيادي البارز بالجماعة إبراهيم الديب بالشهيد، الذي تمت تصفيته على أيدي رجال الأمن، وزور له تصريح دفن.
كما أعلن منابر إعلام التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية التي تبث من تركيا وقطر، بأن نجله استشهد على يد الشرطة المصرية وتمت تصفيته، ليكسب التعاطف الدولي، ويحبك الدراما ليقنع "هيومان رايتس ووتش" وغيرها من المنظمات التي لا تعرف حقوق الإنسان فقط إلا مع الدواعش والإرهابيين وأعضاء التنظيم الدولي وحلفائهم .
وبعدها نجد عمر الديب في رواية جديدة بأنه ألقى القبض عليه ومختفٍ قسرياً بمصر، لنجده بعدها بطل فيديو داعشي يعلن فيه مبايعته لأبو بكر البغدادي، وقدم له فروض الطاعة والولاء، وتوعد بتنفيذ العديد من العمليات الإهابية ضد رجال الجيش والشرطة، وأعلن مشاركته في الهجوم الداعشي على مدينة الموصل العراقية.. فمع أي إرهابي تأخذكم الشفقة، ومع من تتعاطفون؟.
يذكر أن فبراير 2018.. كانت قد بدأت الأزمة- التي افتعلها الإخوان بزعم اختفاء عمر الديب قسريا- على مواقع التواصل الاجتماعي، وكالعادة تفاعل المتعاطفين دائما وأبدا على مواقع التواصل الاجتماعي، مع الشاب الذي اختفى قسريا، متعاطفين معه.
إلى أن ظهر في الفيديو الأول له- الذي بثته داعش- في يوم (12 فبراير 2018)، ليعلن انضمامه لـ«داعش»، ويبايع زعيم الإرهابيين حول العالم، أبو بكر البغدادي. كان مقطع الفيديو الذي ظهر فيه عمر الديب، تضمن العديد من المشاهد الذي بثه تنظيم داعش، وكانت قد عُرضت من قبل في فيديوهات سابقة له. وهو ما يؤكد أن عمر الديب انضم للجماعة قبل فترة من تسجيل الفيديوهات بكثير.
2017 بداية لعبة الإخوان القذرة
سبتمبر 2017.. بدأت الجماعة الإرهابية في الترويج إلى اختفاء عمر الديب قسريا، وأن الداخلية المصرية قامت بتصفيته؛ مشيرين إلى أن الداخلية اشتبكت بالفعل مع خلية إرهابية بمحافظة الجيزة وقُتل من الخلية بعض الأشخاص كان من بينهم عمر إبراهيم الديب.
الدليل الأول على كذب الإخوان
في أعقاب إدعاءات الإخوان، حاولت العديد من المواقع الموالية للجماعة، تأكيد أكاذيب حليفهم الوفي، إلى أن تمكنوا من الوصول إلى والد عمر الديب، والذي رفض آنذاك الحديث مع تلك المنصات الإعلامية، وأكد لوسائل الإعلام المحلية، أن اختفاء نجله قسريا أمرا مستبعدا.
واستبعد والد «عمر»، أن تكون الداخلية قبضت على نجله، قائلا، إن ابنه كان يدرس في دولة ماليزيا؛ لافتًا إلى أن إدعاءات القبض على نجله غير منطقي. الغريب أن ذات التوقيت الذي أعلن فيه اختفاءه ظهر الشاب داخل الفيديو وهو يتحدث مع أبو بكر البغدادي ويعترف بتفجيره لبعض الكمائن.