عروس واقعة «عقد قران» بلغة الإشارة: سألت كتير عشان أتأكد ينفع ولا لأ (فيديو وصور)

 

تولد الطفلة وتكبر وسط أسرتها، لتصبح شابة ناضجة في ظل رعاية والدها الذي يهتم بها ويحنو عليها ويحبها دون أي مقابل، فينمو بداخلها حب كبير، تنشأ عنه مشاعر فياضة ومرهفة، كل هذه المشاعر دفعت «ياسمين محمد عبد الرازق» إلى البحث كثيرًا والتواصل مع أكثر من مأذون للتعرف على طريقة عقد قران يكون وكيلها فيه والدها الأصم، فبعد خطبة دامت لأكثر من 10 أشهر على «أحمد محمد وسام» حلمت الفتاة أن يكون بابها هو وكيلها في كتب الكتاب.

 

 

نشأت ياسمين محمد عبدالرازق، في أسرة لأب وأم من الصم، الأمر الذي كان سببًا في تعلمها لغة الإشارة بل واتجهت في طريقها التعليمي إلى هذا التخصص، من خلال دراستها بكلية التربية قسم «تربية خاصة» تخصص «إعاقة سمعية وعقلية»، ثم التحاقها للعمل في نفس المجال كمدربة لغة إشارة في أحدى مراكز الترجمة الأمريكية للغات.

 

 

لم تكن إعاقة الأب والأم السمعية حاجزًا أمام مشاعر الحب والمودة بين أفراد الأسرة الخمسة في ظل وجود لغة الأشارة، فتقول ياسمين الأبنة الكبرى: «أنا وأخواتي بنتعامل مع بابا وماما بلغة الإشارة، وهي سهلة جدًا وبسيطة وكتير بنهزر مع بعض وبتجمعنا أوقات فرحة وسعادة». 

 

وأنت تشاهد الفيديو، الذي لقبه رواد السوشيال ميديا بالأكثر بهجة خلال الأيام الأخيرة، لك أن تلاحظ طيلة عقد القران، نظرات تلو الأخرى لا يفهمها سوى الأب وأبنته، سعادة غامرة وهي تترجم لأبيها كلمات المأذون، حيث شعر الأب وكأنه ملك الدنيا ومافيها، بمجرد أن سمحت له الظروف أن يكون وكيلا لأبنته يوم عقد قرانها.

 

 

وأضافت «بس الحمد لله كل مأذون سألته كان بيشجعني جدًا على الفكرة دي». ونشر الأب «محمد عبدالرازق» بعد عقد قران أبنته الكبرى، عبر حسابه الشخصي على فيسبوك،  فيديو بلغة الإشارة، ليؤكد  حق كل ذوي الإعاقة في الحصول على الفرحة والسعادة حتى لو في أبسط الأشياء، حيث علق الأب قائلا: «أي شخص أصم مايتنازلش عن حقوقه حتى لو أبسطها زي كتب كتابك أو كتب كتاب أحد من أبنائك.. عقبالكم جميعًا».