مدير معهد بحوث البترول لـ "صوت الأمة ": شاركنا في تحليل عينات الغاز بحقل ظهر و تربة أنفاق بورسعيد
الأربعاء، 20 فبراير 2019 02:00 م
كشف الدكتور "ياسر مصطفي" مدير معهد بحوث البترول الكثير من التفاصيل عما يقدمة المعهد من أبحاث ودراسات ومعامل تساهم وتساعد قطاع البترول المصري من تحليل عينات الغاز، وكذلك تحليل التربة وأجهزة المسح السيزمى.
قال الدكتور" ياسر مصطفى" فى حواره لـ " صوت الأمة" أن البحث العلمي هو قاطرة التنمية، واعتمدت رؤية مصر 2030 علي البحث العلمي كأساس للتطوير، والابتكار من خلال المساهمة في توفير الآليات المناسبة لمجتمع مبدع ومبتكر 2030، ومنها الاعتماد علي ضرورة تكثيف البحث العلمي في مجالات من أهمها المياه والطاقة.
تحليل عينات الغاز بحقل ظهر
وأضاف مدير معهد بحوث البترول،أن وجود حقول للغاز في مصر هي "هبة من الله"، والذي ظهر جليا بوجود مجموعة من الاكتشافات الكبيرة من حقول الغاز في منطقة البحر المتوسط ،يأتي علي رأسها حقل ظهر، لافتا إلى أن معهد بحوث البترول كان من ضمن الأجهزة التي شاركت في تحليل عينات الغاز بحقل ظهر من خلال جهاز تحديد نسب تواجد الزئبق في الغاز الطبيعي، وهناك ثلاث أجهزة لتحديد نسب تواجد الزئبق على مستوى مصر كان معهد بحوث البترول من أوائل المعاهد البحثية والتي تمتلك مثل هذا الجهاز، واختيار معهد بحوث البترول كنموذج مصري يؤكد الاهتمام بجودة البحث العلمي المصري .
أجهزة تشخيص وتحليل ذات دقه عالية حاصل عل شهادة ايزو 17025
وأشار مدير معهد بحوث البترول، إلى أن المعهد يمتلك أجهزة تشخيص وتحليل ذات دقه عالية حاصل عل شهادة ايزو 17025 للعام التاسع على التوالي موضحا أن هناك اهتمام من معهد بحوث البترول في الحصول على نتائج دقيقه عند تحليل العينات سواء كانت جيولوجيه أو عينات الغاز من أجل الوصول إلي العالمية ضاربا المثل بتحليل عينات الغاز لحقل ظهر العملاق .
تدريب الكوادر الشبابية المسئولة عن معمل حقل ظهر ببورسعيد
وتابع الدكتور ياسر مصطفى ،أن المساهمة في المشروعات القومية وسام علي صدر معهد بحوث البترول كما أن المعهد هو من قام بتدريب الكوادر الشبابية المسئولة عن معمل حقل ظهر ببورسعيد وذلك بالتعاون مع شركة اينى الايطالية قائلا "لدينا الأجهزة الخاصة بتحليل عينات الغاز ، قياس الزئبق ،مركبات الكبريت والتقدير الكمي والكيفي ، وكروما توجرافيا الغاز لتحديد مكونات الغاز الطبيعي وهي من قمنا باستخدامها في حقل ظهر من أجل تحاليل عملية المتابعة فمثلا لمعرفة مكون العينات " التركيب الكيميائي " للغاز بحقل ظهر وعمل الدراسات .
الإمداد بالكيماويات الخاصة بحقول البترول
وذكر مدير معهد بحوث البترول ، أن المعهد يتعاون مع معظم الشركات المصرية فهناك تعاون مع أكثر من 150 شركة علي مستوى معهد بحوث البترول ، من خلال التحاليل الكيميائية، والاستشارات الفنية، وإمدادها ببعض الكيماويات الخاصة بالحقول موضحا أن المعهد يشارك حاليا في عدد من المشروعات القومية ومنها أنفاق بورسعيد ومترو الأنفاق عن طريق " تحليل التربة "، وكذلك عمليات تغليف خطوط المواسير،وتحليل الصخور ويتم التعامل مع معظم الشركات المصرية خلال فترة الاستكشاف .
علاقة قوية بين معهد بحوث البترول وقطاع البترول المصري
وحول التحاليل الخاصة بقطاع البترول قال الدكتور ياسر مصطفي ،أن معظم التحاليل الخاصة بقطاع البترول تتم في المعامل الخاصة بمعهد بحوث وهو ما يوفر الكثير من التكاليف على الدولة كما يرفع مستوى البحث العلمي المصري موضحا أن هناك علاقة قوية بين المعهد وقطاع البترول المصري، وهي ما تتمثل في حالات وجود مشكلات علي أجهزة الحفر يكون هناك رد فعل سريع من جانب المعهد في المساهمة لحل تلك المشكلات فعامل الوقت أحد أهم العناصر الهامة في التعامل قطاع البترول.
ولفت الدكتور ياسر مصطفي إلى أنه منذ سنوات تم إنشاء مراكز خدمية متخصصة للمساهمة في حل المشكلات كلا حسب طبيعته مثل المعامل المركزية الخاصة بالتحاليل الكيميائية والاستشارات الفنية لمعظم شركات البترول ومركز تطوير الكيماويات لإمداد قطاع البترول ببعض كيماويات الحقول ، تحليل الصخور مركز الدعم الفني.
ربط الأولويات بخطة و استراتيجيه وزارة البترول
وأضاف الدكتور ياسر مصطفى ، أن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا هو رئيس مجلس إدارة معهد بحوث البترول وهو ما اثر بشكل جيد جدا في التواصل المباشر ما بين قطاع البترول المصري والمعهد من خلال ربط الأولويات بخطة و استراتيجيه وزارة البترول من أجل المساهمة في تطوير القطاع .
الاتفاقيات مع قطاع البتروكيماويات من أجل تعظم الاستفادة من الموارد الذاتية
وأشار القائم بأعمال معهد بحوث البترول ، إلى وجود محاولات لتفعيل عدد من الاتفاقيات مع قطاع البتروكيماويات من أجل تعظم الاستفادة من الموارد الذاتية وهناك اهتمام كبير من الدولة من بصناعة القيمة المضافة والبتروكيماويات.
مضيفا أن هناك دراسات من جانب المعهد لإعادة تدوير المياه المستخدمة في شركات البترول بموارد رخيصة الثمن مثل المخلفات الزراعية ببعض التعديلات " تكنولوجيا مصرية " وذلك من أجل تقليل الفاقد بمعالجة تلك المياه وإعادة استخدامها مرة أخري ، لافتا أن المعهد لديه لدينا أبحاث ودراسات تطويرية ساهمت في تقليل نسبة الزئبق ومعالجة المياه والشوائب المصاحبة للغاز وهناك دراسة لاستخدام "قشر البرتقال والرمان" ، كمواد أولية بعد إضافة بعض المواد الكيميائية تحويلها إلي مواد معالجة للمياه " تكنولوجيا مصرية "،وأيضا هناك أبحاث ورسائل خاصة بالطاقة الشمسية .
وتابع الدكتور ياسر مصطفى أن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من التعاون مع دول القارة الأفريقية خاصة بعد رئاسة مصر ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسى للاتحاد الأفريقي قائلا أن المعهد قام بتنظيم دورات تدريبية لدولة تشاد في المعهد لافتا أن هناك ترحيب شديد من جانب دولة تشاد بالتعاون مع الجانب المصري من اجل نقل الخبرة المصرية لمعهد البترول التشادي كما أن هناك اتفاقية تعاون مع السودان ، كما أنه وخلال المؤتمر القادم والذي سيتم تنظيمه خلال فبراير الجاري سيتم استضافة وفود من دول تشاد والسودان وليبيا وجيبوتي وأثيوبيا ، قائلا "مهتمين جدا بنقل الخبرات المصرية إلى دول القارة الأفريقية لان مصر دولة لها ريادة في القارة الأفريقية وخاصة في هذا المجال ".
الأبحاث والدراسات المتعلقة بالزيت الخام
أما فيما يتعلق بالأبحاث والدراسات المتعلقة بالزيت الخام ، قال مدير معهد بحوث البترول ، أن هناك تحاليل دورية تقوم بها معظم شركات البترول للتأكد من جودة الزيت الخام حتى الوصول إلي فترة النضوب لافتا أن هناك مشروع قائم حاليا مع أكاديمية البحث العلمي من اجل رفع الحصيلة البترولية للزيت الخام الثقيل ومشروع للحصول علي الزيت الخام الثقيل المخزن مضيفا أن المعهد يساهم أحيانا في التحاليل والدراسات من خلال عمل تحاليل لعملية النضوب من خلال تحاليل العمر الافتراضي للآبار لافتا أن منطقة خليج السويس والصحراء الغربية من المناطق الغنية بالزيت الخام .
وحدة للمسح السيزمى
وأضاف الدكتور ياسر مصطفي ،أنه منذ فترة بسيطة تم أنشاء وحدة للمسح السيزمى تم إنشائها من حوالي 5 شهور ومهمتها خدمة قطاع البترول وأيضا تم إنشاء وحدة لضبط جودة الفحم من خلال توفير الأجهزة المناسبة لتحليل الفحم للتأكد من صلاحيته وجودته ومطابقته للمواصفات نتيجة اهتمام الدولة بالاعتماد علي الفحم كمصدر للطاقة في شركات الاسمنت، بديلا عن استخدام الغاز الطبيعي، لافتا أن تلك الوحدة تابعة للمعمل المركزي للتحاليل.
تحويل زيت الطعام المستخدم إلي سولار
وأشار الدكتور ياسر مصطفى ،أن هناك مجموعه من الإجراءات و الأبحاث المتقدمة في تحويل زيت الطعام المستخدم إلي سولار مطبقة وتلك الدراسات والأبحاث أدت إلى نتائج والعائد الأساسي هو توفير كميات من الزيت المستهلك ، بدائل الوقود الحيوي موضحا أن المعهد لديه براءات اختراع تتعدى الخمسين براءة اختراع اختراع منها استخدام قشر الجمبري لمعالجة المياه وإنتاج الوقود الحيوي ورفع " رقم الأوكتان " كما ننتج بعض الكيماويات من خلال براءات الاختراع ومنها كيماويات الحقول ،لافتا أن جودة البحوث العلمية والاهتمام بها علي مستوى الجامعات المصرية أمر أساسي وكذلك الاهتمام بالمعايير الدولية ونشر الأبحاث العلمية في مجلات عالمية ذات معامل تأثير عالي وكذلك الاهتمام بشباب الباحثين من خلال الدورات التدريبية المتخصصة.
القانون الجديد للمعاهد البحثية
وأضاف الدكتور ياسر مصطفي ، أن القانون الجديد للمعاهد البحثية قد سمح بإنشاء شركات خاصة للمساعدة في تسويق البحث العلمي مما أعطي مجال اكبر لتطبيق البحث العلمي علي نطاق واسع ومؤثر في الدخل القومي ، وهو ما يسمح للقطاع الخاص بالمشاركة في التمويل وربط الصناعة بالبحث العلمي لافتا أن عدد الأبحاث المنشورة خلال 2018 _ 2019 هو 240 بحث علمي وهناك أكثر من 20 مشروع بحثي في جميع القطاعات منها التآكل والمياه والطاقة موضحا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدأت في تقييم المعاهد البحثية .
مشروعات "بريما "
أما فيما يتعلق بعملية تمويل للمعهد ، فقال الدكتور ياسر مصطفي ، أن عملية التمويل ذاتيه من خلال مراكز الخدمات والذي يساهم بشكل فعال في تحديث الأجهزة ورفع مستوى الدخل لدى الأفراد لافتا أن هناك مشروعات من خلال صندوق العلوم والتكنولوجيا ،و تعاون مع بنك المعرفة المصري ووزارة البحث العلمي لتوفير دورات تدريبه وورش عمل متخصصة موضحا هناك أيضا اهتمام بالمشروعات الدولية والتى تتمثل في مشروعات "بريما "،حيث يصل التمويل لكل مشروع علي حده إلي مليون يورور ويحكمها المنافسة الدولية والتمويل الحكومي هو الأساس .