منازل منهارة والأهالي يفترشون الطرقات.. «صوت الأمة» تتجول في موقع حادث الدرب الأحمر

فور دخولك لحارة «الدرديري» لا تحتاج إلى السؤال على موقع الحادث الإرهابي الذي، وقع (الإثنين) بمنطقة الدرب الأحمر، فالرجال يتجمعون والسيدات يفترشن الأرض ينظرن للمارة بأعين مكسورة، فلم يتوقع أحد منهم أن تضيع جدران أمانهم في لمح البصر على أيدي أحد الجيران.

 

 

وإذا دققنا النظر في الحارة سنجد آثار الدماء ملطخة للجدار المقابل للمنزل المنهار وقطع لحم بشرية متناثرة والدراجة الرياضية الخاصة بالإرهابي ملقاة بجوار إحدى المحال المدمرة، أما المنزل المنهار فتجد في الطابق الأرضي مكتب لأحد المحاميين تغير حاله رأسا على عقب، وإذا صعدنا العقار فدرجاته متهالكة كادت أن تحطم بخطواتنا الهادئة، وجدران مشقوقة وزجاج وأحجار متناثرة في كل مكان هكذا ظهر المشهد في بداية الأمر.

 

الطابق الأول كان الأكثر تدميرا ورغم انشغال الأهالي فيما ابتلاهم الله بهم، ولكنهم وافقوا على جولة «صوت الأمة»، بالشقة المنهارة، فإذ بهم يفتحون باب الشقة بسهولة، ولكن سهولته فضحت أمره فهو باب إحدى الغرف الداخلية وضع «كساترا» للمنزل بعد تحطيم باب الشقة، أما البلكونة فانهارت بشكل شبه كامل واستوقفوا دخولنا لها خوفا من سقوطنا في الشارع فعدنا إلى باقي أنحاء المنزل لنجد آثار الدماء المتناثرة على النوافذ والشعر الخاص بالإرهابي والضحايا وغيرها من الآثار المهدمة للآمال.

 

أما أصحاب هذا المنزل فأكدوا وجودهم لحظة الحادث، وظنوا في بداية الأمر أن هناك انفجار لاسطوانة بوتاجاز انفجرت، أو ربما العقار يتحطم فأسرع الأهالي لالتقاط أطفالهم والخروج من العقار في الحال، وفور خروجهم إلى الشارع فوجئوا بالجثث والأشلاء المتناثرة ومنعتهم صدمتهم من الحركة والعودة إلى المنزل ومنهم من يسكن أقاربه بالقرب منه فتوجه إليه وآخرون ظلوا جالسين أمام المنزل.