كيف تورط «فتى الشاطر» و«آيات عرابي» في حادث الدرب الأحمر الإرهابي؟
الثلاثاء، 19 فبراير 2019 02:23 م
«أنا فضلت في مصر حوالي ٧ شهور بعد مجزرة رابعة وكنت طبعا بتابع الاخبار يوميا وفي اليوم اللي قبضوا فيه على د.بلتاجي البطل -فك الله أسره ومكنه من رقاب ظالميه، وشفت الاهانة اللي الكلاب حاولوا يكسروه بيها في البوكس قررت اني مش هسلم نفسي حي ابدا وفعلا جهزت نفسي للخيار ده وكانت معايا العدة اللازمة لذلك ، أنا حاليا مش في مصر ومقدرش غير انصح فان كنت ناصح بشيء فبقول لكل شاب متمتش هدر ومتسلمش نفسك حي وإن استطعت خد معاك قدر ما تستطيع من الكلاب فان كنت ميت ميت متخليش موتتك تصفية في بيت مهجور أو إعدام بحبل مشنقة ، خلي لروحك تمن ، ده أيوة مش اللي هيسقط النظام بس على الاقل هيسقط كلاب وخنازير كتير»..هذا ما كتبه الإرهابى الهارب أحمد المغير يوم ٨ فبراير، الساعة ٨:١٥ م ، قبل وقوع حادث الدرب الأحمر الإرهابى أمس بتفجير تكفيرى لنفسه ما دى لاستشهاد ضابط و اثنين من أمناء الشرطة واصابة بعض المواطنين.
اللافت أن «المغير» كان قد فضح جماعة الإخوان الإرهابية، باعترافه بأن اعتصام رابعة العدوية لم يكن «سلميا» وكان «مسلحًا»، مؤكدا أن الجماعة اعتزمت إصدار بيانات تحرضية لتنفيذ عمليات عدائية ضد الشرطة والجيش، خلال الأيام الأخيرة للاعتصام وذلك عبر حسابه «فيس بوك».
تحريض قيادات الجماعة الإرهابية لم يقتصر على المغير فقط ، بل كتب العديد منهم «بوستات» على مواقع التواصل الإجتماعى ، لا تقل حقارة وخسة عما خطته يد «فتى خيرت الشاطر» من قبيل «آيات عرابى» التى راحت تبث سمومها عبر مواقع التواصل الإجتماعى فتحت عنوان «تفجير الدرب الأحمر» كتبت « سيئات عرابي» على صفحتها« فيس بوك» قائلة:« شاهدت فيديو الدرب الاحمر وفي الفيديو يبدو واضحا أن الشخص راكب الدراجة فجر نفسه «هذا ما يبدو»، لكن الموضوع كله فيه مشكلتان ، الأولى أن هذا شارع جانبي ولا يفترض وجود كاميرات جاهزة للتصوير، والمشهد نفسه في بدايته ليس جذاباً لتصوره كاميرتان لأنه من الواضح أن الشرطة فوجئت براكب الدراجة، فاتجهوا اليه ركضا يعني من البداية فلم يكن هناك سبب قوي للتصوير، وكانت اللحظة التي يمكن ان تجعل احدهم يبدأ في التصوير هي لحظة القبض عليه.
تابعت «عرابى» أكاذيبها قائلة:«الانطباع هو أن من يصور كان ينتظر حدثاً معيناً، الملاحظة الثانية هي التوقيت .. لماذا تصادف توقيت التفجير مع مؤتمر ميونخ».
كما حاول إعلاميو الجماعة الإرهابية ومنهم «معتز مطر» التشكيك فى الحادث الإرهابى منذ بداية احباط تفجير قنبلة كانت تستهدف رجال الشرطة المتواجدين أمام مسجد الإستقامة بالجيزة الجمعة الماضية ، إلا أن نجاح الداخلية فى الوصول إلى مقر اختباء هذا الإرهابى بمنطقة الحسين وبالتحديد بالدرب الأحمر ألجم السنتهم ، بعد أن نجح رجال الشرطة فى احباط عملية إرهابية ضخمة كان يخطط لها الإرهابى الحسن عبدالله والذى فجر نفسه فى رجال الشرطة الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم الغالية فى سبيل إنقاذ ارواح عشرات وربما مئات من المصريين.
وجاء بيان النائب العام كالتالى: «فى إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة، عقب صلاة الجمعة الموافق 15 فبراير الجارى، فقد أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر، حيث قامت قوات الأمن بمحاصرته وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته مما أسفر عن مصرع الإرهابى، واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطنى، وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابة اثنين ضباط أحدهم من الأمن الوطنى، والآخر من مباحث القاهرة، وأحد ضباط الأمن العام».