تسعة في تسعة

الأحد، 17 فبراير 2019 11:44 ص
تسعة في تسعة
أيمن عبد التواب يكتب:

= تقول أمي: «الحكمة نائمة في حضن السلطة، لعن الله مَنْ أيقظها»، فلا تشغل بالك بماضي الزمان، ولا بأكل العيش قبل الأوان.. فاللقمة تنادي على مَنْ يأكلها، المهم أن يكون مستعدًا للأكل.

 
***
 
في خطبة الجمعة، قال الخطيب: «على الباغي تدور الدوائر»، فاقتربت منه، وهمستُ في أذنه: «وعلى مخرجي السينما ومكاتب وفيلل وشاليهات المسؤولين تدور النسوان»، فضحكنا ضحك طفلين طردهما مدرس الألعاب من الحصة.
 
***
 
أنا رجل مسالم، أعرف حدودي جيدًا، لا أجلس في مكان فيه زوجتي، فالعين لا تعلو الحاجب إلا نالت «العلقة المتينة»، وزوجتي عين، وأنا لستُ ذلك الرجل الذي يصبحها بـ«علقة»، ويمسيها بـ«علقة»، لذلك اخترعت مثلًا جبانًا يقول: «مراتك إللي ما تعرفش تكسرها، بوسها»!
 
***
 
في كل برلمانات العالم، البرلماني بقتصر دوره على الرقابة والتشريعي، لكن البرلماني لدينا له دور خدمي، وتشريعي، ورقابي، وجنسي.. وليس مهما طول «العضو» للالتحاق بالبرلمان، فأحيانًا يكون «قصيرًا» لكنه «كرباج»، كما جاء في إحدى الروايات الإباحية!
 
***
 
ما إن حشرت رأسي نفسها بين راحة يديّ حتى أحسستُ براحة غريبة، لكنني انتفضتُ مذعورًا حين ضاعت ابنتي بسبب إهمالي، فعنفتني زوجتي، واتهمتني بأنني لستُ رجلًا، فقتلتها، ولما جاء رجال الشرطة، قدمت لهم أمي شهادة «معاملة أطفال»، فابتسموا، وانصرفوا..
 
***
 
يقول أبي: «ليس كل ما يبرق ذهبًا»، وتقول أمي: «ليست كل ما تلمع أنثى»، ويقول «النقاش»: «لدينا كل الألوان، من المطفي إلى اللميع»!
 
***
 
كانت جثتي ملقاة بعرض الطريق.. الجو صحو، ومزاجي معتدل بعض الشيء.. منذ زمن لم أشعر بمثل هذه الراحة.. لكنني انتبهت إلى هذا القادم الذي جاء ليقتلني؛ ليفسح الطريق أمام الذين  يريدون العبور فوق جثتي؛ حتى يسلموا أنفسهم لمن يستعبدهم على الشاطئ الآخر!
 
***
 
«قليل البخت يغرق في الصحراء».. وليس شرطًا أن تكون سباحًا ماهرًا، أو غواصًا خارقًا كي تدرك فن العوم.. 
تقول الأسطورة إن مسابقة أُجريتْ لمن يعبر البحر دون أن يبتل، ففشل الجميع إلا مواطن من إحدى الدول، فسألوه: كيف عبرتَ البحر دون أن تبتل؟ فأخبرهم بأنه «العِجْل» الذي كان في بطن أمه!
 
***
 
تحدث السياسي في حشد جماهيري، قائلًا لهم: الإنسان من الممكن أن يحاسب على طعام لم يأكله، ويعاقب على أخطاء لم يرتكبها، ويسجن في جريمة لم يكن له دخل فيها.. فقاطعه أحد الحضور: وكيف ذلك؟ فأجابه: «ابقى تعالى وأنا أقولك»!

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق