أسعاره تثقل كاهل الغلابة
الخبز السياحي يتحدى 4 وزارات.. رحلة تقنين 6 آلاف مخبز «توك توك»
الإثنين، 18 فبراير 2019 12:00 ص
تحرص الحكومة، ممثلة في وزارة التموين والتجارة الداخلية، على توفير الخبز المدعم، لأكثر من 75 مليون مواطن يوميا، فى كافة المحافظات، وضمن منظومة الخبز بسعر 5 قروش للرغيف، على الرغم من أن التكلفة الحقيقة لإنتاج الخبز 55 قرشا للرغيف، تتحمل الدولة منها 50 قرشا، ليظل سعر الخبز ثابت بـ5 قروش لحاملى البطاقات التموينية، خاصة محدودى الدخل والفئات الأولى للرعاية، ويتم صرف 5 أرغفة يوميا، لكل مواطن مقيد بالبطاقة.
ومع ارتفاع أسعار الدقيق الفاخر، زنه 72% فى الأسواق حاليا، والمخصص لإنتاج الخبز السياحى، حيث يتراوح سعر كيلو الدقيق المعبأ الفاخر أكثر من 6 جنيهات، ووصل سعر الطن أكثر من 6 الآف جنيه، تزداد مخاوف الكثيرين من استمرار ارتفاع أسعار الخبز السياحى، فى ظل وجود الكثير من المخابز، غير المرخصة، والتى تعمل بدون أى مواصفات قياسية، وتنتج خبزا سياحيا، وهى عبارة عن مخابز صغيرة «التوك توك»، وتقوم ببيع الخبز بأسعار مرتفعة، والغريب أن سعر الرغيف الذى لا يتجاوز وزنه 100 جرام يباع بـ 100 قرش.
وقد أكد مصدر مسئول بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن المخابز السياحية لا تحصل على دقيق من الوزارة، وإنما تقوم بشراء دقيق استخراج 72% من السوق الحر، وأن هذه المخابز يجب أن تعمل وفقا للتراخيص المقررة، حيث من المفترض حصولها على موافقة الجهات المعنية والمحليات، لحصولها على خدمات المرافق مثل الكهرباء والمياه، ويجب تشديد الرقابة عليها، للتأكد من المواصفات والاشتراطات الصحية بهذه المخابز، حرصا على سلامة وصحة المواطنين، ولفت المصدر إلى أن الحكومة حريصة إلى أن يظل سعر الخبز المدعم ثابت بـ5 قروش، فى حال الموافقة على السماح للمخابز البلدية بإنتاج الخبز الحر بجانب الخبز المدعم.
وأضاف «عبد الله غراب»، أن هناك ما يقرب من 6 الآف مخبز،يعملون بدون تراخيص على مستوى الجمهورية،تحت مسمى مخابز سياحية، على الرغم من أنها مخابز عبارة عن «توك توك»، لصغر حجم المخبز، حيث إن المخبز لا تتعدى مساحته عدة أمتار، ويقوم بعجن الدقيق ثم طهيه خبزا دون وجود تراخيص لديهم أو اشتراطات صحية، ومع ذلك ينتجون خبز بأسعار مرتفعة.
وأوضح عطية عيد حماد، رئيس شعبة مخابز القاهرة، أن أسعار الخبز السياحى فى ارتفاع مستمر، خاصة فى ظل وجود الكثير من المخابز السياحية، التى تعمل بدون ترخيص، ولا تتحمل أى أعباء مالية عليها، من رسوم أو ضرائب، وأنه فى حالة سماح وزارة التموين، للمخابز البلدية المرخصة، بإنتاج الخبز الحر، وطرحه للمواطن بسعر تكلفته الحقيقية، بجانب إنتاج الخبز المدعم، سيعمل على توفير الخبز للمواطنين، خاصة من ليست لديهم بطاقات تموين.