خطة تنظيم الحمدين لتدمير عقول الطلاب بزراعة الكراهية

الاحتلال الفكري أقوى بكثير من الاحتلال العسكري.. انطلاقا من هذه العبارة سعى تنظيم الحمدين إلى نشر فكر الإرهاب، فيبدو أن إرهاب تنظيم الحمدين لا يقتصر على تمويل التنظيمات الإرهابية في العالم، بل وصل الأمر به إلى تدمير عقول الطلاب في مراحل التعليم الأساسي وزرع الكراهية في عقولهم.

 

وزارة التعليم القطرية اعترفت مؤخراً عبر موقعها الإلكتروني منهج التربية الإسلامية للتلاميذ من الصف السابع إلى الحادي عشر، متضمناً إساءات وتحريضاً على أصحاب الديانات غير المسلمة.

مناهج تحريضية 

وحسب الكاتب والصحفي المتخصص في قضايا الإصلاح والتنوير في العالم العربي، عمران سلمان، فإن بعض هذه المناهج اعتبر أن "الغدر والخيانة من صفات اليهود على مر الأزمان". كما أن "الصفة الملازمة لليهود في سائر الأوقات والأزمان هي الضعف والجبن". وبالنسبة للمسيحيين تعتبر "أن ديانتهم محرفة وأن الاختلافات بين الأناجيل هي دليل على أنها ليست من عند الله". 

 

وأضاف عمران في مقالة له نشرت على موقع الحرة، أن وزارة التعليم القطرية تشجع التلاميذ على الجهاد والإرهاب؛ حيث ذكرت أن "الجهاد في سبيل الإسلام لتحقيق العدل في العالم". "ومن صور الجهاد: الجهاد بالنفس، أي المشاركة في قتال الكفار".

 

إضافة إلى تدمير عقول الطلاب، قال الكاتب عمران سلمان إن قطر تأوي على أرضها الآفاقين وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي وغيرهم من أفراد التنظيمات الذين يسعون في الأرض العربية فساداً وخراباً.

 

وقال إن المشكلة تكمن في أن الحكومة القطرية وضعت منذ البداية بيضها كله في سلة هذه التنظيمات حتى أصبحت رهينة لها ولم تعد قادرة على الخروج من هذا المأزق.

 

وتابع: "إن الدوحة سخرت وسائل إعلامها كقاعدة ارتكاز للتنظيمات الإرهابية لبث سمومها الرجعية ضد الأفكار التنويرية والحركات الإصلاحية في العالم العربي".

 

وأوضح سلمان أن العالم العربي أصبح اليوم فريسة للجماعات الإرهابية، فهناك من جهة إيران التي تدعم الإسلام الشيعي المتطرف، وهناك من جهة أخرى تتمثل في تركيا وقطر اللتين تدعمان تنظيم الإخوان الإرهابي.