رئيس هيئة الطاقة المتجددة: 200 مليون جنيه منحا مصرية لمشروعات الطاقة في أفريقيا

أفريقيا متعطشة لقطاع الكهرباء المصرى.. حقيقة مؤكدة كشفها لنا الدكتور محمد الخياط، رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، الذى أكد على ضخ مصر لاستثمارات ضخمة داخل القارة السمراء، خاصة بعد أن تحولت مصر فى الفترة الأخيرة لمركز إقليمى لتبادل الطاقة بين أفريقيا وآسيا وأورويا من خلال موقعها وكوادرها الفنية، وتميزها وتقدمها فى قطاع الكهرباء. 

 

ضاف رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن التعامل مع أفريقيا يعتبر مهمًا للأمن القومى المصرى، والطاقة المتجددة هى إحدى تلك الوسائل التى توطد مفهوم القوى الناعمة على أرض الواقع بين مصر والقارة السمراء، فالطاقة المتجددة، تستطيع أن تلبى تلك الاحتياجات من خلال مشروعات صغيرة سكنية أو خدمية، كالمستشفيات والمدارس أو لضخ المياه، وهذا ما نعمل عليه الآن، وهذه المشروعات عبارة عن منح، سيقوم بها المصريون فى أفريقيا.  

 

وكشف «الخياط» عن أن هذه المنح التى تقدمها مصر لأفريقيا من خلال إنشاء تلك المشروعات التى تتجاوز 200 مليون جنيه، مؤكدا أن الطلب على الطاقة فى أفريقيا مرتفع جدا، فهناك دول بأكملها لا يتجاوز حجم إنتاجها من الكهرباء 30 ميجا و40 ميجا و50 ميجا فقط، ولإحداث تنمية فى أى دولة يجب أن تمتلك طاقة، لذلك فهى خيار حتمى.

 

وأكد رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، أن الدول التى لديها مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة هى الكونغو، وأوغندا، وجنوب السودان، والسودان، وتنزانيا، والصومال، وإريتريا، وأنجولا، ومالاوى، وسيراليون. 

 

وعن أهم المشروعات التى ستقوم مصر بإنشائها فى أفريقيا،  هى محطة فى السودان بقدرة 2 ميجاوات، وهى متوقفة الآن بسبب التوترات التى يعانى منها السودان،  كما تعاقدت الهيئة مع دولة إريتريا لإنشاء محطتى كهرباء بقدرة إجمالية 2 ميجاوات و3 ميجاوات، تم تأجيلهما للحصول على المعلومات اللازمة، وفى أوغندا تم التعاقد على إنشاء محطة بقدرة 4 ميجاوات، أما أنجولا فقد تم توقيع مذكرة تفاهم معها فى أغسطس 2018 للتعاون فى مجال الطاقة المتجددة، أما دولتى مالاوى وسيراليون فقد اتفقتا مع وزير الكهرباء لبحث أوجه التعاون فيما بينها. 

 

وأشار إلى تدريب الكوادر للعمل فى مجالات الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وترشيد الطاقة، فقد كان لأفريقيا نصيب الأسد من حيث عدد المتدربين، فقد بلغ عددهم 4700 متدرب من 33 دولة أفريقية، يحصلون على دورات تدريبية فى مصر منذ عام 2000 وحتى اليوم.  

 

من ناحية أخرى حصلت «صوت الأمة» على البيان التفصيلى للمتدربين فى كل قطاعات وهيئات وشركات الوزارة من 2002 وحتى اليوم، والذين بلغوا 8750 على مستوى العالم، حيث كان للقارة السمراء نصيب الأسد منها، فقد تم تدريب 7861 متدربا، أما باقى المتدربين فهم موزعون على الدول الآسيوية والدول العربية.