الصحة تنهي أزمات نواقص الأدوية لأول مرة منذ سنوات

السبت، 16 فبراير 2019 03:00 م
الصحة تنهي أزمات نواقص الأدوية لأول مرة منذ سنوات
هالة زايد- وزيرة الصحة

 
لأول مرة منذ سنوات، انخفض عدد النواقص في الأدوية في السوق المحلى إلى ما يقرب من 5%، وذلك بفضل يقظة إدارة التنبوء المبكر بالنواقص، التي تتميز بمتابعة دقيقة للأصناف التي يحدث فيها عجز أو نقص بالسوق، وفقا لتقرير أصدرته إدارة النواقص بالإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة.
 
وذكر تقرير الإدارة المركزية، أن هناك توفير كامل للأدوية المتعلقة بالأمراض المزمنة والأدوية الحيوية في السوق المحلي، مؤكدا أن المخزون الاستراتيجي لهذه الأدوية يصل إلى من 5 شهور إلى عام كامل، مضيفا أنه تم توفير كامل احتياجات المستشفيات العامة والمركزية والتأمين الصحي من أدوية الطوارئ.
 
ولفت التقرير، إلى أن هناك فائض كبير حققته شركة المهن الطبية التابعة لوزارة الصحة في البنسلين والأنسولين وأدوية الضغط والقلب، مضيفا أن أدوية مشتقات الدم يتوفر منعا مخزون يكفي ما بين شهرين إلى 3 شهور ويتم استيراد كميات جديدة لفترات أخرى منعا لحدوث أي نقص.
 
وذكر تقرير الإدارة المركزية، أن هناك توفير للأمصال واللقاحات بمعدلات تكفي شهرين، مشيرا إلى أن السوق به انتعاشة كبيرة خاصة بعد زيادة الأسعار التي مكنت من توفير عدد من الأصناف التي لم تنتج طول الفترات الماضية.
 
وكشف التقرير، وجود قوائم تم إعدادها بعدد كبير من الأصناف وخطوط الإنتاج التي لم تقم بالإنتاج وجاري حل مشاكلهم المتعلقة بالتسعيرة أو توفير الخامات الدوائية، لافتا إلى أن هناك استراتيجية اعتمدتها الوزيرة هالة زايد لتوفير أدوية الأورام الجديدة بحلول عام 2020.
 
 
في غضون ذلك، قال الدكتور على عبد الله، مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان، إن مصر استطاعت أن تعبر فترة ما يسميها الخبراء «الخنقة الدوائية»، التي واجهت السوق المحلي قبل وبعد التعويم وحدثت انفراجة كبيرة في توفير الدواء.
 
وأضاف عبدالله، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم السبت، أن أي مكان في العالم به نواقص حتى أمريكا وأوروبا لديهم نواقص، متابعا: «هناك مثائل للعديد من الأدوية الناقصة وعدد الأصناف التي ليس لها بدائل ومثائل منخفض للغاية ولا يزيد عن 8 أصناف على الأكثر».
 
وأكمل: «السوق حاليا يعاني من نقص أمبولات الميثوتركسات وهي التي تدخل في علاج الأورام السرطانية وأيضا مرضى الروماتويد»، كاشفا أن هذا النقص تسبب في وجود حقن شبيهة مهربة تباع بـ 70 جنيها في السوق وتمثل خطرا كبيرا على المرضى لأنها مجهولة المصدر ولا نعرف إن كانت سليمة ومطابقة أم مغشوشة.
 
وأكد مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان، أن هناك نقص في فاكتور 8 وهو متعلق بعلاج مرضى الهيموفليا والسلاسيميا وبعض الأدوية المناعية واستكمل هناك نقص في القطرات الموسعة لحدقة العين بينما هناك وفرة في البنسلين والأنسولين والمحاليل.
 
 
وأضاف أنه تم توفير أدوية الشلل الرعاش والمسكنات مضيفا أن لا يمكن القول بوجود أزمة نواقص في السوق والنقص يتماشى مع المعدلات الطبيعية وتابع أن الإدارة المركزية للصيدلة تتابع التوريدات مع شركات التوزيع والمصانع الكبيرة بشكل دقيق توفيرا للدواء.
 
في نفس السياق، قال الدكتور عوض جبر، رئيس مجلس إدارة أحد مجموعة أكديما الدوائية التابعة لوزارة الصحة والخبير الدولي في مجال تصنيع الدواء، إنه تم توريد كافة احتياجات السوق ووزارة الصحة من الأدوية المتعلقة بالسكر والضغط.
 
 وأضاف جبر، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم السبت: «ننفذ تعليمات وزيرة الصحة ورئيس الوزراء بتوفير أدوية فيرس سي، وغيرها من الأدوية الحيوية للسوق المحلي بدلا من الاعتماد على المستورد، متابعا: «هناك كميات كبيرة من المحاليل سيتم توفيرها للسوق ومنظومة التأمين الصحي الجديدة التي ستتطبق في بورسعيد يونيو المقبل».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق