بعد احتجازه لـ 3 سنوات بتهمة الانتماء لجولن.. القضاء التركي يبرئ لاعب كرة قدم

الجمعة، 15 فبراير 2019 10:00 ص
بعد احتجازه لـ 3 سنوات بتهمة الانتماء لجولن.. القضاء التركي يبرئ لاعب كرة قدم
اردوغان

في حادثة أثارت الجدل مؤخرًا في تركيا، وأثبتت أن البلاد ما هى إلا سجن كبير يترعرع فيها الظلم، ويجلس على رأسها ديكتاتور يقمع شعبه، قضى لاعب كرة تركي ثلاث سنوات كاملة في السجن دون ذنب، حيث قضت المحكمة الجنائية خلال الجلسة الـ 23 في اسطنبول الأربعاء ببراءة لاعب كرة القدم السابق في نادي بايرن ميونخ، أوغور توتوناكار، بعد ثلاث سنوات من الاعتقال بتهمة ليس له علاقة بها.
 
وكانت التهمة الموجهة إلى أوغور الانتماء إلى حركة الخدمة التي يتزعمها رجل الدين المعارض فتح الله كولن المقيم في أمريكا، فيما بدا المتابعون دهشتهم من وقوع المؤسسات التركية في هذا الخطأ، وخرج أوغور عقب صدور الحكم ليؤكد : «لقد تحققت العدالة. مضى عامان ونصف العام أو ثلاثة أعوام حتى تأتي هذه اللحظة. نحن سعداء بالقرار»، وفقا  لموقع «جمهورييت» التركي اليوم.
 
وتستمر تركيا في قمعها للرياضة، عير إلصاق التهم الجزافية، حيث طالب المدعي العام في اسطنبول خلال جلسة المحاكمة، بسجن المدير الفني لنوادي «قاسم باشا وقارابوق سبور وإسكيهير سبور»، إسماعيل ديميريز، من 5 إلى 15 عاما بتهمة الانتماء لحركة الخدمة التي يتزعمها المعارض التركي فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة، وفصل ملف المدير الفني لنادي باشاق شهير، عارف أردم، المتهم بالتعاون مع جولن أيضا عن باقي المتهمين.
 
وكان إسماعيل ديميريز لاعب كرة القدم لنادي جلاطا سراي من عام 1984 إلى 1993، والمدير الفني للعديد من النوادي، كما أنه مثل تركيا في 27 بطولة دولية، وحقق إنجازات كبيرة، إلا أن الرئيس قرر أن يكرمه على طريقته الخاصة، أمر باعتقاله بتهمة التعاون مع المعارض فتح الله كولن.
 
في سياق متصل، كشفت مجلة الإيكونوميست البريطانية أنه في 1 فبراير الجاري، تم إطلاق نظامًا جديدًا للمشجعين الدوري التركي ، لدخول الأندية والمباريات، تديره شركة تابعة لإدارة صهر إردوغان، ووزير المالية بيرات آلبيراق، ما يسهل من عملية مراقبة المعارضين والتنكيل بهم.
 
وأِشارت الإيكونوميست إلى أن النظام الجديد قلص أعمال المعارضة التي عصفت بها كرة القدم التركية، فيما أبدى جيم ياكيسكان، أحد المشجعين رأيه في هذا النظام قائلًا للصحيفة: «لقد حولونا من معجبين إلى متفرجين، ثم إلى عملاء سواء داخل الملاعب أو في البلاد بشكل عام. عمليات التضييق على حرية التعبير زادت منذ عام 2016».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق